أ ف ب : اندلعت صدامات بعد ظهر الاحد امام كاتدرائية الاقباط الارثوذكس في القاهرة عقب مشاركة الالاف منهم في تشييع اربعة من قتلاهم سقطوا في اعمال عنف طائفي الجمعة.
وبدأت الصدامات اثناء خروج المشيعين من الكاتدرائية اذ فوجئوا بمجهولين يلقون الحجارة عليهم فيما كان المشيعون يهتفون “يسقط يسقط حكم المرشد” في اشارة الى مرشد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها الرئيس محمد مرسي، بسحب ما ذكر شهود لفرانس برس.
ونقلت قناة اون تي في لايف عن شهود عيان ان عددا من المشيعين الاقباط اصيبوا بعد ان تعرضوا لهجوم من مجهولين بطلقات خرطوش (من بنادق صيد) وهجوم بقنابل يديوية الصنع لدى خروجهم من الكاتدرائية.
وبثت القناة صورا لسحب من الدخان تغطي احد الشوارع القريبة من الكاتدرائية وسمع دوي طلقات مجهولة المصدر.
واوضح احد الشهود ان عددا كبيرا من المشيعين الاقباط دخلوا مجددا الى مقر الكارتدارئية للاحتماء به بينما قامت الشرطة باقامة حاجز امني حولها بعد اندلاع الصدامات.
من جهتها اكدت وزارة الداخلية في بيان انه “أثناء تشييع الجنازة وسيرها بشارع رمسيس (الذي تطل عليه الكاتدرائية) قام بعض المشيعين بإتلاف عدد من السيارات مما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالى المنطقة”.
وشارك الاف الاقباط بعد الظهر في مراسم التشييع.
وهتف المشيعون داخل الكاتدرائية “ارحل .. ارحل” في اشارة الى الرئيس كما رددوا “يسقط يسقط حكم المرشد”.
وقتل مسلم كذلك في اعمال العنف التي اندلعت مساء الجمعة في بلدة الخصوص وهي منطقة فقيرة في محافظة القليوبية بعد ان اعترض رجل مسلم على اطفال كانوا يرسمون صليبا معقوفا قرب مسجد.
وسب الرجل بعد ذلك المسيحيين والصليب وتشاجر مع شاب مسيحي كان بمر بالصدفة قبل ان يتحول الامر الى مواجهات بالاسلحة الالية بين المسلمين والمسيحيين، بحسب اجهزة الامن.
وقال القس سريال يونان من كنيسة الخصوص في تصريح بثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان “جزءا” من كنيسة انجيلية احترق.
كما احرق مسلمون منزل اسرة مسيحية ونهبوا صيدلية يمتلكها اقباط، وفقا لمصادر الشرطة.
ويشكل الاقباط ما بين 6% و10% من المصريين البالغ عددهم 84 مليونا وهم اكبر طائفة مسيحية في الشرق الاوسط.
وتقع ما بين الحين والاخر صدامات طائفية بين المسلمين والمسيحيين في مصر. ومنذ اسقاط حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 ادت هذه الصدامات الى مقتل قرابة خمسين مسيحيا وعدة مسلمين.