ملاحظات شخصية حول كيفية تسلل الشذوذ الجنسي الى عبادة اليهود والنصارى والمسلمين السنة والشيعة :
1- بعد كل فترة زمنية من وفاة رسول من رسل الله سبحانه ونقصد هنا موسى او عيسى او محمد عليهم السلام يبدأ الناس بالتراخي في الالتزام بالكتاب السماوي الذي نزل عليهم وكذلك بارشادات الرسول بسبب كثرة الشاكين بتلك الرسالات حتى بعد وضوح معاجز الله المؤيدة لرسله والدالة على عظمته وقدرته المطلقة وذلك لان الله سبحانه لايهدي اللا القليل من الناس الذين حسنت سريرتهم واستحقوا هداية الله لهم وهم لا يشكون في صفاته المطلقة وسرعته في الاستجابة لعباده متى ما اخلصوا في التوجه و الدعاء اما بقية الناس الظالمين فتتبعهم في حينها من اجل مصلحة الحصول على المنافع الجديدة لتقليل الضرر في المصالح القديمة .
2- فيبدأ الناس الظالمين من جديد في التزاحم على متطلبات الدنيا الفانية مستعينين لجهلهم بارشادات ابليس وايهامه لهم فيتخذون وسطاء شفعاء يجعلون لهم قدرات وصفات خارقة لكي يقربوهم الى الله سبحانه ظنا منهم باستجابته العاجلة لهم بسبب شكهم باستجابته المباشرة لهم اللا من خلال الشفعاء ولكنهم لعميهم لايرون انه لا يستجيب لدعاء الظالمين و يغضب بشدة من دعاء المتوسطين والمتشفعين بعباده .
3- ولاختلاط الامور في عقول الناس الظالمين وتوهمهم فيتخذون الرسول بعد وفاتة وسيطا شفيعا مقدسا ويتوجهون الى قبره ليدعوه ويتبركوا بجسده الطاهر حسب زعمهم بعدما كان آبائهم بين مكذبين ومتشككين به في حياته . او ان يزيدوا في انحرافهم فيتخذوه ابنا للرب او الرب نفسه كما فعلت النصارى .
4- واذا كان قبر الرسول مكانه بعيدا للذهاب اليه سلكوا نفس الطريقة مع قبورالائمة من اهل بيت الرسول او الصحابة او الاولياء الصالحين القريبين منهم في المكان ويبنون مساكنهم جوارها وحتى جوار قبورالمؤمنات الصالحات من النساء لتصبح المشكلة اكثر تعقيدا .
5- وهذا الاختلاط والوهم الذي يصيب عقول الناس الظالمين يؤدي بهم الى عدم التمييز والوضوح بين عبادة الخالق العظيم الذي لايروه ويحسبوه لا يسمع لدعائهم اللا بوجود الوسطاء الشفعاء وبين التقديس والتبرك بجسد الرسول المدفون في قبره ويشمل ذلك الجسد كله خارجه من الشعر وحتى القدمين و داخله وبكل التفاصيل وان لم يلمسوه في الحقيقة ولكن يتخيلونه في عقولهم ليمارسوا سلوك يتسم بالشذوذ الفكري والجنسي وهم لايعون ذلك كما فعل اليهود قديما مع قبورانبيائهم فسخط الله عليهم و اذلهم في الماضي او النصارى مع جسد المسيح الشبه عاري والمسلمين حاضرا من السنة و الشيعة مع قبور الائمة و الاولياء . وكيف لرجل ان يقدس و يعشق ويتبرك بجسد رجل آخر حتى لو كان رسولا او اماما او وليا من الصالحين والدليل والمثل الصارخ في هذا هو التبرك بشعرات رأس النبي محمد (ع) .
6- والمشكلة الاكبرهي في ذهاب الزوج مع زوجته الي ضريح او قبر النبي او الامام او الولي الصالح (بعد مماته وخروج روحه من جسده وذهابها الى جنة المأوى من زمن بعيد) لتقدس معه جسده المتعفن الموجود في التراب وبكل تفاصيله في مخيلتها . واذا لم يكن متعفنا بل طاهرا حسب اوهام و معتقدات الزوج و الزوجة وعشيرتهم فالمصيبة اكبر وتكون اكبر من ذلك اذا سمت الزوجة نفسها عاشقة الرسول او الامام علي او الحسين او العاشقة لهم كلهم . ويمكن عندهم الاستعانة بالصور او التماثيل و التبرك بها وبتفاصيلها والانحناء تعظيما لها كما في صور الامام علي او الحسين عليهما السلام او كما في تماثيل المسيح وصليبه عند النصارى . والمشكلة الاخرى هي تقديس الرجل و المرأة لقبور النساء الصالحات ولن اعلق انا على ذلك ولكني اتركه لكم .
7- ومن اشكال الشذوذ الفكري والجنسي مع الحيوانات هو عبادة اليهود للعجل الذي يمثل رمزا للقوة الممزوجة بالخصوبة الجنسية فقدس وتبرك و تشفع اليهود رجال و نساء بجسد العجل الذهبي كله مع كافة التفاصيل من الرأس وحتى الذيل في ذلك الزمان .
8- ولاننسى اشكال اخرى من الشذوذ الفكري تتمثل في تقديس الاشجار مثل شجرة السدرة ويدخل في هذه العبادة التبرك بالجزء الخارجي للشجرة من جذع و اغصان وفروع و اوراق حية او ميتة او ثمار ناضجة او غير ناضجة او متعفنة و داخل الشجرة من مواد وسوائل مقبولة او كريهة وحتى جذورها المتلامسة مع مختلف انواع القاذورات الموجودة في التربة وربما قطة او كلبا مدفونا او سماد حيواني وربما بشري . والمشكلة الاكبر اذا ماتت هذه الشجرة فهل ستبقى مقدسة ومباركة رغم ذهاب الحياة عنها ام سيتوجهون بعدها الى روحها ؟
9- ولكن هناك في الجانب الآخر الفئة القليلة المؤمنه المتعففة البعيدة عن الفواحش بكل صوره الذين يتوجهون في عبادتهم الى الخالق رب العالمين مباشرة بدون اي وسائط وشفاعات غير عبادتهم و اعمالهم الصالحة ويقدسونه رغم انهم لايروه لانه اله عظيم غير متجسد كما عند النصارى ولايقدسون غيره لانه هو القدوس ولايوجد من هومقدس في الكون غيره ولا تأخذهم الاوهام الى مسالك شاذة لان الله سبحانه لايحتاج شفعاء ولم يأمر باتخاذ اي شفعاء من الموتى ولكنهم يحترمون الانبياء و الائمة والصحابة و الاولياء الصالحين و يتبعون تعاليمهم و ارشاداتهم الصحيحة المطابقة لما ورد في القرآن الكريم المصدق للتوراة والانجيل من قبل ان تلعب بهما ايادي الآثمين .