بسم الله الرحمن الرحيم
[النَّبِىُّ أَوۡلَى بِالۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡ أَنفُسِهِمۡ وَأَزۡوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمۡ وَأُوۡلُو الۡأَرۡحَامِ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلَى بِبَعۡضٍ فِى كِتَابِ اللَّهِ] ( 6 الأحزاب )
بين كارهاً كافر ومحباً جاهل أصبحت وأمست زوج النبي وأم المؤمنين { عائشة رضي الله عنها } حديث لمن أراد الشهرة في كفرهِ أو جهلهِ ففي عرضي للحديث لا أتوجه بالحديث لمن سب أم المؤمنين { رضي الله عنها } فيكفيه انه قد أخرج نفسه من دائرة الإيمان بحكم الآية التي تقول أن زوجة النبي هي أم المؤمنين فهو أما يرضها أم فيكون مؤمناً بعد التوحيد لله أو لا يرضها أماً له وهو بهذا خرج من دائرة الأيمان لكني أوجه كلامي للذي اصبح يمدح أم المؤمنين ليلاً نهار وهو بمدحه وصل بين أمرين أما الغلوا فيها و في مدحها أو تجريح بالكلام الذي لا يليق أن توصف فيه أم المؤمنين فمن المنطقي ان اي شخص لا يرضى ان يغنى بأمه ليل نهار أو يصفها أو يصف شكلها كيف لأي أنسان عاقل غير ان يرضى هذا لامهِ ناهيك عن أنها زوج النبي عليه السلام الغيور على شرفه او ليس هو من قال في حديثه مع سعد بن عبادة {قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه لغيور وأنا أغير منه والله أغير مني"} أ فليس من المعيب أو المشين أن تصبح زوجة النبي أداة للشهرة أو السمعة أو الكسب فكفاكم جهلاً وكونوا غيورين على النبي وأهل بيته اكثر من محبين فالحب بلا غيرة تجلب الكلام الذي ينقص قيمة صاحبه فقد قال النبي { إني غيور وإن إبراهيم كان غيورا وما من امرئ لا يغير إلا منكوس القلب } فدع عندك كلام الجهل ولا تردون على العيب بعيب مثلهِ لكن بطريقة مختلفه و أسلوب مغلف بالحب أو الغلو الغلو الذي ربما أدخلك في قضية أصعب وهي قضية الشرك بالله أو التقول على رب العالمين بكلام لم يقله او يصف فيه احد من البشر أو احدي زوجات النبي عليه السلام فيجب مراعاة حرمة النبي وغيرته على أزواجه ولا تأخذنا العاطفة وتغلب على الأمر من طرق شتى
والله أعلم وأكرم
والسلام عليكم ورحمة الله