وكما ان بعض الطوائف المسيحية لا تعتبرهم من المسيحين وانما ديانة قائمة
شهود يهوه يؤمنون بأن الكتاب المقدس هو كلمة الله. ويعتبرون أسفاره الـ 66 موحًى بها ودقيقة تاريخيا. وما يُدعى عموما العهد الجديد يشيرون اليه بالأسفار اليونانية المسيحية، والعهد القديم يدعونه الأسفار العبرانية. وهم يعتمدون على الأسفار اليونانية والعبرانية على حد سواء ويفهمونها حرفيا إلا حيث تدل التعابير أو سياق الكلام على نحو واضح أن المعنى مجازي أو رمزي. وهم يدركون أنه فيما تنتظر بعض نبوات الكتاب المقدس الإتمام، فإن الكثير من النبوات قد تم، أو انه قيد الإتمام. و الهدف الأهم لكل شاهد هو التبشير بملكوت الله ويعرٌفون الناس على اسم الله الفريد - يهوه - كما يذكر الكتاب المقدس.
وهم يمنعون أتباعهم من خدمة العلم لأن جميع حكومات العالم في نظرهم هي موجودة بسماح من الله القادر على كل شيء لكنها تخضع لسلطة الشرير - الشيطان (1يوحنا 5: 19) وأن تحية العلم تعتبر كنوع من عبادة الأصنام لأنها ترمز إلى ولاء الشخص للوطن والذي يتعارض مع الولاء المطلق لله ولملكوته.
أيضا يحرمون عملية التبرع بالدم بسبب قدسيته فكل إنسان بحسب اعتقادهم يمتلك حياته في دمه ولا يجوز ان تنتقل تلك الحياة لإنسان اخر حتى لو كان مشرفاً على الموت ويحتاج لمتبرع بالدم، وان الدم الوحيد القادر على الانقاذ هو دم المسيح الكريم.
والمسيح لم يمت على صليب كما تعتقد طوائف العالم المسيحي بل على عمود أو خشبة (الكلمة الاصلية اليونانية staurós)كما هو موجود في أسفار الكتاب المقدس، لذلك فهم لا يضعون الصليب على الصدور وفي البيوت، كما أنهم لا يستعملون الصور والتماثيل في عبادتهم. لكل هذه الأسباب تعتقد طوائف العالم المسيحي ان شهود يهوه هي بدعة واتباعها ليسوا بمسيحيين.
بحسب إحصائية اغسطس 2009، يزعم الشهود ان أتباعهم يربون على سبعة ملايين ملتزم في أكثر من 239 بلد، وتستند الإحصائية على عدد الذين يقومون بالعمل التبشيري في بيوت الناس. قد لا نتوخّى الدقة في الإحصاء، إذ استثنى الإحصاء الأطفال دون سنّ العاشرة، واستثنى كذلك اتباع فكر الشهود الذين لا يقومون بالأعمال التبشيرية المنزلية. فنستنتج مما سبق، ان الإحصائية متحفّظة بعض الشيء فهناك 18 مليون نسمة يحضرون "عشاء الرّب" والذي يقام مرة واحدة كل عام في الرابع عشر من نيسان القمري.