بسم الله الرحمن الرحيم
مما هو شائع لدى اغلب المسلمين هذه الايام هو التركيز على القشور في الدين الاسلامي وتحويله من دين عقائدي وتشريعي ومتداخل في جميع فروع الحياة الانسانية الى مجرد طقوس وحركات وايماءات مقدسة دون التركيز على الاصول في العقيدة ...وجعل هذه التفاصيل الصغيرة هي التي تدخل النار وتخرج الانسان من دائرة الاسلام الى دائرة الضلال والشرك وحتى توصله درجة الكفر.... على سبيل المثال صادفتني حادثة لدى زيارتي لاحد الاصدقاء و كان هناك من الضيوف احد رجال الدين وحان وقت الصلاة فبدأتُ اتوضأ فغسلت يدي ثلاث مرات فقال لي رجل الدين: لماذا غسلت يدك ثلاث مرات الم تعلم إن غسل اليد لمرة واحدة واجبة والغسلة الثانية مستحبة والغسلة الثالثة بدعة! وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في ألنار .
قد صدمني هذا الموقف !!! فمن كلامه يُفهم ان من يغسل يده ثلاث مرات قد يدخل جهنم ! وقد يكون غسل اليد ثلاث مرات خطأ ولكن ليس الخطأ الذي يؤدي بك الى جهنم وبئس المصير ومقصد كلامي ان بعض علماء الدين الافاضل مع علمهم ودراستهم بدء اغلبهم يشاهدون عامة المسلمين يسقطون في الاشراك الواضح الصريح كالقسم بغير الله تعالى والنذر لغيره سبحانه ومخالفة منهج الائمة والصالحين ببناء القبور وتشييدها وتذهيبها والطواف حولها في ايام معدودات !! فتبادر الى ذهني حديث رسول الله عليه السلام ( يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه ، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، علماؤهم شر مَن تحت أديم السماء ، مِن عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود ) وما جذب انتباهي هو الجزء الاخير من الحديث كيف يصبح علماء الدين وحملة القران هم شر من تحت أديم السماء فلم اجد جواب سوى انهم تركوا واجبهم في توعية الناس وتنبيههم عن الوقوع في الاشراك وتوضيح اصول العقيدة واخلاص الاعمال لله سبحانه وتعالى واصبح كل همهم نقاشات عقيمة تبنى عليها مذاهب مثال ذلك عدد مرات الوضوء او ضم الاصابع وفتحها عند السجود ..وان هذه الامور ليست هي طريق الفلاح وليس ما بعث الله من اجله الانبياء والرسل .. ولو انهم رجعوا للذي عنده علم الكتاب لعلموا ان منهج التوحيد هو طريق الفلاح وهو ما ركز عليه القران الكريم والكتب السماوية السابقة
http://quran-ayat.com/saa/index.htm#%D9%85%D9%86%D9%87%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8 %AA%D9%88%D8%AD%D9%8A%D8%AF_%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9% 82_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AD_