القرآن الكريم والقنوات الفضائية

[ابو ابراهيم]

بسم الله الرحمن الرحيم
انتشرت والحمد لله هذه الايام العشرات ان لم نقل اكثر من مئة قناة فضائية تحسب على الدين السلامي بشكل أو بآخر تحت الكثير من المسميات واختلاف اهداف اصحابها ((والله اعلم بنياتهم )) .. فللوهلة ألأولى يتبادر الى ذهنك ان ألأسلام بخير .وعندما تتابع اكثر برامجها ...تجد انها فئوية ومذهبية ولا هم لها سوى اظهار فضائح المذاهب الأخرى والغلو .اما في شأن الصحابة عليهم السلام أو اهل البيت عليهم السلام وكل همهم أن يتناطحون فيما بينهم لأجل إيقاظ الفتنة وسفك دماء الطرف الاخر ويسعون في الارض فسادا ليهلكوا الحرث والنسل وهدفهم من وراء ذلك الشهرة او المناصب او التقرب من الحكومات والسياسين المتناحرين فيما بينهم على السلطة ...فعنوانهم الاسلام والقران وباطنهم واسلوبهم البغي بغير الحق على الاخرين ...ونتائج اعمالهم من قتال بين المسلمين وتهييج مشاعر الكراهية بعضهم على بعض هي دليل نياتهم وما تخفي صدورهم .كما قال عيسى عليه السلام (لأَنْ مِنَ الثَّمَرِ تُعْرَفُ الشَّجَرَةُ. يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَتَكَلَّمُوا بِالصَّالِحَاتِ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ؟ فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ.)
والمفروض وواجب وصفة المسلمين أو الصالحين يذكرها الله سبحانه وتعالى الَّذِينَ ((إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ .)) الآية 41 من سورة الحج
بينما اغلب العلماء ولا اقول كلهم يخالفون هذه الآية فعلى المسلمين العودة لله سبحانه وتعالى ((فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا )).الآية 175 من سورة النساء
شاهد هذا الرابط حول دور العلماء الذي فرضه عليهم في القران الكريم
(بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيـئَتُهُ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) ."
http://quran-ayat.com/shabaha/2a.htm#81

[المقدسي]

بل ان بعض الفضائيات التي تبث القران كلام الله تعرض بضائع ودعايات للسلع كخلفية للتلاوة.حتى الدين بات سلعة اعلانية . حسبنا الله ونعم الوكيل