أبو عبد الله : مفسّر القرآن الراحل رحمه الله ، طلب من الله أن يريه كيف تكون الصلاة الصحيحة : فالمسلمون مختلفون في طريقة صلاتهم .
فرأى في المنام أنه يصلي مسبلاً يديه وليس أمامه "تربة" أو أي شيء غيرها ، وهو يقرأ الآية في سورة النور (اللهُ نورُ السماواتِ والأرض ..)
الوضوء
وأبدأ بالوضوء ، سألتني طبيبة اختصاصية في أمراض الأطفال عنه وماذا يقول في وضوئه ، فأجابني :
أغسل وجهي فأقول : اللهم بيّض وجهي يومَ تبيضّ الوجوه ولا تسوّد وجهي يومَ تسودّ الوجوه .
ثمّ أغسل يدي اليمنى (إلى المرافق مشمولةً بالغسل) وأقول : اللهم آتني كتابي في يميني والصدق في يقيني وارحم مخلِّفيني .
ثمّ أغسل يدي اليسرى (إلى المرافق مشمولةً بالغسل) وأقول : اللهم لا تؤتني كتابي في شمالي ولا تجعلها مغلولةً إلى عنقي .
ثمّ أمسح على رأسي وأقول : اللهم غشِّني بنور وجهك الكريم .
ثمّ أغسل رجلي اليمنى وأقول : اللهم ثبّت قدمي وقدمي والديّ على صراطك المستقيم .
ثمّ أغسل رجلي اليسرى وأقول : اللهم ثبّت قدمي وقدمي والديّ على صراطك المستقيم .
فغسل القدمين إلى الكعبين (مشمولةً بالغسل) هو الصحيح ، ولكن يمكن لمن كان مريضاً أو كان الماء قليلاً أو هناك برد شديد فيمكن أن يمسح على القدمين بدل الغسل ، ولكن على الأقل مرة في اليوم أن يغسل القدمين : فغسل القدمين في الوضوء هو الأَولى .
الأذان : ليس فيه شهادة أن علياُ ولي الله أو علياً وأولاده حجج الله .. إلخ من الزيادات ، وليس فيه (حي على خير العمل) وقد سألناه مرة عن ذلك فقال : الشيعة فقط في العراق يقولون ذلك ، فقلنا له : الزيدية أيضاً يقولون ذلك ، فسكت . والصحيح : لا يوجد (حي على خير العمل) في الأذان
الصلاة :
الجماعة خير من الإفراد في الصلاة .
الصلاة : يتجه إلى قبلة الكعبة :
أصلّي فرض (الظهر) أو غيره طاعةً قربةً إلى الله تعالى .
ثم يقول تكبيرة الإحرام برفع اليدين (الله أكبر)
ثم (إني وجّهتُ وجهي للذي فطر السماواتِ والأرضَ مسلماً حنيفاً وما أنا من المشركين . إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )
ثم يقرأ سورة الفاتحة
ثم يقرأ سورة ((قل هو الله أحد)) (بدون أن يقول كلمة "قل" بل يقول مباشرةً هو الله أحد وهذا في الصلاة فقط ولكن في القرآن نقرأها كاملة ، لأن الصلاة هي مخاطبة لله تعالى فهو يقول لنا "قل" ونحن لا نقول له "قل" بن نقرأ ما أرادنا أن نقول وهذا في الصلاة فقط .
ثم الله أكبر ويركع ويقول : سبحان ربي العظيم وله الحمد ، ثم الله أكبر ويرتفع ويقول سمع الله لمن حمده ، ربّنا لك الحمد ، الله أكبر
ويهوي للسجود ويقول في سجوده : سبحان ربي الأعلى وله الحمد ، ثم الله أكبر ويرتفع من سجوده ،
ثم (الله أكبر) ويهوي للسجدة الثانية قائلاً فيها سبحان ربي الأعلى وله الحمد ، ثم الله أكبر وينهض إلى الركعة الثانية
الركعة الثانية : يقرأ فيها سورة الفاتحة التي يجب قراءتها في كل ركعة . وفي الركعة الثانية يقرأ بعد الفاتحة آية الكرسي أو آية النور أو آية الملك (اللهم مالك الملك) أو (ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك ..) أو (أعوذ برب الناس ...) أو (أعوذ برب الفلق ...) بدون كلمة قل لأنّ المخاطَب هو الله في الصلاة والدعاء .
وينبغي أن تكون هذه الآيات من التي فيها مخاطبة لله وتمجيد وتسبيح وتحميد وتقديس له سبحانه وذلك في قوله تعالى (فاقرأوا ما تيسّر من القرآن)
ثم نفس الشيء في الركوع والسجود .
وفي نهاية الركعة الثانية بعد آخر سجدة يجلس للتشهّد ويقول :
(بسم الله ، وبالله ، وخير الأسماء لله ، الحمد لله
أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له
وأشهد أنّ محمّداً رسول الله
اللهم بارك على محمّدٍ كما باركتَ على إبراهيم ، إنّك حميدٌ مجيد)
ثم يقول (بحول الله وقوّته) وهو ينهض للركعة التالية .
في الركعة الثالثة : يقرأ الفاتحة وحدها ثم يكمل الصلاة
وفي الركعة الرابعة : يقرأ الفاتحة وحدها ثم يكمل الصلاة
بعد نهاية الصلاة : ركعتي الفجر ، 4 ركعات الظهر ، 4 ركعات العصر ، 3 ركعات المغرب ، 4 ركعات العشاء : يجلس للتشهد والتسليم :
(بسم الله ، وبالله ، وخير الأسماء لله ، الحمد لله
أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له
وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله
اللهم بارك على محمّدٍ كما باركتَ على إبراهيم ، إنّك حميدٌ مجيد)
ثمّ يقول:
(السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين)
ثمّ يسلّم عن اليمين وعن الشمال : (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
(وبالنسبة إلى أبو عبد الله كان أحياناً يسلّم إلى الأمام أوّلاً)
ثمّ إن كان عندك دعاء أو قنوت فيكون بعد الانتهاء من الصلاة وليس أثناء الصلاة ، مستدلاً على ذلك بقوله في
سورة البقرة :
{حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} أي بعد الانتهاء من الصلاة .
http://quran-ayat.com/shabaha/2b.htm#239