بسم الله الرحمن الرحيم
يحتاج الإنسان في أحياناً كثيره في مراحل حياته إلى مسارية الناس وفق ما تقتضيه الحاجة والظرف ولو كانت هذه المسايرة على حساب الكثير من مبادئه العامة أو الخاصة وفي أغلب الأوقات يكون مرغماً على هذه العمل أو يبتغي من وراء هذا الأمر مكسب مادي أو معنوي ولكنني أراه من المستحيل أن يتحايل الإنسان السوي أو يراوغ في معتقداته الدينية على سبيل المثال لو أني كان لي رفيق في العمال هو ذا خلق طيب وهو على غير ديني من الممكن أن أقول له انك إنسان صاحب خلق عالي ولكن من المستحيل أن أقول له أن دينك صحيح أو أشيد به أو أمدحه لان مقتضى هذا أن اتبعه أو على الأقل أني في هذا الأمر قد طعنت في صحة ديني وخصوصاً إذا كان هنالك تضارب في الأفكار والمبادئ هذا من ناحية من ناحية أخرى بماذا قد يفدني أني قد أهنئ شخص من ديانة أخرى على تسلمه منصب ديني جديد إلا إذا كانت هنالك غاية غير معروفة نسبياً بالنسبة للأخرين فحين يهنئ أحمد اللاطيب بابا الفاتيكان على أستلام منصبه !!! ماذا قد أستفاد من هذه التهنئة هل هي دعوة لدخول الإسلام بالتأكيد لا لأني حين أبارك لشخص على شيء هذا يعني انه أدعو له بالبركة فهل هذه المباركة هي دعوة بزيادة دخول المتنصرين و جعل البركة في حملات التنصير في العالم الإسلامي فتحت عنوان (الكاردينال توران يجدد الأزمة بين الأزهر والفاتيكان)نشرت السي أن أن جاء فيه ( جاء هذا الموقف بعد ساعات على إعلان الأزهر أن عودة العلاقات "المجمدة" مع الفاتيكان، مرهونة بما تقدمه من "خطوات إيجابية جادة، تظهر بجلاء احترام الإسلام والمسلمين"، وفي مقدمتها الرد على رسالة التهنئة التي بعث بها شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إلى بابا الفاتيكان، فرانسيس الأول، بعد ترسميه على كرسي البابوية.) فلعل أحد من المسلمين قد يفهم معنى المباركة بالكرسي الفاتيكاني أو الرسولي التي بعث بها أحمد اللاطيب رئيس مؤسسة الأزهر التي تنسب للإسلام .. فأي أذلال للمسلمين الذي وصلت إليه الأمة و أي مهانه فهل من المعقول أني أهنئ من يكفر بربي ويدعي أن له أبن أو يجعل له زوجة أو يكفر بكتابي يكذب نبيي ؟؟؟ إي ذل وصلت به نفس الكثير ممن يبطح تحت كرسي الكافرين من أجل رضاهم ولا يستطيع رضاهم ولم أنه اتبعهم بالعمل فهم يريدون قول أولعل شخص ما ينبري لنا ويقول أن رئيس الزهر بتهنئته هذا كان يبتغي أني دعوا الفاتيكان الدخول للإسلام وقد تحقق هذا الأمر من دوخل الكثير من المؤسسة المسيحية إلى الإسلام بالتأكيد لا لأنهم يرون الذل في عين عدوهم وليس النصر ويرون التشجيع من الأذلاء والمنبطحين خلف كل ناعق ناطق للتنكيل بالإسلام والمسلمين
و أخيراً اذكر نفسي المسلمين بقول الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم محمد [ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ]( البقرة:120)
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم