ربما ما سأكتبه قد تطرقت إليه في مناسبات سابقة ومواضيع متنوعة فيها ولكن في هذا الموضوع أريد أن نناقش الخلاف النفسي و الأتفاق العقائدي بين بعض الإرث العربي والحاضر الفارسي . أن من اهم سباب العداء بين الأمم والشعوب هو عدم النظر للنقاط المشتركة وان كثرت و حضرت و أنما النظر إلى نقاط الخلاف وان قلت و الثقافة التي يحملها اغلب البشر هو النظر للعدوا الافتراضي بعيد واحده للجزء المختلف فيه أنا معه . ففي لقاء بين مجموعه من أصحاب الرأي الفني أستضافته أحدى القنوات المصرية لفت انتباهي قول لأحد الحضور معترضاً على عرض مسلسل الصديق ( الذي لم أشاهد أنا منه مشهد ) إلى قضية انه كيف من خلال الفن تحاول أيران بث أفكرها التي تتحدث عن المهدي أو بعض أفكار الشيعة سوى من خلال هذا المسلسل أو مسلسل ( مريم ) وفي نفس اليوم ولكن قبل هذا اللقاء كنت أتابع فلم للفنانه أمينه رزق وإذا بها تدعوا من السيدة أم هاشم بان ترعى ابنها و تحفظه ( والنبي يأم هشام تخلي بالك منوا وتحفظيه) أو هكذا قالت شيء من هذا القبيل ولكنها طلبت من أم هاشم بان تحفظ أبنها ( كما الشيعة يطلبون من الموتى بحفظ أبنائهم و قضاء حوائجهم )وهذا الكلام في فلم قديم ( ابيض واسود ) وفي أفلام ومسلسلات كثيره تركز على مسألة تكريس العلاقة بين المجتمع والأضرحة بصورة واضحة وهو من الرواسب القديمة للدولة الفاطمية وفي مشاهد كثيره حين تريد أن تنتقص فتاة من ولد تناديه بعمر كما هو واضح في فلم ( واحد من الناس ) للمثل الشاب كريم عبد عزيز أو الانتقاص من بنت تناديها يا عائشه ( عيشه بالمصري) والمعروف بان الشيخ محمد متولي الشعراوي كثير من محاضراته كان يلقيها بمسجد قبر الحسين ومع هذا لا نرى اعتراض من إي احد سوى من أهل الأعلام أو السياسة سوى من حالات الغلوا بأهل القبور أو الانتقاص من الشخصيات الدينية أو التاريخية و السبب لآنهم مصرون وليسوا بأيرانين أو شيعة وكما قلنا أن أهل السنة يعيبون على الشيعة ذهابهم لزيارة الحسين أو قبر علي ولكنهم في الوقت نفسه تكاد لا تخلو قرية أو مدينه في مصر وريفها من مزار أو ضريح وهمي أو حقيقي وفي حقيقه الأمر هم في نفس المستوى من الغلوا لا بل ان هنالك من المتصوفة هم اشد غلوا بالقبور من الشيعة ولكن الكره الأعمى لبعض يجعلنا لا نرى كورثنا وعيوبنا التي نشترك فيها مع الأخرين و لربما كان تأثيرنا في بثها اكبر نعم فالتأثير المصري ببث ثقافته اكبر بكثير من المجتمع الإيراني ولذلك اصبح تقبل الأخطاء الجسيمة في الفن المصري مسألة عادية أما لو كان هذا الكلام صدر من دوله إيران او الطائفة الشيعية لرأيت الكتاب يتصدون ويكتبون مع أن النتيجة واحدة هو بث ثقافة الشرك بالله والغلو في أصحاب القبور وأن نتيجة الشرك سوى كان سني أو شيعي هو واحد هو جهنم أعذنا الله منها أن شاء الله وأخيراً احب أن اذكر مثلاُ من أمثلة السيد المسيح (عليه السلام) { 3 ولماذا تنظر القذى الذي في عين أخيك.وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها. 4 أم كيف تقول لأخيك دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك. 5 يا مرائي اخرج أولا الخشبة من عينك.وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى من عين أخيك.}