23 سنة تلك هي مدة الدعوة التي تنقسم مكية ومدنية وفيها بني أساس الإسلام لبنة لبنة حتى بات طودا شامخا لا يُدانيه فكرا أو عقيدة على وجه الأرض إلا ونصره الله عليها بالبينة الساطعة والدليل الرباني القاطع وكان الزمن الذي ارتبطت فيها الأرض بالسماء ما بين الوحي والكتاب .. وكل ما حصل فيها هو توحيد محض, وإيمان خالص بأمر الله ,وتبليغ النبي عليه السلام وطاعة المؤمنين... ففي تلك الفترة صدق فيهم قول الله جل وعلا (كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ) ألخلاصة من هذه المقدمة :
إن هذه المدة الزمنية كانت هي {قاعدة البيانات الشرعية للمسلمين الموثوقة التي لم يحصل بها تلاعب } :فعلينا أن
نصلي كما صلى فيها
نصوم كما صام فيها
نقوم كما قام فيها
نجاهد كما جاهد فيها
نتعامل كما أمره الله فيها من حيث المعاملات الشرعية والفقهية
نبيع ونشتري كما امرنا الله في محكم كتابه
نحج كما حج فيها وكما أمره الله فيها
ننذر كما امرنا الله في محكم كتابه
وهكذا كما موجود في كتاب الله عمل الرسول ونحن نعمل ما عمل . ونحن هنا بين أمر الله في الكتاب وبين ما عمل من وحي الله في الكتاب (سنته ) التي هي من وحي الكتاب وبالتالي فكل ما سيمر بنا لاحقا هو بين كتاب الله (سنة ) النبي اي كل ما عمل أثناء 23 سنة من تاريخ رسالته الى اتباعه تعتبر قاعدة بيانات لنا ولجميع أعمالنا . طاعاتنا وعباداتنا الى يوم يبعثون فكل طاعة تواجهنا اليوم ننظر هل قام بها أو قام بمثلها في زمانه فان قام بها عليه السلام أقوم بها وان لم يفعل لن افعل مثلها ..وهو أمر دأبت عليه شخصيا ومنه تجاوزت عن الكثير من الشبهات التي يقع بها كثير من المسلمين :
كزيارة القبور
وبنائها
والنذور للأئمة
والمناسبات المخترعة لاحقا كميلاد ووفاة الرسول وسائر أعلام الأمة
وتعظيم الأشخاص
ودمج الصلاة (طبك الصلاة )
وزواجات كالمتعة و المسيار وووووووو (هل كان الرسول عليه السلام ) سيفعلها ؟؟
والربا المبطن (كاحتساب قيمة الدينار بالدولار ) وما الى دلك
وهكذا الكثير من الأمور مرت علي وبفضل الله تجنبتها رادا كل شيء إلى (كتاب الله ) الذي كان به يعمل ولا يخالفه رسول الله وما عمله بناءا على ذلك (سنته )
( ولكم في رسول الله أسوة حسنة )