بسم الله الرحمن الرحيم
ان الاختلافات بين طبعات الكتاب المقدس معروفة للجميع والتلاعب في الترجمة من حذف وتغيير للمعنى وحذف مقاطع وعبارات كثيرة ثم اعادتها مرة اخرى وكأن الكتاب المقدس هو قصة قصيرة او نص لفلم يعدل عليه حسب طلب المشاهدين ويتم تعديله للحفاظ على الجمهور المتابع للمسلسل..وليس كلام الله الذي يجب ان يتبع بحذافيره بدون تغيير او زيادة او حذف .كما ان في نفس الكتاب المقدس تحذير لمن يزيد او ينقص من الكتاب
رؤيا 22 عدد 18: لاني اشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب إن كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. (19) وان كان احد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب ..
وقد ذكر الشيخ ديدات وغيره من المتخصصين في هذا المجال كما في كتاب (هل الكتاب المقدس كلام الله )الكثير من الفروقات بين طبعات الكتاب المقدس .
وفي هذا الموضوع سنتوسع اكثر ان شاء الله بنقل النصوص المترجمة للكتاب المقدس ونوضح مدى التباين بين النسخ المعتمدة لدى كل من الطوائف المسيحية . والاختلاف طبعا ليس اختلاف بمعنى الكلمات بسبب اختلاف المترجمين .( كما يبرر بعض المسيحين المدافعين بكل عناد عن كتابهم )ولكن الاختلاف بفقرات كاملة ونصوص مختلفة في التفاصيل كما سيتبين لكم ان شاء الله في هذا الموضوع
ويمكن الاطلاع على التحريفات التي جرت على التوراة في الماضي على يد عزرا الكاهن (العزير) وألأباطيل التي نسبها للانبياء مثل هارون ولوط وابراهيم وسليمان في كتاب الخلاف بين التوراة و القرآن للمفسر المرحوم محمد علي حسن الحليونبدا على بركة الله في هذا الموضوع المتسلسل كل ما سنجد من نصوص في الكتاب المقدس ونوضح الاختلاف بينها
ومن ثم نطرح السؤال أي النسخ هو الصحيح ؟ وما هو سبب هذا الاختلاف ؟ او التنقيح كما يسمونه ؟وهل المحفوظ ينقح ؟ وكما نعلم ان التنقيح هو التهذيب وذلك بنزع كل ما يشوب العمل أو الشيء فهل يحتوي كلام الله او الوحي شوائب ؟إلا اذا كان من ايدي البشر فحين ذاك لا اعتراض لنا لينقحوه كما يشاؤون ولكن لا يدعوا بانه من عند الله وأن شاؤوا ليتبعوا كلام الله القران المحفوظ ليفوزا بالجنة .بدلا عن هذا التعب الذي يذهب سدى.
يتبع باذن الله.....