أرض فلسطين لله أورثها لليهود عندما كانوا يعبدونه وحده لا يشركون به أحداً ، وكان أهل فلسطين في ذلك الزمان مشركين يعبدون الأصنام من دون الله .
ثمّ أشرك بنو إسرائيل وعبدوا الأصنام فسلبها منهم وسلط عليهم نبوخذنصر ملك بابل .
http://quran-ayat.com/alkhilaf/2.htm#عبدوا_الأصنام
ثم تابوا عن شركهم وظلمهم فأعادهم الله تعالى إلى فلسطين .
ثم عادوا إلى إشراكهم وعبادة الأصنام وعبادة الصالحين من رجال الدين فأشركوهم مع الله ... فبعث الله إليهم المسيح (ع) فانكروه واستمروا على ظلمهم وشركهم فسلط الله عليهم تيطس القائد الروماني الذي شرّدهم في كل أقطار الأرض .
وهنا أعطى الله تعالى فلسطين للمسيحيين وكانوا في ذلك الوقت موحّدين لا يقولون المسيح ابن الله ولا المسيح هو الله ولا إن الله ثالث ثلاثة . وظل المسيحيون في فلسطين حتى أشركوا وغالوا في المسيح والقديسين . فعند ذلك سلبها الله منهم وأعطاها للمسلمين الموحدين .
فهنا أصبحت فلسطين إرثاً للمسلمين .
ثم إن المسلمين وقعوا في الإشراك فأشركوا أهل البيت والصحابة وغيرهم مع الله في العبادة وقدسوهم وعظموهم من دون الله فسلبها الله منهم وسلط الله على المسلمين ... سلط الصليبيين فاحتلوا فلسطين لأكثر من مائة سنة ، ثم سلط الله المغول والتتر على المسلمين .
ثم جاء مسلمون موحدون وهم العثمانيون كانوا موحدين في الأصل .
ثم أشرك المسلمون فسلط الله عليهم الاستعمار والإمبريالية ثم الصهيونية.
والآن المسلمون عليهم أن يخلِصوا دينهم وعبادتهم لله وحده ولا يعظموا الأئمة والمشايخ والأولياء من دون الله أو مع الله ، فإذا وحّدوا الله حقّ توحيده وتركوا المبالغة في محبة أهل البيت والصحابة -- فعند ذلك ترجع فلسطين إرثاً للمسلمين ما داموا يوحدون الله وحده .