ان انتظار الإنسان لموعد ما يجعله قلقا سواء كان هذا الموعد يتعلق بشخص أو خبر أو شيء ما , وكلما تأخر الوقت كلما زاد الشعور بالقلق مع درجات من الملل والإحباط .
وبالتاكيد فان اهم واخطر حدث ينتظره المسلمون اليوم في كل بقاع العالم هو ظهور المهدي المنتظر ، ومن هنا فاني أخاطب كل من يحسب انه سيكون من أنصاره الصادقين ان يتركوا الأمر لله ، وأن يقدموا ما عليهم من واجبات اتجاه الخالق العظيم لان الهدف الصحيح هو عبادة الله بإخلاص وتوحيد نقي من كل الشوائب وهذا هو اصل الغاية من الخلق .
فاذا تأخر خروج المهدي فهذا من تقدير الله و أن تعجل فهذا من تقدير الله أيضاُ لان الله هو من سيخرجه متى شاء وكيف شاء سبحانه .ولا ننسى أن الحماس الزائد والتفاعل مع مجريات الأحداث تزيد من شوق الإنسان لتلك اللحظة و اللهفة لذلك الحدث المنتظر، وكلما تأخر ذلك الوقت زاد شعور بعض الناس بالإحباط ، ولذلك فاني أرى إن تترك الأمور تأخذ مجراها كما قدر الله و أراد سبحانه وتعالى ، ونسأل الله تقديم الخير أن شاء الله .