في القرآن الكريم نجد أن الله يخبرنا أن المشركين من العرب كانوا يعرفون الله تعالى ويعرفون أنه خالق الأنسان وخالق السماوات والأرض، ولم يقل منهم أحد يوما أن أحدا من الهتهم مثل هبل واللات والعزى قد خلق شيئاً في الأرض والسماء ، قال تعالى : " وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ " .
اذاً ماهو دور الآلهة وماهي فائدتها لهم؟ .. الجواب نجده في هذه اللآية الكريمة : "أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ "
يعني أن ذنب المشركين هو طلب التقرب من الله عن طريق الأولياء الذي، وأنتبه هنا مرة أخرى أنهم يعرفون الله بل أنهم يريدون ويهدفون الى التقرب الى الله تعالى عن طريق إتخاذ الأولياء. ولتتضح الصورة لكم أكثر فأن المشركين في آية أخرى قد وضحوا أن آلهتهم هم شفعاؤهم ... نعم شفعاؤهم ... وهذا ما جاء به القرآن الكريم "وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ " ...
امتنع أيها المسلم المؤمن بالقرآن عن اتخاذ الأشخاص وسائل تتقرب بها الى الله فترتكب الخطأ الذي جعل العرب مشركين وجعل النصارى مشركين وجعل أغلب المسلميت مشركين .