facebook twetter twetter twetter
التخلص من الطائفية - منتديات الهدى
  • تطبيق البحث في القرآن الكريم مع التصفح وتفسير الآيات القرآنية المتشابهة بأسلوب واضح ومفهوم للجميع من كتاب تفسير المتشابه من القرآن.
  • اثبات عدم وجود ناسخ ومنسوخ في القران الكريم
  • وقت الافطار الحقيقي في شهر رمضان على ضوء القران الكريم
+ إنشاء موضوع جديد
النتائج 1 إلى 9 من 9

المشاهدات : 16388 الردود: 8 الموضوع: التخلص من الطائفية

  1. #1
    مشرف عام
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 1,581
    التقييم: 195

    التخلص من الطائفية

    ما هي الطائفية ؟
    الطائفية هي انتقاد الطائفة الأخرى .
    أي أنّ المنصف ينتقد طائفته ويرى أخطاءها ونقائصها ، بينما الطائفي ينتقد الطائفة الأخرى ولا يرى أخطاء طائفته .

    الوسطية هي السبيل للتخلص من الطائفية :
    الله سبحانه لم ينزل شيعة أو سنة ، بل أنزل قرآناً على رسوله محمد . وأما الآخرون أياً كانوا فهم ليسوا أنبياء ، فنبينا هو محمد ولهذا فترك المبالغة في شأن الصحابة وأهل البيت .. الأئمة والصحابة وغيرهم له نتائج مهمة في مكافحة التعصب والطائفية .

    التعظيم لله فقط .. حتى النبي الكريم نفسه هو بشر ، فهل يختلف عنا ؟ كلا بل هو بشر مثلكم ، وقد نهى النبي عن التعظيم له ولغيره . ونهى أن يقوموا احتراماً له .
    التقديس لله وحده ، أما الأئمة والمشايخ فلا تقديس لهم ، بل نحترمهم ونقتدي بهم ونسمع توجيهاتهم .

    فإذا صار تقديسنا وتعظيمنا لله فعند ذلك نقضي على الطائفية لأنه يتبين أنّ هؤلاء الأئمة والمشايخ هم بشر من الناس ولا داعي لتعظيمهم وتقديسهم ، بل هم يرجون رحمة الله ويخافون عقابه .

    فالالتزام بالمذهبيات لا داعي له ، وعند ذلك نتخلص من الطائفية التي تأتي عن طريق تقديس وتعظيم الأشخاص بسبب المبالغة في شأن الأئمة والأولياء .

    راجع كتاب
    الإنسان بعد الموت لمفسّر القرآن الراحل محمد علي حسن الحلي رحمه الله ، وكذلك كتاب المتشابه من القرآن






    التعديل الأخير تم بواسطة إبن سينا ; 09-07-2013 الساعة 12:53 PM
    توقيع إبن سينا

  2. #2
    مشرف عام
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 1,581
    التقييم: 195
    أسباب الطائفية:
    إن السبب الرئيس في الطائفية هو المبالغة في محبة رموز تلك الطائفة ، حتى يتعصّب المرء لهم ويبالغ في محبتهم حتى يجعل عبادته ليست خالصة لله بل يجعل عبادته مشتَرَكة ما بين الله وبين الأئمة أو الصحابة والأولياء .

    والآن نرى هذا الامتحان ليمتحن الإنسان نفسه فيرى هل عنده مبالغة تؤدّي به إلى إشراك هؤلاء الرموز مثل الأئمة وأهل البيت أو مثل الصحابة والأولياء ، كما جاء في (
    كتاب المتشابه من القرآن ) بقلم محمد علي حسن الحلّي رحمه الله :
    http://www.quran-ayat.com/shabaha/4.htm#48

    "
    هل أنت من الموحّدين فتفوز بالغفران أم أنت من المشركين فتحرم من الجنان ؟
    أقول إنّ أكثر الناس اليوم مشركون ولكن لا يعلمون أنّهم على منهج الإشراك بل يحسبون أنّهم مهتدون وعلى طريق الحقّ سائرون ، وقد قال الله تعالى فيهم وفي أمثالهم [ في سورة الكهف ]{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} ، والمعنى أنّ هؤلاء يصلّون ويصومون ويتعبّدون وينفقون ولكن يشركون بعبادتِهم غير الله فلذلك خسروا أعمالهم فضلّت أي ضاعت وذهبت أدراج الرياح فلا يجزون عليها وذلك لأنّهم أشركوا بِها المخلوقين مع الخالق .
    وإذا سألت أحداً من هؤلاء لماذا تشرك ؟ فيجيبك قائلاً : أنا لم أشرك بربّي أحداً ، فإن قلت له لماذا تعبد الصنم أو البقرة أو غير ذلك ؟ فيقول هؤلاء شفعاؤنا عند الله . وبذلك يعتقد أنه موحّد غير مشرك وإنّما يقدّس هذا المخلوق ويحترمه ليشفع له عند الله ، ولذلك لَمّا يسألون يوم القيامة يقولون : والله ربِّنا ما كنّا مشركين .

    [مثل عن ذريعة الشفاعة عند المشركين] :
    ولقد قال لي أحد الخدم في كربلاء أنه سافر إلى الهند فرأى قوماً يعبدون البقر ،
    فقال لأحدهم : هل تعتقد أنّ هذه البقرة إلاهك فتعبدها ؟
    فقال : كلاّ إنّ ربّي الله الذي خلقني ورزقني ،
    قال : إذاً لماذا تعبد هذه البقرة ؟
    قال : أصغِ إليّ لأفهمك ،
    قلت : أنا صاغٍ إلى قولك ،
    قال : إننا بشر وهل في البشر أحد لا يذنب ؟
    قلت : كلاّ كلّنا مذنبون ،
    قال : هل لهذه البقرة ذنب ؟
    قلت : كلاّ إنّها حيوان وليس على الحيوان واجبات دينية ،
    قال : إذاً هذه البقرة أقرب عند الله منّي لأنّها لم تذنب وأنا أذنبت فأنا أجعلها شفيعة عند الله .

    فهذه عقائد وجدوا آباءهم سائرين عليها فساروا خلفهم وقالوا : إنًا وجدنا آباءنا على أمّةٍ وإنّا على آثارهم مقتدون .

    [أسئلة ليمتحن الإنسان بها نفسه ويرى هل هو موحد أم مشرك وهو لا يعلم] :
    والآن أعطيك أسئلة امتحان إمتحن نفسك بِها وبعد الامتحان انظر وفكّر واعرف نفسك هل أنت من الموحّدين أم من المشركين ، فإن وجدت نفسك من الموحّدين فقل الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله . وإن وجدت نفسك من المشركين فاترك الإشراك ولا تتمسّك بالتعصّب فتخسر وكن من الموحّدين تنجح في الدارين .

    أوّلاً :
    أنظر هل أنت من المقلّدين أم من المفكّرين ، فإن كنت من المقلّدين فاترك التقليد واستعمل عقلك وفكرك في كلّ موضوع لأنّ المقلّد كالأعمى فمتى صادف بئراً أو حفرة سقط فيها ، أمّا المفكّرون فلا يسقطون في بئر ولا حفرة لأنّهم يبصرونَها فيحيدون عنها ، وقد ذمّ الله المقلّدين في القرآن ومدح المفكّرين والعقلاء فقال تعالى في المقلّدين في سورة الزخرف {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} فردّ الله عليهم قولهم وقال {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ} ، وقال تعالى في سورة الزخرف {قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} . ثمّ بيّن سبحانه بأنّ المتبوعين يتبرّؤون من تابعيهم يوم القيامة فقال قي سورة البقرة : {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} .
    أمّا المفكّرون فقد مدحهم الله تعالى فقال في سورة الرعد {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} ، وقال أيضاً في سورة الرعد {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} ، وقال تعالى في سورة النور{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّأُوْلِي الْأَبْصَارِ} ، فكن أنت من المفكّرين ولاتكن من المقلّدين فتخسر .

    ثانياً
    – أنظر وتأمّل إلى نفسك وعقائدك هل أنت مِمّن يجعل له شفعاء يشفعون له عند الله ويتّخذ له أولياء يقرّبونه إلى الله زلفى كمن سبق ذكره أم مِمّن يوجّه وجهه لله ويجعل رحمته هي الشفيع وانقطاعه إلى الله هو الذي يقرّبه زلفى ، فقد قال الله تعالى في سورة الزمر {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .
    وقال تعالى أيضاً في سورة البقرة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ، وقال أيضاً في سورة غافر {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} .

    [زين العابدين (ع) يدعو من الله ولا يدعو من غيره] :
    وقال عليّ بن الحسين في دعائه المعروف بأبي حمزة الثمالي : "الحمد لله الذي أناديه كلّما شئت لحاجتي وأخلو به حيث شئت لسرّي ، بغير شفيع فيقضي لي حاجتي ، والحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي ."
    فتأمّل إلى قول زين العابدين وتعلّم منه فإنّه يقول "بغير شفيع فيقضي لي حاجتي" ، ثمّ يقول "والحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره" فإنّك إن دعوت غير الله لقضاء حوائجك فلن يستجيب لك ولن يقدر على ذلك .
    وإنّ الله تعالى لا يرضى بذلك ولا يقضي حوائجك لأنّك سألت حاجتك من المخلوقين وتركت الخالق ، فقد قال تعالى في سورة الأعراف {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} .
    وجاء في الحديث القدسي قال الله تعالى (يا موسى إسألني ولو ملحاً لطعامك ." والمعنى : إسأل حاجتك منّي ولو كانت بسيطة ولا تسأل من غيري .
    فإنّك إن سألت حاجتك من الله ولم تسأل غيره من المشايخ أو الأئمّة أو الأنبياء فإنّ الله تعالى ينظر إليك بالرحمة ويباهي بك الملاكة فيقول أنظروا يا ملائكتي إلى عبدي هذا فإنه عرفني حقّ معرفتي فوجّه وجهه نحوي وسأل حاجته منّي ولم يسأل غيري .

    [ مثل الولد يسأل حاجته من صديق أبيه ]
    وإليك بعض الأمثال أذكرها لك لتكون من الموقنين : لو كنت جالساً في بعض الأندية مع جماعة ولك فيهم صديق وأنت تتكلّم معه في بعض شؤونك وكنت غنياً ونفسك أبيّة وجاء ابنك فجأةً وسلّم على صديقك وقال يا عمّ أعطني عشرة تفاليس لأشتري بِها بعض الأشياء . فما يكون حالك حينذاك وما أنت صانع به هل ترضى منه ذلك أم تأبى ؟ طبعاً إنّك تأبى أن يأخذ ابنك من صديقك بعض النقود وأنت جالس ، فتقول لابنك لماذا تطلب من هذا الرجل بعض النقود بحضوري فهل أنا عاجز عن أداء طلبك وهل تركتك يوماً بلا نقود أو تركتك يوماً جائعاً فمن يقوم كلّ يوم بتربيتك ومن يأتيك بطعامك وشرابك ومن يأتيك بالملابس وبما تحبّ وتشتهي لماذا لم تسأل منّي فأعطيك أفلا استحييت أفلا قصر لسانك أفلا شلًت يدك ؟
    فتأخذ أنت في تأنيبه وتأديبه كي لا يعود إلى مثل ذلك .
    فإن قال ابنك أنا لم أسأل حاجتي من رجل غريب بل هو صديقك ، فتقول له أنا لا أقبل أن تسأل أحداً شيئاً وإن كان صديقي .

    فكذلك الله تعالى لا يرضى أن تسأل حاجتك من أحد وإن كان المسؤول نبيّاً من الأنبياء أو ملكاً من الملائكة فإن سألت حاجتك من أحد من المخلوقين فإنّ الله تعالى يقول لك لقد تركتني وذهبت تسأل حاجتك من مخلوق مثلك ألم تعلم أنّه عاجز عن قضاء حاجتك أم تعلم أنّي على كلّ شيء قدير ألم تكن صغيراً فأنشأتك ألم تكن عارياً فكسوتك ألم تكن جائعاً فأشبعتك ألم تكن ضعيفاً فقوّيتك هل تركتك يوماً بلا طعام حين كنت مضطجعاً في المنام ولم تكن قادراً على الكلام ألم أحنّن عليك أبويك ألم أجعل الغذاء ميسوراً بين يديك فالويل لك والعار عليك إذا سألت حاجتك من غيري .

    ثالثاً – أنظر إلى أعمالك وفكّر فيها فهل تجعلها خالصة لوجه الله أم تشرك بِها أحداً من المشايخ أو الأنبياء أو غيرهم من أولياء الله ، فإن جعلتها لله وحده فإنّ الله تعالى يتقبّلها منك ويأجرك عليها ، ولكن إذا أشركت أحداً من المخلوقين بأعمالك فإنّ الله لا يقبلها منك ولا يثيبك عليها ، وهي الإنفاق في سبيل الله والاستعانة بالله والنذر لله والتعظيم لله وما أشبه ذلك ، فإن أنفقت من مالك في سبيل الله فإنّه تعالى يتقبّله منك ويأجرك عليه ويعوّضك بدله عشرة أضعاف في الدنيا وسبعمائة في الآخرة .
    ولكن إذا أنفقت في سبيل المشايخ أو الأئمّة أو الأنبياء أو غيرهم من الملائكة والمقرّبين فإنّ الله لا يقبله منك ولا يأجرك عليه بل يعاقبك على ذلك لأنّك أنفقت في سبيل غيره ، وكذلك إذا أوقفت ملكاً لغير الله فإنّه تعالى لا يقبله منك ولا تؤجر عليه .
    وكذلك النذر للمشايخ والأنبياء لا يجوز فإن نذرت لغير الله فلا تؤجر بل تعاقَب عليه ، ولا يجوز النذر إلاّ لوجه الله وحده .
    ثمّ الاستعانة بالمشايخ أو الأنبياء أو الأئمّة لا تجوز فمن استعان بغير الله فقد أشرك ، فإنّنا يجب علينا أن نسير على نهج هؤلاء الأولياء لا أن نخالفهم في نهجهم فإنّهم كانوا يذكرون الله عند قيامهم و عند قعودهم وعند اضطجاعهم ولا يستعينون بغيره ولذلك مدحهم الله في كتابه المجيد فقال في سورة آل عمران {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} ، وأنزل فيهم قوله تعالى في سورة الإنسان {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} ، فقوله تعالى {عَلَى حُبِّهِ} ، أي على حبّ الله ، فتأمّل أنّ الله تعالى قال {عَلَى حُبِّهِ} ولم يقل على حبّ الأنبياء والأولياء ، ويؤيّد ذلك قوله تعالى [في الآية التالية] {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا } .
    فإن كنت مِمّن ينذر للمشايخ والأنبياء أو يستعين بِهم في قيامه وقعوده أو ينفق ماله على حبّهم أو مِمّن يقدّس قبورهم ويتبرّك بِها فأنت من المشركين ، فاترك هذه العادات واجعل أعمالك خالصة لوجه الله تنجح في الدارين ."

    فهذه الممارسات - التي يقوم بها أكثر المسلمين على اختلاف مذاهبهم - تزيد من الطائفية والتقوقع كلٌّ في داخل طائفته . فينبغي على العقلاء الانتباه إليها وتثقيف الناس لجعل أعمالهم خالصةً لله فتتوحد المسلمون حول توحيد الله واعتصامهم بالقرآن .
    التعديل الأخير تم بواسطة إبن سينا ; 09-07-2013 الساعة 12:51 PM
    توقيع إبن سينا

  3. #3
    مشرف عام
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 1,581
    التقييم: 195
    من مثيرات الطائفية هو :
    اعتقاد كل طائفة أنها هي الصحيح وباقي المسلمين خطأ
    بينما في الحقيقة كلهم يرتكبون أخطاء في أفكارهم ومعتقداتهم وسلوكهم وأعمالهم .

    فقد جاء في كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح بقلم محمد علي حسن الحلي ، مفسّر القرآن الراحل رحمه الله :

    http://www.quran-ayat.com/saa/index....د_طريق_الفلاح_
    "إنّ المذاهب والفرق الإسلامية أصبحت ثلاثاً وسبعين فرقة ، والنبيّ (ع ) لم يأتِ إلاّ بدينٍ واحد وكتابٍ واحد وشريعةٍ واحدة ، ولكنّ أعداء الله فرّقوا بين المسلمين وجعلوهم فرقاً عديدة بقصد الرئاسة ، كما قيل في المثل (فرِّقْ تسُدْ ) ،
    وكلّ فرقة تقول نحن على حقّ والباقي على ضلال ، وكلّ منهم مقتدٍ بآبائه وأجداده وإن كانوا على باطل ، كما قال الله تعالى في سورة الأعراف{إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} ، ويريد بالشياطين زؤساء الضلال وعلماؤهم .
    وقال تعالى في سورة الزخرف {وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} .
    أقول يا ترى هل جعلوا حكماً فيما بينهم من الأنبياء أو من الملائكة فحكم لإحدى الفرق الإسلامية بأنّها على حقّ والفرق الباقية على ضلال ، أو أنزل الله في القرآن بأنّ الفرقة الفلانية على حقّ ؟ كلاّ لا هذا ولا ذاك ، وإنّما هو تقليد أعمى ، ولكنّ الله تعالى أوضح في القرآن وبيّن في عدّة سور منه بإنّ الموحّدين على حقّ وهم مهتدون ، وأنّ المشركين على ضلال وفي النار خالدون ."

    وكذلك أصبحت الفرق الإسلامية تنتقد بعضها بعضاً ولا تنظر إلى أخطائها الذاتية ، مع كونهم جميعاً يتلون القرآن الذي هو كتاب الله تعالى ، كما قال تعالى في سورة البقرة :
    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}



    التعديل الأخير تم بواسطة إبن سينا ; 09-07-2013 الساعة 12:55 PM
    توقيع إبن سينا

  4. #4
    مشرف عام
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 1,581
    التقييم: 195
    الطريقة الصحيحة للتخلص من الطائفية :

    تكون كما علّمنا الله تعالى في القرآن الكريم ، بتوحيد الله الخالص وتكريس العبادة له وحده + الاعتصام بالقرآن الكريم
    فمتى ما وحّد المسلمون ربهم ، فيوحّدهم الله ، ومتى ما أشركوا وبالغوا في محبة الرموز الدينية مثل الأئمة وأهل البيت والصحابة والأولياء .. فيفرّقهم الله تعالى ويلقي بينهم العداوة والبغضاء .

    قال تعالى في سورة آل عمران :
    {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ}

    توقيع إبن سينا

  5. #5
    مشرف عام
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 1,581
    التقييم: 195
    تعليمات وإرشادات للتخلّص من الطائفية والمغالاة:

    المسلم يؤمن بالآخرة ويعلم أنه إن عاجلاً أو آجلاً سينتقل إلى ملاقاة ربه في عالم ما بعد الموت أو عالم الأرواح في البرزخ . فالإنسان الحقيقي هو النفس الروحانية وليس الجسم المادي الذي يفنى ويتمزق بعد الموت ويكون تراباً .

    وهذا ما جاء فيكتاب الإنسان بعد الموت بقلم المفسّر الراحل محمد علي حسن الحلي رحمه الله تعالى :

    "إرشادات
    يريد الإنسان أن يعيش عيشة طيبة وفي رفاهية ، فلذلك تراه يكدّ ويتعب لينال ما تمنّاه ، فالشاب مثلاً يشتغل ليله ونهاره ويتعب نفسه ليجمع شيئاً من المال يعيش به في زمن شيخوخته ، والتلميذ يدرس ليله ونَهاره ويتعب نفسه وأفكاره مدّة أحد عشر عاماً أو أكثر ليضمن له مستقبلاً فيكون في وظيفة يستوفي منها راتباً يكفيه ، ويا تُرى ما هذه المدّة التي يريد الإنسان أن يضمن فيها معيشته ويرتاح بالُه ، فهل هي عشرة آلاف سنة ؟ كلاّ ، وهل هي خمسة آلاف سنة ؟ كلاّ ، إذاً ما هي المدّة التي يتعب الإنسان لأجلها ؟ هي إن كثرت سبعون سنة وإلاّ فخمسون أو أقلّ من ذلك .
    أقول أليس الأحرى أن يتعب الإنسان لآخرته ويضمن له مستقبلاً زاهراً أو حياةً سعيدة ، أليس بالأحرى أن يقدّم الإنسان ما لديه لحياته الأبدية التي يعيش فيها آلاف السنين بل ملايين ولا يموت ولا يهرم ، فالعاقل الفطن هو الذي يقدّم ما عنده لآخرته ويعمل ما ينفعه لحياته الأبدية ليضمن له مستقبلاً ويرتاح في ذلك العالم الذي سينتقل إليه عن قريب ويجتمع هناك مع زوجته وأولاده ويعيش عيشة سعيدة .

    سؤال 25: ماذا نفعل في دار الدنيا لنضمن لنا مستقبلاً في الآخرة ونعيش عيشة طيبة ؟
    جواب : أولاً أن تجتنب المعاصي وتعمل الواجبات وترحم المساكين والفقراء وتعطف على الأيتام والأرامل وتنفق في سبيل الله إلى غير ذلك من الأعمال الصالحة .

    سؤال 26 : أيّ خصلة يحبّها الله فينا ، وأيّ خصلة يكرهها ؟
    جواب : إنّ الله تعالى يحبّ الشخص الرحيم الذي يرحم الفقراء ويشفق على الأيتام والأرامل والشيوخ والغرباء المنقطعين ، ويحبّ الشخص الكريم الذي يكرم الناس من ماله ولا يبخل عليهم ، ويحبّ الرجل المتواضع الذي لا يتكبّر على الفقراء ولا على غيرهم ، ويحبّ الرجل الصادق السليم القلب الذي لا يغشّ الناس ولا يكذب عليهم ولا يستعبدهم ، فقد قال الله تعالى في سورة الشعراء {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} .
    وإنّ الله تعالى يكره البخيل الذي يبخل بماله على الفقراء ، فالبخيل يدخل جهنّم ، فقد جاء في الحديث القدسي بأن الله تعالى قال ((المال مالي والفقراء عيالي ، فمن بخل بمالي على عيالي أدخلته النار ولا أبالي )) . وجاء في إنجيل متي في الاصحاح السادس قال المسيح ((لا تكنزوا لكم كنوزاً على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون ، بل اكنزوا لكم كنوزاً في السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون )) . وقال تعالى في سورة التوبة {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ . يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} ، فيجب على الغني أن ينفق من أمواله على الفقراء والضعفاء والمساكين والأيتام والأرامل والغرباء ، ويقول أعطي هذا في سبيل الله ، وأعطي هذا لوجه الله ، وأرحم هذا على حبّ الله . وبعطائه هذا يقدّم لحياته الأبدية فيجده هناك حين ينتقل إلى العالم الأثيري ، قال الله تعالى في سورة البقرة {وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ} .
    وإنّ الله تعالى يكره المتكبّر ، فالمتكبّر يفلس من رحمة الله ويخسر ، فإنّ إبليس كان مع الملائكة المقرّبين ولمّا تكبّر على آدم ولم يسجد له طرده الله من الجنان وأفلس من رحمة الله . وإنّ الله تعالى يكره الظالمين الذين يظلمون الناس ويغصبون حقهم فإنّ الله تعالى يضلّهم عن طريق الحقّ بسبب ظلمهم فيكون مصيرهم إلى جهنّم ، قال تعالى في سورة إبراهيم {وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاء} .
    فيجب على الإنسان أن يعوّد نفسه على التواضع ، وأن يعوّدها على الصدق مع الناس ، وأن يعوّدها على الكرم ، ويعوّدها على الشفقة والرحمة ، فيرحم الفقراء والمساكين ، ويشفق على الأيتام والأرامل والغرباء المنقطعين ، ويعوّد نفسه على الأعمال الصالحة ليكون من الصالحين .

    سؤال 27: إذا نحن تجنّبنا المعاصي وعملنا الصالحات فهل نضمن لنا حياة سعيدة في العالم الأثيري ؟
    جواب : نعم تضمنون لكم حياة سعيدة ولكن بشرط وهو أن لا تشركوا بعبادة ربّكم شيئاً فإنّ المشرك لا يدخل الجنة ، فقد قال الله تعالى في سورة المائدة {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ إلخ} ، وقال تعالى في سورة النساء {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} . ومن يشرك بالله فلا تقبل منه أعماله الصالحة وإن صام وصلّى مدى حياته بل تذهب أعماله أدراج الرياح ، فقد قال الله تعالى في سورة الفرقان {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا} يعني لا يؤجَرون على أعمالهم الصالحة فهي تذهب أدراج الرياح كما تذهب الذرّات المنتشرة في الفضاء وذلك لأنهم أشركوا غير الله بعبادتهم .

    سؤال 28: نحن أهل كتاب سماوي وهل في أهل الكتاب مشركون ؟
    جواب : إنّ أكثر الناس اليوم مشركون ولكن لا يعلمون أنّهم مشركون ، وأكثر الناس سائرون على طريق الضلال ويحسبون أنّهم مهتدون ، فقد قال الله تعالى في سورة الكهف {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا , الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} يعني يعملون أعمالاً لا يرضى الله بِها ولكنّهم يحسبون أنّ أعمالهم هذه صالحة وأنّ الله تعالى راضٍ عنهم وعن أعمالهم .

    سؤال 29 : ألا تعلّمنا ما هو الإشراك لكي نتجنّبه ؟
    جواب : الإشراك هو أن تشرك أحداً من الأنبياء أو الأئمة أو المشايخ بالعبادة فتعبد الله وتعبده كما تعبد الله ، وهذا هو الإشراك ، وذلك كما يقال "زيد شريك عمرو في الحانوت" أي أنّ الحانوت مشترك فيما بينهما ، ويقال "زيد شريك عمرو في التجارة" يعني أنّ التجارة مشتركة فهما فيها شريكان ، فالإشراك هو أن تعبد غير الله كما تعبد الله .
    روي عن النبيّ (ع) أنّه قال : ((إنّ أخوف ما أخاف على أمّتي هو الإشراك بالله ولا أقول أنّهم يعبدون الشمس والقمر ولكن يعملون أعمالاً لغير الله )) .

    سؤال 30: وهل أنّ أحداً يعبد غير الله ؟
    جواب : نعم كثير من الناس يعبدون غير الله من حيث لا يعلمون .

    سؤال 31: أليست العبادة لله هي الصوم والصلاة ؟ فإننا نصوم لربّنا ونصلّي له ولا نصلّي إلى أحد غيره .
    جواب : ليست العبادة مختصة بالصوم والصلاة فقط ، وإنّما العبادة لله كثيرة وهي أنواع :

    [أنواع العبادة :]
    أوّلها - ذكر الله ، وذلك بأن تذكر الله على الدوام بالحمد والثناء والشكر له ، فإذا ذكرت أحد المشايخ أو الأئمة على الدوام فقد أشركت ، قال الله تعالى في سورة الأحزاب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} أي على الدوام فانظر إنّ الله تعالى قال {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} ولم يقل اذكروا المشايخ ذكراً كثيراً . وقال تعالى في سورة الأعراف {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} أي على الدوام ، وقال تعالى في سورة البقرة {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} ، وقال تعالى في سورة الكهف {وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} . وإنّ الله تعالى مدح المؤمنين في القرآن الذين يذكرون الله ولا يذكرون غيره فقال تعالى في سورة آل عمران {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ إلخ} يعني يذكرون الله عند قيامهم وقعودهم وعند اضطجاعهم على جنوبِهم .
    ثانياً : الاستعانة بالله عبادة ، وذلك قولك (يا ألله) حين تقوم ، ومعناه أعنّي يا ألله ...ساعدني يا ألله ، فإن استعنتَ بغيره فقد أشركت ، حتّى لو قلتَ يا محمّد ، فإنّ الله تعالى لا يرضى أن تستعين بغيره ، فإنّك تقول في صلاتك وأنت تخاطب ربّك {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} يعني لك نعبد وبك نستعين ، ولكنّك تستعين بغيره حين تقوم وحين تقعد كما قال الشاعر :
    تلهج بإياك نستعين وبغير الله تستعين
    ثالثاً : السؤال من الله عبادة ، فإن سألتَ حاجتك من أحد الأنبياء أو المشايخ أو الأئمة فقد أشركتَ ، فإنّ الله تعالى لا يرضى أن تسأل حاجتك من غيره ، فقد جاء في مناجاة الإمام علي (ع( قال :
    إلاهي أنِلني منكَ رَوحاً ورحمةً فلستُ سوى أبوابِ فضلِكَ أقرعُ
    ومعناه لا أسأل أحداً غيرك ولا أطلب حاجتي إلاّ منك ، وجاء في الحديث القدسي أنّ الله تعالى قال ((يا موسى إسألني ولو ملحاً لطعامك )) يعني وإن كان الملح شيئاً رخيصاً والذي نحتاجه للطعام قليل فلا تسأل غيري بذلك بل سَل حاجتك مني وأنا أعطيك . وقال تعالى في سورة البقرة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} ، وقال تعالى في سورة غافر {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ، وقال تعالى في سورة الأعراف {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} ، وقال أيضاً في نفس السورة{وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} .
    فإنّ الله تعالى يباهي بك الملائكة إن أنت سألت حاجتك من الله ، فيقول لهم انظروا عبدي فلاناً فإنه وجّه وجهه لي وسأل حاجته منّي لأنّه عرفني أنّي قادر على كلّ شيء . ولكن إذا سألت حاجتك من غيره فإنّ الله تعالى يدير وجهه عنك ويقول لك ألم أكن قادراً على قضاء حاجتك لماذا تركتني وذهبت إلى أحد عبيدي تسأل حاجتك منه ؟ فليعطِك حاجتك إن كنت صادقاً في دعوتك ، وليقضِها لك إن كان قادراً . قال الله تعالى في سورة الأعراف {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} ، قال تعالى في سورة العنكبوت {إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ} ، وقال تعالى في سورة الإسراء {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً} .
    سؤال 32: إنّ هذه الآيات لا تنطبق على المشايخ والأئمة بل هي على الأصنام ، فلِم طبّقتها على المشايخ ؟
    جواب : إنّ قوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} يقصد بذلك الملائكة لا الأصنام ، لأنّ قريشاً كانت تعبد الملائكة وتقول أنّها بنات الله ، والدليل على ذلك قوله تعالى {عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} فالأصنام ليست عباداً بل هي أحجار .

    سؤال 33 : نحن لا نسأل حاجتنا من المشايخ والأئمة بل من الله ولكن نجعلهم واسطة بيننا وبين الله ، كما إنّك لو أردتَ حاجة من شخص فإنّك تأخذ معك شخصاً آخر فيكون واسطة بينك وبينه ليقضي حاجتك .
    جواب : إنّ البشر على قسمين ، منهم اللئيم وفيهم الكريم ، فإن أتيت شخصاً لئيماً فلا يقضي حاجتك إلاّ بواسطة أو لا يقضيها مطلقاً حتّى لو أتيت له بأكبر واسطة . أمّا إذا كانت حاجتك عند رجل كريم فإنّك لا تحتاج إلى واسطة بل يعطيك ما تريد بدون واسطة . فماذا تعتقد بالله تعالى أليس الله كريماً ؟ فالكريم يقضي حاجتك بدون واسطة ، وقد قال تعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ولم يقل اجعلوا بيني وبينكم واسطة . وقد جاء في دعاء أبي حمزة الثمالي لزين العابدين علي بن الحسين قال ((الحمد لله الذي أناديه كلّما شئت لحاجتي وأخلو به حيث شئت لسرّي بغير شفيع فيقضي لي حاجتي والحمد لله الذي أدعوه ولا أدعو غيره ولو دعوت غيره لم يستجب لي دعائي )) .

    رابعاً : النذر لله عبادة ، فإذا نذرت لأحد من الأنبياء أو المشايخ أو الأئمة أو السادة فقد أشركت ، ولا يجوز النذر لغير الله ولا يجوز أن تذبح ذبيحة لغير الله ، فقد قال الله تعالى في سورة النحل {إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالْدَّمَ وَلَحْمَ الْخَنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ ..إلخ} أي وما ذُبِح لغير الله ، وذلك كالنذر والقربان ، فمن أكل لحم ذبيح وهي نذر لأحد المشايخ أو الأئمة فكأنّما أكل لحم خنزير ، فالنذر حرام والأكل منها حرام والذبّاح آثم . فإذا أردت أن تنذر فقل أنذر لوجه الله إن أعطاني الله مرادي أذبح رأساً من الغنم وأفرّقها على الفقراء ، فنذرك هذا مقبول تؤجَر عليه .

    خامساً : العطاء والإنفاق في سبيل الله عبادة ، فإذا أعطيت شيئاً للفقير فقل في نفسك أعطي هذا في سبيل الله ، وإذا سألك الفقير فليقل أعطِني على حبّ الله وفي سبيل الله ، فإذا قال أعطِني على حبّ المشايخ أو غيرهم فقد أشرك ، وإن أعطيته شيئاً على حبّهم فقد أشركت ، فقد قال الله تعالى في سورة الإنسان أو الدهر {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا . إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا} ، فانظر أنّ الله تعالى قال {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ} أي على حبّ الله ، ولم يقل ويطعمون الطعام على حبّ الأنبياء أوالمشايخ ، ثمّ قوله تعالى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} ولم يقل إنما نطعمكم لوجه المشايخ . وقال تعالى في سورة البقرة {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ ..إلخ} ، وقال تعالى في سورة البقرة أيضاً {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ..إلخ}

    سادساً : التسمية وذلك بأن تسمّي ابنك عبد الله أو عبد الجليل أو عبد السلام أو ما أشبه ذلك من أسماء الله فإنّها عبادة ، فإذا سمّيت ابنك عبد النبي أو عبد علي أو عبد الحسن أو عبد الزهرة أو غير ذلك مِمّا تجعله عبداً لأحد الأنبياء أو المشايخ فقد أشركت . فقد جاء في كتاب نهج البلاغة بأنّ الإمام علياً (ع) بعث كتاباً إلى ابنه الحسن وفيه وصايا وحِكَم ومن جملة الوصايا قال فيه : ((ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّاً)) .

    سابعاً : التعظيم لله عبادة ، ولا يجوز أن تعظّم غير الله وتقدّسه ، فتعظيم قبور الأنبياء والمشايخ وتقديسها وتقبيلها إشراك ، فإنّ الله تعالى لا يرضى عنك إذا فعلت ذلك ، لأنّك تركت الخالق وتمسّكت بالمخلوق ، ونسيت الرازق وسألت حاجتك من المرزوق . فقد قال الله تعالى في سورة الحـج {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ..إلخ} وقال تعالى أيضاً [في نفس السورة] {ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} فانظر أنّ الله تعالى قال {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ} ولم يقل ومن يعظّم شعائر المشايخ . وجاء في كتاب نهج البلاغة بأنّ الإمام علياً (ع) لَمّا مرّ بالعراق في حرب النهروان جاءه أهل العراق يقبّلون يديه ورجليه ويعظّمونه فنهرهم وطردهم وقال لهم ((مه ما هذه الأعمال ؟ لا تعملوا كعمل الفرس ، أنا بشرٌ مثلكم فلماذا تقبّلون يدي ورجلي فهذا لا يجوز ، التعظيم لله فقط)) . وكان النبي (ع) إذا دخل المسجد فإنّ أصحابه يقومون احتراماً له فنهاهم عن ذلك وقال ((أنا بشرٌ مثلكم , لا تعظّموا غير ربّكم الذي خلقكم [لا تفعلوا بي كما تفعل الأعاجم بملوكها] أو كما قال . أقول إذا كان الإمام علي (ع) لا يرضى أن يقبّل أحد يديه ورجليه وهو حيّ ، فكيف يرضى بعد وفاته أن يقبّلوا قبره وجدران مرقده وعتبة بابه وغير ذلك ؟

    سؤال 34 : أليس هؤلاء مرشدينا ومعلّمينا ، أليس يجب علينا أن نحبّهم ونحترمهم ؟
    جواب : نعم نحبّهم ونحترمهم ولكن لا نعظّمهم ولا نعبدهم ، فالتعظيم لا يجوز إلاّ لله وحده ، وقد قال الله تعالى في سورة الذاريات {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ . إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} .

    ثامناً : اليمين بالله عبادة ، وذلك بأن تكون صادقاً في يمينك ، فإذا حلفت كاذباً فإنّك آثم . واليمين هي أن تقول ((والله)) أو ((بالله)) أو ((تالله)) بأنّ الأمر كان كذا ، فإذا حلفت بأحد الأنبياء أو المشايخ أو الأئمة فقد أشركت .
    سؤال 35 : أنت تقول لا تحلف بغير الله ، إذاً فما معنى قوله تعالى في سورة البقرة {وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ؟
    جواب : نزلت الآية في عبد الله بن رواحة حين حلف أن لا يدخل على ختنه ولا يكلّمه ولا يصلح بينه وبين امرأته ، فكان يقول إني حلفت بهذا فلا يحلّ لي أن أفعله ، فنزلت {وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ} أي لا تجعلوا اليمين بالله علّة مانعة لكم من البِرّ والتقوى ، وذلك قوله تعالى {أَن تَبَرُّواْ} يعني أن لا تبرّوا ، وهو عمل البِرّ {وَتَتَّقُواْ} الشرّ ، أي لا تحلف بالله على أنّك لا تتّقي الشرّ بوجه من الوجوه ، مثلاً إذا كنت جالساً تحت جدار مع جماعة فنظر جماعتك وإذا الجدار آخِذٌ في السقوط فقالوا لك قم لئلاّ يسقط علينا الجدار فتحلف بالله إنّي لا أقوم من مكاني وإن سقط الجدار ، فتكون قد عرّضت نفسك للخطر بيمينك هذه ، {وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ} يعني ولا تحلف بالله على أنّك لا تصلح بين الناس فتترك بذلك عمل الخير والأمر بالمعروف ، {وَاللّهُ سَمِيعٌ} لأقوالكم {عَلِيمٌ} بأعمالكم . وليس المقصود من هذه الآية النهي عن اليمين بالله أو الإكثار منه ."

    http://quran-ayat.com/insan/5.html#%...AF%D8%A7%D8%AA


    التعديل الأخير تم بواسطة إبن سينا ; 09-07-2013 الساعة 12:59 PM
    توقيع إبن سينا

  6. #6
    مشرف منتدى حول المهدي
    رقم العضوية : 29
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 2,245
    التقييم: 32
    السلام عليكم أخي ابن سينا ووفقك الله سبحانه وتعالى للخير أن شاء الله
    أن موضوع الطائفية يعود لعده أسباب أهمها هو الأعتزاز بالتاريخ وجعله المصدر الحقيقي و الوحيد للمعلومة دون الرجوع به إلى تحكيم العقل و المنطق
    والسبب الثاني هو أفتراض أني على صواب بكل الأمور والطائفة الأخرى على خطأ تام في كل الأمور من غير الرجوع ولو قليلاً بفرض أن الطرف الأخر قد يحمل نقطة أو شيء يستحق التفكير و المراجعة
    السبب الثالث هو الجميع يعتقد أن دخول الجنة يأتي بالفرض والغصب فأن كان الطرف الأخر يعتقد أنه على صواب وقد ضمن الجنه ليس من حقه أن يغصب الناس على دخولها أي بمعنى إذا كنت صاحب فكرة دينية أطرح فكرتك بوضوح فأن أستجاب الطرف الآخر كان بها وان لم يستجب اتركه لحاله فالله سبحانه يقول [ وَلَو شَآءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِى الأَرضِ كُلُّهُم جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤمِنِينَ ]( يونس:99) وقال [ لا إكراه في الدين ]
    و الكف عن السب والقذف والطعن واللعن كلاً في رموز الأخر لآن هذا لا فائدة فيه إلا إشعال نار الضغينة والحقد والتنكيل
    و أخيراً لا أجد افضل من كلام الله جل في علاه الذي قال مخبرا لنا عن حال السابقين [ تِلكَ أُمَّةٌ قَد خَلَت لَهَا مَا كَسَبَت وَلَكُم مَّا كَسَبتُم وَلاَ تُسأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعمَلُونَ ]( البقرة:134)
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد القهار ; 09-07-2013 الساعة 03:59 PM
    توقيع عبد القهار
    وَاجۡعَل لِّى لِسَانَ صِدۡقٍ فِى الۡآخِرِينَ

  7. #7
    ضيف فعال
    رقم العضوية : 34
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    المشاركات : 1,598
    التقييم: 10
    الجنـس : ذكر
    والله المذاهب اليوم حتى بالجاهلية قبل الاسلام ما كان الناس متعصبين لقبائلهم مثل اهل المذاهب والبدع اليوم . لايسعنا الا ان نقول اللهم اكفنا برحمتك مما انعمت علينا من نعمة التوحيد واكفنا شر الشرك والمشركين
    توقيع المقدسي

  8. #8
    مشرف عام
    رقم العضوية : 36
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    المشاركات : 1,347
    التقييم: 125
    الجنـس : ذكر
    جزاك الله خيرا ان شاء الله

    مما قرأت في مقال على الموسوعة الحرة
    "يعرف معجم الأوكسفورد الشخص "الطائفي" بأنه الشخص الذي يتبع بشكل متعنت طائفة معينة.بالنهاية يمكن وصف الطائفية في عصرنا الحالي بأنها التمييز بالعمل والمدخول، أو الكره، أو حتى القتل على أساس طائفة الشخص أو دينه. وغالبا في سياق الشركات تعبر عن ترقية شخص ليس تبعا لمؤهلاته وإنما فقط لأنه ينتمي إلى طائفة معينة.من حق كل طائفة الدعوة إلى اتباع طائفتها واظهار ادلتها انها على الحق والصدع بعقيدتها دون استخدام اساليب الكذب والنفاق للتموية على ما في منهجها من انحلال واستحلال الحرام والدعوى إلى كراهية المخالفين والانتقام منهم
    و معظم الأحيان تكون "الطائفية" بسبب السياسين الذين ليس لديهم التزام ديني أو مذهبي بل هو موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها بن خلدون أو شعبية كما يطلق عليها في عصرنا هذا ليكون الانتهازي السياسي قادرا على الوصول إلى السلطة"
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    التعديل الأخير تم بواسطة thamer ; 04-16-2015 الساعة 12:21 PM
    توقيع عبد الرحمن العجمي

  9. #9
    مشرف منتدى مقارنة الأديان
    رقم العضوية : 40
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 1,266
    التقييم: 342
    الجنـس : ذكر
    مشاركة لأحد الاخوة على الفيس بوك
    والله إن في هذه العشر آيات حل للخروج من الفتنة لوكان فينا من يحب الخروج منها ليقرأها ولو أن كل مسلم يلتزم بها ويتبرأ من الذي يحصل في البلاد من سفك دماء والفتنة الطائفية- التي عادت بوجهها الأسود لتطل على البلاد لعن الله من هيأ لعودتها - فسيهيء الله لنا الأسباب للخروج من مطحنة الرجال تلك. عشر آيات تمعن بها أخي ..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ
    وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
    وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ
    وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
    وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
    يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
    وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
    تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعَالَمِينَ
    وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ
    كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُون
    آل عمران الآيات (110-100َ)
    إرجعوا لله ودعوا عداوة ذات بينكم وفوضوا أمركم الى الله والله ناصر المؤمنين.
    توقيع ابو عبد الله العراقي

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

| الكتب بالعربي | Man after Death | An Hour with Ghosts | The Universe and the Quran | The Conflict between the Torah and the Quran | الخلاف بين التوراة و القرآن   | الكون والقرآن | اسلام   | المتشابه من القرآن | تفسير القرآن الكريم    | ساعة قضيتها مع الأرواح | الأنسان بعد الموت | الرد على الملحدين | موقع الهدى للقران الكريم    | محمد علي حسن الحلي حياته ومؤلفاته