ما هي الطائفية ؟
الطائفية هي انتقاد الطائفة الأخرى .
أي أنّ المنصف ينتقد طائفته ويرى أخطاءها ونقائصها ، بينما الطائفي ينتقد الطائفة الأخرى ولا يرى أخطاء طائفته .
الوسطية هي السبيل للتخلص من الطائفية :
الله سبحانه لم ينزل شيعة أو سنة ، بل أنزل قرآناً على رسوله محمد . وأما الآخرون أياً كانوا فهم ليسوا أنبياء ، فنبينا هو محمد ولهذا فترك المبالغة في شأن الصحابة وأهل البيت .. الأئمة والصحابة وغيرهم له نتائج مهمة في مكافحة التعصب والطائفية .
التعظيم لله فقط .. حتى النبي الكريم نفسه هو بشر ، فهل يختلف عنا ؟ كلا بل هو بشر مثلكم ، وقد نهى النبي عن التعظيم له ولغيره . ونهى أن يقوموا احتراماً له .
التقديس لله وحده ، أما الأئمة والمشايخ فلا تقديس لهم ، بل نحترمهم ونقتدي بهم ونسمع توجيهاتهم .
فإذا صار تقديسنا وتعظيمنا لله فعند ذلك نقضي على الطائفية لأنه يتبين أنّ هؤلاء الأئمة والمشايخ هم بشر من الناس ولا داعي لتعظيمهم وتقديسهم ، بل هم يرجون رحمة الله ويخافون عقابه .
فالالتزام بالمذهبيات لا داعي له ، وعند ذلك نتخلص من الطائفية التي تأتي عن طريق تقديس وتعظيم الأشخاص بسبب المبالغة في شأن الأئمة والأولياء .
راجع كتاب الإنسان بعد الموت لمفسّر القرآن الراحل محمد علي حسن الحلي رحمه الله ، وكذلك كتاب المتشابه من القرآن