أخي الكريم أبو عبد الله من بعد السلام لك ولكل الإخوة الكرام إليك الردود على تعلقاتك السابقة . # ـ إذا كان إختبارالله لأحد أنواع مخلوقاته وسيدها وهو هذا الإنسان العظيم في قضيتين إثنتين وهما ( الإيمان بالله والطاعة له ) في أن يؤمن به أو لايؤمن , وفي أن يفعل أو لايفعل . ـ وكان إختبار الله لإبليس ليس من جنس مااختبر فيه آدم في قضية الإيمان , لأن إبليس إنما هو مؤمن بالله عن محاورة معه في محاورته الشهيرة التي سطرها الله في القرآن الكريم , ولكن كان اختباره في قضية ( الطاعة ) في أن يطيع الله بسجود الطاعة لاسجود التعبد لآدم . ـ فإن إختبارالله للملائكة أيضا ليس من جنس مااختبربه الإنسان ولا إبليس فهم يؤمنون بالله ويطيعونه , ولكن في أي قضية سيكون إختبارهم إنها قضية ( علم الغيب ) في أن يدركوا الغيب أو لايدركوه , في أن يستشرفوا الغيب أو لا يستشرفوه , في أن يعلموا الغيب أو لايعلموه . ـ ( الإيمان ) بالله هي مادة مشتركة الإيمان فيها بين الملائكة وإبليس . ـ ( والطاعة ) لله هي مادة مشتركة في الإختبار بين الإنسان وإبليس . ـ إلا أن الإنسان قد اختبر في مادتين إثنتين مادة مشتركة بين الملائكة وإبليس وهي ( الإيمان ) ومادة مشتركة بين الأنسان وإبليس وهي ( الطاعة ) ـ إلا أن إختبار الله للملائكة في مادة مشتركة في عدم العلم بها بين كل من الإنسان والملائكة وإبليس , وهي ( علم الغيب ) . .أولا ـكيف عرفت الملائكة ان اولاد ادم ( البشر ) يسفكون هذا الدم ؟ لم تعرف وتعلم الملائكة معرفة علمية بدرجة ( حق اليقين ) في عملية إختبارهم في علم الغيب , ولكن لم تنجح في إمتحانها في مادة علم الغيب بعد تسرعت وأعطت معلومات عن علم الغيببأن أبناء آدم سيسفكون الدماء ولوكان الأمرعلماً حق اليقين لكانت صيغة سؤالهم لربهم بصيغة المتأكد ( كيف تجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء ) لا بصيغة المستفهم أو المستعلم ( أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ) ويبقى الله أعلم . ثانياً ـ كيف عرفت الملائكة ان هناك شيء اسمه دم ؟ الجواب : إن الملائكة قد تكون استنتجت هذا الأمر استنتاجاً مبني على إعتبارات لانعلمها , ولكن استنتاجاً غير يقينياً بل ظنياً , ولو كان يقينياً علمياً بدرجة ( عين اليقين ) لأجابت على اسمه عندما عرضت عليهم الأسماء كلها والدم من ضمنها الدم فلم تجب وقالت سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا وبذكر كلمة سبحانك فهذه لا تذكر إلا عند أمر عظيم فنكرت علمها باسم الدم . ويبقى الله أعلم . ثالثاً ـ مهلا عزيزي عماد اسالك بالله هل من الممكن ان نطلق كلمة ( من ) على الغير عاقل ؟ هل من الممكن ان تكون الاية) تتكلم عن الحيوانات الغير عاقلة وتخاطبها ب ( من ) ؟ طبعاً لايمكن أن نطلق كلمة ( من ) على غير العاقل ولكن إذا كان المخاطب هو العاقل ويحمل معه غير العاقل فإن ( من ) من الممكن أن ينضوي تحت لواء شملها غير العاقل عندما يكون العاقل هو الأصل .
عندما أمر الله تعالى نوح عليه السلام ان يحمل على السفينة من كل زوجين اثنين وأهله ومن آمن معه من المؤمنين فحمل معه من الإنس المؤمنين(حَتَّىظ° إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ غڑ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ ) . الآية ( 90 ) ذاريات . ومن غيرالأنس من كل الحيوانات زوجين إثنين (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) . الآية (40 ) هود . وعندما أمره الله تعالى أن يهبط من السفينة إلى الأرض هو ومن معه ( قيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ) , فعندما أمره هو ومن معه من المؤمنين من الأنسان وغيرهم من الحيوانات ومن كل زوجين اثنين إلا أن ( من ) من الممكن أن ينضوي تحت لواء شملها أن تشمل من غير الإنس عندما يكون الإنس هم الأصل في الأمر وغيرهم من غير الإنس تابعون لهم ولكن لاتصح أن تستعمل ( من ) لغير العاقل . فعندما أدعو رجل من الناس ومعه مئة من الرجال وكل رجل يحمل قطاُ أو عصفوراً أو حمامة إلى بيتي أقول له أدخل أنت ومن معك ف ( من ) تشمل الحيوانات مع الإنسان , ولكن عندما يكون الرجل بمفرده ومعه حيوانات عديدة وأدعوه أن يدخل مزرعتي أقول له أدخل أنت بما معك إل مزرعتي .