بسم الله الرحمن الرحيم
التفسير للاية الكريمة ((الَّذِينَ آتَيۡنَاهُمُ الۡكِتَابَ يَتۡلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوۡلَٰٓئِكَ يُؤۡمِنُونَ بِهِ وَمن يَكۡفُرۡ بِهِ فَأُوۡلَـٰٓئِكَ هُمُ الۡخَاسِرُونَ)) صدق الله العظيم
سورة البقرة رقم الآية 121
التفسير من كتاب المتشابه من القران هنا لمحمد علي حسن الحلي ،(الطبعة اﻷولى – بيروت – لبنان – 1965)
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ) يريد بهم الذين أسلموا من علماء اليهود والنصارى كعبد الله بن سلام وشعبة بن عمرو وتمام بن يهوذا وأسد وأسيد ابنَي كعب وابن بامين هؤلاء من اليهود , وأمّا النصارى كالرهبان الثمانية الذين ركبوا في السفينة وقدموا مع جعفر بن أبي طالب ، والكتاب يريد به القرآن (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ) أي يقرؤونه على الناس حقّ قراءته ولا يخافون أحداً (أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ) ويوقنون أنّه منزل من الله (وَمن يَكْفُرْ بِهِ ) من اليهود أو النصارى أو غيرهم (فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) في الآخرة .