والمروي كما مر أن عدة من يخرج معه أولا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدة أهل بدر، يجتمعون من أقاصي الأرض على غير ميعاد لا يعرف بعضهم بعضا.
وفي رواية (يجمعهم الله بمكة قزعا كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضا فيهم خمسون من أهل الكوفة).
ويروى: (أربعة عشر والباقي من سائر الناس).
أقول: القزع محركة قطع السحاب الواحدة بهاء ونسبته إلى الخريف أما لسرعة اجتماعه أو لتجمعه قطعا صغيرة من أماكن شتى كما يشير إليه قوله (يتبع بعضهم بعضا)..
وروي: أن بينهم خمسين امرأة وهؤلاء هم خواص أصحابه. وروي أنهم حكام الأرض وعماله عليها وبهم يفتح شرق الأرض وغربها.
وروي: أنه يقبل أولا في خمسة وأربعين رجلا من تسعة أحياء من حي رجل ومن حي رجلان وهكذا إلى التسعة ولا يزالون كذلك حتى يجتمع العدد.
وروي: وما من بلد إلا ويخرج معه منهم طائفة إلا البصرة فلا يخرج منها معه أحد.
وروي: أنه يخرج منها ثلاثة فإذا تم له هذا العدد أظهر أمره ثم يزيدون حتى يبلغوا عشرة آلاف فإذا بلغوا هذا العدد خرج بهم من مكة ويسمى هذا الجيش بجيش الغضب.
يبدوا وهذه عينة من الاعداد مع التقديم والتاخيران اعداد انصاره محدودة قياسا بمئلت الملايين من اتباع هذا الدين
وانما يدل ذلك على :
1-ان ماياتي به يتناقض تناقضا كليا مع الفكر السائد للمسلمين في زمانه من اهل الطوائف والملل والنحل ولايتوافقون معه
2-انه يظهر من العراق ولايتبعه الا قليلين من اهل العراق لعدم تناسق الرؤى العقائدية وتناغمها بينهما .وهنا نسأل
اذن لم تنوح وتطوف هذه الجحافل المليونية بين بغداد وكربلاء ولم تلطم ولمن اذا لم تتبع المهدي منهم سوى ثلة
3-لايجتمع له في العراق سوى اعداد محدودة مم يستجب السفر الى مكة ولايتبعه الا اعداد ايضا محدودة.فاذا لم يجتمع له من القطب العراقي الا القلة ومن القطب السعودي السني ايضا قليل اذن فكره يناقض الطائفتين اللتين تتشدقا بان الايمان حكر لهما فقط
اذن لايزاود الشيعة السنة ولا يزاود السنة الشيعة في الايمان فالقران الذي يتحدث به المهدي هو الفيصل وليس احاديث واساطير كلاهما التي اوصلت الامة الى مستوى ماهي عليه من الشرك والوثنية التي تنكر القران بشكل غير مباشر وتتخذ من اسانيد (رجال الطين ) دليلا بدل كتاب الله