(2)_جاء في سفر إشعيا في الإصحاح الثاني في الآية الثانية : " ويكون قي آخر الأيّام أنّ جبلَ بيت الربّ يكون ثابتاً في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري إليه كلّ الأمم 3 وتسير شعوبٌ كثيرة ويقولون هلمّ نصعد إلى جبل الربّ إلى بيت إله يعقوب فيعلِّمنا من طرقه ونسلك في سُبلِهِ 4 فيقضي بين الأمم وينصف لشعوبٍ كثيرين فيطبعون سيوفَهم سككاً ورماحَهم مناجل . لا ترفع أمّةٌ على أمّةٍ سيفاً ولا يتعلّمونَ الحرب فيما بعد ."( المصدر كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن للراحل محمد علي حسن الحلي رحمه الله تعالى )[وَإِذ قَالَ عِيسَى ابنُ مَريَمَ يَا بَنِي إِسرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيكُم مُصَدِّقًا لِمَا بَينَ يَدَيَّ مِنَ التَّورَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأتِي مِن بَعدِي اسمُهُ أَحمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحرٌ مُبِينٌ](الصف:6) القرآن الكريم
{ هو ذا عبدي الّذي أعضده الّذي سُرّت به نفسي وضعتُ روحي عليه فيُخرج الحقّ للأمم 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته 3 قصبةً مرضوضةً لا يقصف وفتيلةً خامدةً لا يُطفئ . إلى الأمان يُخرج الحقَّ 4 لا يكلّ ولا ينكسرُ حتّى يضع الحقّ في الأرض وتنتظر الجزائر شريعتهُ }( إشعياء:42)" الكتاب المقدس "
أن الآية في القرآن الكريم والنبوءة في التوراة تخص النبي محمد ( عليه السلام ) بلا شك هنالك الكثير من الآيات في كتاب الله التي بشر بها الرسل والأنبياء برسل أو أنبياء يأتون من بعدهم والبشرى هي من الله ينقلها هذا النبي أو ذاك الرسول ( عليهم السلام أجمعين ) مثلما بشر النبي زكريا بيحيى ( عليهم السلام) وبشر النبي يحيى بعيسى ( عليهم السلام ) و النبي إبراهيم بإسحاق ومن وراء أسحاق يعقوب و هكذا كما أن في التوراة أشارات وبشارات من رسل وأنبياء برسل وأنبياء من بعدهم . أذن البشرى من الأنبياء أذا جاءت تكون على الأغلب أما بنبي أو رسول
القرآن ينقل لنا في آيات غير واضحة الإشارة إلى المهدي (عليه السلام ) نصوص في التوراة و بشارات من عيسى بهذا الأمر
تواتر الأحاديث والروايات عند مذاهب المسلمين
ولأنها كثيرة سأذكر واحدة من كل مصدر و أترك أمر التفكير فيها للقارئ و المتفكر فيها
(1)_[أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىى إِمَامًا وَرَحْمَةً ، أُولَائِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ، وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ، فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ ، إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَاكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ ]( هود:17) والتفسير لهذه الآية من كتاب تفسر المتشابه من القرآن للراحل محمد علي حسن الحلي رحمه الله ( استمع المشركون لقول أبي سفيان واتّبعوه ، وكذّبوا النبيّ وعادَوه ، فردّ الله عليهم وأنّبهم على ذلك فقال (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ) وهو محمّد كمن لا يعلم شيئاً من كتابه ، يعني أتتركون محمّداً وتكذّبونه الذي هو على بيّنةٍ من ربّه وتتّبعون أبا سفيان الذي ليس على بيّنة ولا علم له بشيء من الكتاب ولا من الدين (وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ) يشهد له بصحّة قوله ، والمعنى ويتبع محمّداً شاهد من أمّته يشهد له بأنّه رسول الله ، والشاهد هو المهدي (وَ) شاهد آخر جاء (مِن قَبْلِهِ) أيضاً ، أي من قبل محمّد يشهد له بأنّه رسول الله ، وذلك الشاهد هو (كِتَابُ مُوسَى) أي التوراة حيث جاء فيها ذكر النبيّ وصفته ، وذاك الكتاب (إَمَامًا) يؤتمّ به ويعمل بنو إسرائيل بأحكامه (وَرَحْمَةً) لهم (أُوْلَـئِكَ) إشارة إلى من أسلم من أهل الكتاب (يُؤْمِنُونَ بِهِ) أي بالقرآن . ثمّ أخذ سبحانه في تهديد المشركين فقال (وَمَن يَكْفُرْ بِهِ) أي بالقرآن (مِنَ الأَحْزَابِ) يعني أهل مكّة ومن حولها (فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ) في الآخرة فلا يحزنك كفره يا محمّد (فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ) أي فلا تكُ في شكّ من نزول القرآن عليك حيث كفرت به الأحزاب ولم تؤمن (إِنَّهُ) أي القرآن (الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ) لجهلهم بالحقيقة .)
(3)_وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد، لبعث الله فيه رجلاً اسمه أسمي، وخُلْقُهُ خُلَقي، يكنى أبا عبد الله". أخرجه الحافظ أبو نعيم، في صفة المهدي
هذا ما ردت توضيحه والمعنى هل المهدي هو أمام كما يقال أم رسول من الله كما واضح من العلامات والإشارات والسلام عليكم