أولاً أحب أن أشكر كل من الأخ عبد العليم والأخ الساعي على تقديم الحلول و الآراء
و ألان دعنا نحلل الأمر و نتخذ على ضوئه القرار الصحيح , معظمنا يرى أن من الأفضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة أطفال وهذا على أقل تقدير و هذا على أقل تقدير من الناحية العاطفية , فهل يا ترى هذا القرار صحيح ؟!
هل فكرنا في أن الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد اللعب هنا ؛ حتى يتجنب مخاطر المسار؟ وع هذا ذلك يجب عليه أن يكون الضحية , وفي المقابل إن الأطفال الآخرين الذين في عمره هم متهورون وغير مبالين و أصروا على اللعب في المسار الشغال او الخطر .
هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم في مجتمعاتنا في أماكن العمل و المنشأة العامة , حتى في القرارات السياسية الديمقراطية أيضاً , يضحى بمصالح الأقلية مقابل الأكثرية , بغض النظر عن قرار الأغلبية حتى ولو كانت هذه الأغلبية غير صالحة و الأقلية هي على الصواب .
هنا نقول ليس من العدل تغيير المسار وذلك بسبب ,
أن الأطفال الذين كانوا يلعبون على المسار القطار العامل يعرفون ذلك و سوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار , أما أذا تم تغيير المسار فإن الطفل سوف يموت لآنه لم يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار لأنه أعتمد في لعبه على أختيار المكان الصحيح والمناسب و المعطل عن حركة القطار وتغيير حركة أتجاه القطار سوف يقتل الطفل ويؤدي بالخطر إلى الركاب وبهذا التحويل من أجل انقاذ مجموعة من الأطفال سيؤدي إلى قتل مئات الركاب . هكذا هي حياتنا ملئية بالقرارات الصعبة التي يجب علينا أن نتخذها لكننا قد لا ندرك أن القرار المتسرع عادة ما يكون غير صائب
و أخيراً تذكر أن الصحيح ليس دائماً ما هو شائع و أن الشائع ليس صحيح دائماً . إبعاد العواطف عن القرارات المصرية والحاسمة غالباً ما ينجيك من عواقب وخيمة في كل المجالات الدينية والدنيوية