الاسلام والديانات الابراهيميه
الأديان الإبراهيمية أو الأديان السماوية هي الأديان التي انبثقت مما عرف عند الأكاديميين بالتقاليد الإبراهيمية نسبة لنبي الله إبراهيم (عبرية: אַבְרָהָם أفراهام ) [1] هناك اختلاف بين معتنقي هذه الديانات حول مايمكن اعتباره دينا إبراهيميا فالمصطلح يشير إلى اليهودية والمسيحية والإسلام في الغالب [2] بالإضافة للبهائية حديثاً [3][4]
لم يختلف الأنبياء في أساسيات الدين وأصوله، كما قال الله تعالى: شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ {الشورى:13}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: الأنبياء إخوة لعلات، دينهم واحد وأمهاتم شتى. رواه أحمد وغيره وصححه الألباني
وإنما كان اختلافهم في الفروع والتشريعات... وذلك لاختلاف الأقوام والبيئات والأزمنة والأمكنة... فما يصلح لهؤلاء ربما لا يصلح لآخرين، وعندما بلغت البشرية رشدها ووصلت إلى مرحلة نضجها بتعاقب الرسالات وتراكم التجارب التاريخية.... والمعرفية... ختم الله تعالى الرسالات وأقر ما يصلح للبشرية جميعاً من الشرائع ونسخ ما لا يصلح لها وترك مجالاً واسعاً للاجتهاد وإعمال العقل المسترشد بنور الوحي وقواعد الشرع العامة، فكانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي الخاتمة فهو النبي الذي لا نبي بعده.
فالإسلام هنا لا يختلف عن الدين الذي جاء به عيسى عليه السلام ولا عن الدين الذي جاء به موسى عليه السلام ولا غيرهما من الأنبياء، وإنما يختلف الإسلام مع المسيحية واليهودية المحرفتين وخاصة في مجال التوحيد والعقائد.... وأما أوجه التشابه بينهما فهي فيما بقي فيهما من وحي السماء وهدي الأنبياء من الأخلاق وأعمال الخير،