ونقلب السحر على الساحر
على مدى عقود وبكل الجهود المالية والإعلامية والملكات الفنية والعلمية وكل ما تستطيع سلطة ان تسخره لتحقيق هدف ما حاولت الجمهوريات العربية المنهارة( مصر ,ليبيا , تونس , اليمن ) والمهيئة للانهيار (سوريا , الجزائر ,الأردن ) ومن قبلها جميعاً حكومة العراق ولو ان حكومة صدام كان لها ظرف أخر وطريقة سقوط أخرى تختلف عن ما جاء بعدها .
كل هذه الحكومات وعلى مدى عقود مضت .حاولت بكل الطرق والصور محو ذكر الله مرةً باسم القومية وأخرى باسم الحزب والانتماء للحزب و مرة أخرى باسم العولمة والدخول النظام العالمي الجديد ولكن من العجيب أن الأجيال التي ربتها هذه الحكومات والدول على الانحلال والتفسخ الأخلاقي بكل الطرق بإقامة المخيمات باسم مخيمات الطلائع او طلائع البعث وغيرها وقِائمة المركز والمنتديات الترفيهية المختلطة وللعمار الحرجة ( مرحلة المراهقة والبلوغ ) وكل هذا طرق وسبل لكي يكون الشعب مبتعد عن الشؤون السياسية أولاً والدينية ثانياً ولو كان في الخطة الدين هو الأهم ومن المهم أن يكون الشعب كارهاً للدين والمتدين كارهاً لله سبحانه وتعالى ...
ولكي لا احسب على تيار او اتجاه معين ( ديني ) سلفي كان او أخوان مسلمين ( سني او شيعي ) أصولي كان او معتدل أحب أن أقول للقارئ أني مسلم فقط اتبع كتاب الله وما كان عليه النبي والمسلمون الأوائل .
فنقلب السحر على الساحر
بعد كل هذا السنوات يقوم الجيل الذي ربتهُ هذه الجمهوريات على جميع أنواع الفساد المعلن والمبطن بثورات تقلع أصحابها من جذورهم وتذيقهم أنواع وأشكال من الذل و الإهانة التي كانوا بعيدين عنها لعدة عقود وفي عدة اشهر و منها بأيام تسقط هذه الأنظمة الفاسدة [ وَمَا يَعۡلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ] ( المدثر 31 )هذه الأنظمة التي تترك طريق لحرب الله و دينه ألا و أتخذنه سبيل من طرق يجهلها حتى إبليس ولكن حين سقطت أول ما لاح في الأفق صعود التيارات الإسلامية ( من كل الطوائف والمذاهب ) التي كانت محاربة على مدى عقود من قبل هذه الأنظمة بدأت الصعود ألى سدة الحكم هذه الأفكار التي كانت محاربة وهذا يدعونا للتفكير أنه لا سبيل لحرب مع الله لإنها مهما طالت ستكون بالتأكيد حرب خاسرة بلا أدنى شك وقول لكل من ارتقى ويرتقي كرسي الحكم هو الرجوع ألى الاسم الأول ألي عهد النبي الذي كان منهجه القرآن وليس الأفكار التي يأتي بها البشر والتي تجعل الناس طرائق قددا والعودة ألى ما كان عليه المسلمون الأوائل وترك المغالاة في شخص النبي او أهل بيته او احد من الصحابة وإجبار الناس على مسلك أو طريقة معينة لا تمت للدين بصلة من قريب ولا بعيد
ارجوا ان اكون وضحت ونبهت الى ما كنت ارنوا أليه
هو1_ لا سبيل لحرب الله او دينه
2 _ الرجوع الى كتاب الله واتخاذه دستور ومنهج حقيقي ليس للترويج الإعلامي فقط كي لا ينقلب السحر على الساحر مرة ثانية