شكرا للاخت ليديا وكل الاخوة :
ما اردت قوله ان الرسول محمد عليه السلام هو الانسان الذي اختاره الله نبيا ليوحي اليه القران وايده بجبريل عليه السلام والملائكة فما كان نصا ليبلغه للناس كان قرانا تنطبق عليه الاية الكريمة (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى ) وهذا في النص المباشر والمحصور بين دفتي القران . اما مسالة الوحي في حياته الشخصية فهي متروكة لخياراته فاذا تعارضت مع الدين جاء الوحي ليبلغه بتصحيحها كما حصل في الايات المذكورة اعلاه كمسألة اطلاق سراح الاسرى بدل ضرب رقابهم في بدر وغيرها مما ذكرت . وهذا الموضوع كان قد استشار به اصحابه واقر رأيه مقال تعالى
((وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا.))الآية 36 من سورة الأحزاب
وكلمة الله ورسول تدل على ان الله قال وبالتالي قال الرسول اي نص منزل من عند الله (القران) فواجب التصديق واما قوله :
((وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ))..الآية 7 من سورة الحشر
فهنا ايضا تشريع من الله وامر بان يطيعوا في شأن التعليمات والاوامر والنواهي المنزلة من عند الله .
اي هناك مساحة للرسول وفسحة في خياراته في الحياة وفق فهمه لكتاب الله وتخطيء حسب اجتهاده الشخصي فتستوجب التصحيح كما حصل في الايات اعلاه . ولا ننسى العصمة لله