بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
من أشد المخاطر على الاديان ليس اعدائها وانما ابناء الدين نفسه حيث ان اغلب التحريفات والانحرافات في عقائد الاديان الاخرى تم على ايدي رجال الدين انفسهم اما لسوء فهم لنصوص الاديان واما لهوى ومن الشيطان والاسلام والمسلمين ليسوا ببدع عن باقي الاديان كما قال رسول الله (( لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بَاعًا بِبَاعٍ ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ ، وَشِبْرًا بِشِبْرٍ ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمْ مَعَهُمْ " . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْيَهُودُ , وَالنَّصَارَى ؟ ، قَالَ : " فَمَنْ إِذًا " .)) فكما اعلنت اليهود والنصارى ان انبيائهم لا نبي من بعدهم ..فأغلب المسلمين وان اقروا ان الله سيبعث المهدي ويقرون ايضا حسب الاحاديث ان عيسى يصلي خلف المهدي ولكن لم يتسائلوا للحظة كيف يصلي رسول مثل عيسى عليه السلام خلف شخص عادي لا يوحى اليه من عند الله والمعروف ان الرسل هي من تكون في مقدمة الصلاة ولا تصلي الا خلف رسل مثلهم .
نعود الى موضوع الاخ محمد خليل ..هل سيترك الله القران الكريم بدون تفسير المتشابه منه ؟ ويتركه لكل من يشاء يفسر ويضل الناس مع ان الله سبحانه وتعالى وعد ووعده الحق في كتابه الكريم ((إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ-فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ-ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)) سورة القيامة وقال ايضا في سورة الانعام ((وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآَيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)) ويتضح من دون شك من هذه الايات وغيرها ان البيان لابد ان يكون من عند الله فكيف يكون الان البيان مصدره علماء المشركين من المسيحية والملحدين ؟؟ اذا قبلنا بان البيان على يد المشركين والجاحدين . فهل نقبل ان يكون الجمع تم على ايدي جاحدين ومشركين (وحاشا لمن جمع القران من هذه الصفات )
والبيان كما هو معروف في قواميس اللغة والقران الكريم هي الوضوح وإظهار الحقيقة والدليل والحجة كما في الاية الكريم { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ } كما في الاية { لَوْلاَ يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ } فلا بد ان يكون البيان كاملا ومنهجا ثابت وليس مجموعة معلومات متفرقة تظهر كل مئة عام وتتغير ويثبت بطلانها بعد مئة اخرى ولا اختلف معك في كون علمي واضح يلقى القبول لدى جميع البشر ولكن اختلف معك في مصدر البيان فالبيان يجب ان يكون من عند الله لانه اعلم من البشر بكلماته وليتحقق وعده بالبيان كما وضحنا في السطور اعلاه