الصلاة

[Muhammad khaleel]

السلام عليكم
ممكن سؤال انا بلاحظ انو التشديد عالصلاه والعبادات عند السنه اكتر بكتييير من التشديد عالاخلاق!
لدرجه مرات اسمع لشيوخ يقولون لك الصلاه الصلاه ازني اعمل اي شيء لكن صلي وسيغفر لك!!
عندما اتدبر القران صحيح الصلاه فرض لا خلاف ويجب ان لا نسهو عنها لكن ان يكون الشخص هامل وسيء الخلق ويصلي هل هذا كاف لادخاله الجنه؟!
ارجو التفاعل مع الموضوع

[عبد العليم]

الصلاة تعني الإتصال بالله تعالى مباشرة وهي نعمة من نعم الله على البشر.
ليست كل صلاة مقبولة وليس كل من يصلي يدخل الجنة ..

المسلمون يصلون واليهود يصلون والمسيحيون يصلون والبوذيون يصلون والشيوعيون في كوريا الشمالية يسجدون لتماثيل قادتهم صباح كل يوم.

وكثير من الناس يستكبرون عن الصلاة لله ويتحججون بمختلف الحجج.
وفي المقابل كثير من الناس يصلي لأنه يحصل على استقرار نفسي وجانب روحي هاديء، وليس عن قناعة بأهمية الصلاة. وهذا النوع لا تغير الصلاة في تصرفاته شيء، فهو يصلي ثم يسب ويشتم ويظلم ويرتشي ويسرق ويعتدي على الجار وعلى الأخ وعلى الأب وعلى الأم وعلى الناس ويغشهم ويأكل حقوقهم.

أما أكثر الناس اليوم فهم مشركون يشركون الأشخاص مع الله في جميع العبادات حتى في الصلاة فهو يصلي وتحت جبينه تربة "الحسين" يسجد عليها!!
وكثير من الناس يصلون في أضرحة المشايخ مثل عبد القادر الكيلاني وابو حنيفة والبدوي ويطلبون بهذه الصلاة الدعاء من هؤلاء الأشخاص لتحقيق أمانيهم وطلباتهم في الدنيا.
بل إن كثير من الناس يذهبون ليصلوا قرب قبر النبي وفي نفسهم يطلبون الطلبات وينذرون النذور ويدعون الدعوات من النبي ليحققها لهم "بقربه عند الله"...

كيف يتقبل الله تعالى هكذا صلاة غير خالصة لوجهه؟؟؟؟ بالتأكيد هي صلاة باطلة يأثمون عليها وبالتأكيد هي صلاة لا تنهى صاحبها ولا تأمره بحسن الخلق مع الناس والإمتناع عن الظلم.

[بصائر]

لنكن منصفين بعض الشيء .لم اصادف رجل دين يشدد على الصلاة دون ذكر اﻷخلاق .. ولكن من جانب اخر .اليس معهم حق الا توجد اية تصرح بأن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ؟ فالتشديد على الصلاة من هذه الناحية ليس خطأ

[thamer]

علينا أن نسال انفسنا بعض الاسئلة :
_هل سيدخل الجنة من كانت أخلاقه طيبة واعماله صالحة ولكنه مشرك او ملحد ؟
الجواب والله اعلم لا يدخل الجنة لانه وان كان صالح الخلق والعمل مع الناس ولكنه اساء العمل مع الله سبحانه وتعالى وأساء لله سبحانه وتعالى عما يشركون ويكذب الله سبحانه وتعالى .اما الأساءة فهي باتخاذ انداد وشركاء مع الله سبحانه ويكذب الله بتكذيب رسله وكتبه السماوية فمن يسيء لله سبحانه وانكر نعمته ويجحد الانبياء وان اصلح عمله مع الناس فهو من الضالين وان افنى حياته في الاعمال الصالحة قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ) [آل عمران: 91].وقال تعالى: (وَمَنْ يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [المائدة: 5].

ومن يعمل طلبا للدنيا وربما يكون من أهل الجاهلية كريما كحاتم الطائي ومنهم من كان يمنع وأد البنات ويغيث الملهوف فهؤلاء ربما والله اعلم لهم أجرهم في الدنيا يقول الله تعالى ((مَن كَانَ يُرِيدُ الحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ ) (هود : 15)

_والسؤال الثاني هل سيدخل الجنة من كانت اخلاقه سيئة وظالم ولكنه يقيم الصلاة ؟

(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ - وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ _ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ )

فالايمان يجب ان يصاحبه عمل صالح حتى يكفر الله عنه سيئاته ..وقبل كل شيء لن يدخل احد الجنة الا برحمة الله سبحانه وتعالى وبعطفه وليس بعمله

[عبد القهار]

الصلاة هي أحدى أركان الدين و أهمها فهي لا تسقط إلا عن فاقد العقل و الإدراك والطفل ففي الحديث عن النبي عليه السلام ( علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا ) فالصيام يسقط ويؤجل لأسباب والحج والزكاة إلا الصلاة .
فقاطع الصلة مع الله أي خير يرتجى منه وفيه بعد أن قرر الابتعاد بنفسه عن ربه وخالقه بقطع الصلاة لا شك أن الأخلاق بالنسبة للدين أهمية ليست هينة فالنبي عليه السلام له حديث جميل يقول فيه ( أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) و أول حسن الخلق هو أن تحسن خلقك مع خالقك والمحسن إليك في الفضل والإيجاد بهذا الوجود وهو الله جل في علاه .
وكما قال الأخ عمار و وضح عن حال الملحدين ومن هم بلا دين كم هم سيء الخلق مع الخالق سبحانه وتعالى بين طعان لكلامه لعان لتعاليمه جل في علاه ،
نعم أخ محمد ليس كل مصلي هو حسن الخلق والكثير من المصلين يتخذ منها غطاء و وسيلة للوصل إلى غايات ولكن هذا لا يعني الجميع والصلاة من دورها ان تهذب الأخلاق للشخص و المظهر ربما له الدور الكبير في جمح الإنسان والصورة لها دور .
ولنضرب مثلاً بسيطاً أن هنالك شخصين يريدون الوصول إلى مدينة أو نقطة ما الأول سار في دربه متعثراً يمشي ويسقط وفي الليل والنهار و الشخص الثاني جلس في بيته يتأمل الوصول فمن يصل إلى مبتغاه بالتأكيد الشخص الأول بشرط التوكل على الله وحسن الظن بالله جل في علاه
ونذكر حديث النبي ( عليه السلام) ( مَا مِنَ الْقُلُوبِ قَلْبٌ ، إِلا وَلَهُ سَحَابَةٌ كَسَحَابَةِ الْقَمَرِ ، بَيْنَا الْقَمَرُ مُضِيءٌ إِذْ عَلَتْ عَلَيْهِ سَحَابَةٌ ، فَأَظْلَمَ إِذْ تَجَلَّتْ عَنْهُ فَأَضَاءَ ، وَبَيْنَا الرَّجُلُ يُحَدِّثُ إِذْ عَلَتْهُ سَحَابَةٌ ، فَنَسِيَ إِذْ تَجَلَّتْ عَنْهُ فَذَكَرَ )
وما أجمل دعاء نبينا إبراهيم عليه السلام حيث جاء في محكم التنزيل [ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ](إبراهيم:40)

[ابو عبد الله العراقي]

شكراً عزيزي محمد على مواضيعك المهمة التي تكتبها .. وشكراً للاخوة الاعزاء على تفاعلهم وردودهم القيمة ..

سأكتب من باب حسن الظن . إن هذا الشيخ ربما يكون مقصد كلامه بصورة صحيحة فهو يطلب من هذا العاصي ان يقوم بالصلاة على الرغم من استمراره بالمعاصي إذ يعد إنه اذا قام بالصلاة فهي تُعتبر خطوة كبيرة للأمام فربما بعد ذلك وفي احد سجداته ينتبه من غفلته ويستغفر ربه ويدعوه ويقول له ( إهدنا السراط المستقيم ) فيهديه الله سبحانه وتعالى ويتوب من معصيته .. فكما يقال عندنا في العراق ( العافية درجات ) وخاصةً إن كان هذا الشخص متعود على المعصية باستمرار فيحتاج وقتاً لتركها .. او كما قال الاخ عبد القهار مشكوراً

أن هنالك شخصين يريدون الوصول إلى مدينة أو نقطة أما الأول سار في دربه متعثراً يمشي ويسقط وفي الليل والنهار و الشخص الثاني جلس في بيته يتأمل الوصول فمن يصل إلى مبتغاه بالتأكيد الشخص الأول بشرط التوكل على الله وحسن الظن بالله جل في علاه

..


أما قول الاخ عمار

فالايمان يجب ان يصاحبه عمل صالح حتى يكفر الله عنه سيئاته ..وقبل كل شيء لن يدخل احد الجنة الا برحمة الله سبحانه وتعالى وبعطفه وليس بعمله

ربما يكون غير دقيق اذا كان حسب ما فهمت بان الاعمال ليس لها اي علاقة بدخول الجنة انما دخول الجنة برحمة الله استناداً لما جاء بالحديث المنسوب للرسول عليه السلام ( : لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، .. الخ ) .
إن الايمان مرتبط بالعمل الصالح والعكس ايضاً كما تفضلتم
لكن القرآن الكريم يقول
( وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الصافات (39) )
وفي الحديث عن اهل الجنة ايضاً ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الطور (19))
(وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الزخرف (72) -)
وكذلك قوله تعالى ( فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ يس (54) ) لن يجزون إلا ما كانوا يعملون !! إن كان سوء فإلى جهنم وبئس المصير وإن كان خيراً فإلى جنات ونعيم .. ولكن ممكن ان نفهم إن اصل الهداية الى الايمان والتوفيق للقيام بالاعمال الصالحة هي من رحمة الله .. اما ان يدخل رجل كافر فاجر قد مات على هذا الى الجنة فهذا يتصادم مع عدل الله سبحانه وتعالى الذي سيجزي كلاً حسب عمله وايمانه كما قال سبحانه ( فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ يس (54) )

[عبد العليم]

المقصود من قول أننا ندخل الجنة برحمة الله وليس بأعمالنا، أن الأعمال التي نعملها هي ليست ذات قيمة عالية لولا أن الله يتفضل و يقبلها ويكافيء عليها أَضعاف قيمتها الحقيقية .. فمثلاً الصدقة يضاعفها الله 700 ضعف بينما إستحقاقها العادل هو مثلها فقط، ناهيك عن كون الصدقة على الأرض مادية فانية بينما ما يأخذه المسلم من جزاءها خالد غير فاني وغير منتهي... بالإضافة إلى كون البشر يرتكب الأخطاء والذنوب بشكل دائم ولو يؤاخذ الله الناس عليها فقط من ناحية العدل دون الرحمة ما دخل احد الجنة وما نجى أحد من النار ... الخلاصة أنه لا عمل على الأرض يعدل الخير في الجنة أو غفران الله تعالى ..

ولهذا دخول الجنة ليس كجزاء عادل أو إستحقاق للأعمال وأنما هو فضل من الله عظيم ورحمة.

[Muhammad khaleel]

شكرا لردودكم لكني اتفق مع اخي عبد الله في رده. اما بصائر لنكن منصفين يوجد رجال دين من التي ذكرتهم ويوجد ايضا من الذين قلت عنهم انا لو بامكاني انزال الفيديو من الجوال لفعلت لتري بنفسيك!