أجناس البشر الأربعة
الموضوع مأخوذ بتصرف من كتاب الكون والقرآن طبعة سنة 2010 ص94 – ص97 لمؤلفه المرحوم محمد علي حسن الحلي (الكتاب موجود على الإنترنيت )من المعروف إن الأجناس البشرية الرئيسية هي أربعة أجناس , وهي :
- الجنس الزنجي : يمتاز أفراده بشعرهم المجعد وبشرتهم السوداء وهم سكان أفريقيا الوسطى والجنوبية وتسمانيا وأستراليا والفلبين .
- الجنس المنغولي : لهؤلاء شعر أسود سبط وبشرة مائلة للصفار (الجنس الأصفر) ووجه مدور بارز الوجنات وهم سكان آسيا الوسطى والشمالية والإسكيمو والملايو .
- الجنس الأحمر : وهم الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين
- الجنس القوقاسي : يتصف أفراده بشعر ناعم سبط أو متجعد قليلاً أشقر أو أسود وبشرة بيضاء أو سمراء وهم سكان أوروبا وشمال أفريقيا وغرب آسيا وجنوبها. والجنس القوقاسي هو آخر الأجناس التي ظهرت على الأرض حيث أن الأجناس الزنجي والمنغولي والأحمر قد ظهرت قبل الجنس القوقاسي بآلاف السنين .
والأب الأول للجنس القوقاسي هو آدم عليه السلام وقد جعله الله تعالى خليفة , بمعنى يخلف ما سبقه من الأجناس الثلاثة السابقة قال الله تعالى في سورة البقرة 30 : ( وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال أني أعلم ما لا تعلمون) فالخليفة هو الذي يخلف ما قبله كقوله تعالى في سورة يونس{ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلاَئِفَ فِي الأَرْضِ مِن بَعْدِهِم لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} فهي واضحة المعنى بمعنى أنهم يخلفون من سبقهم من الأقوام فلو لم يكن قبل آدم بشر لما سماه الله تعالى خليفة وهذا خلاف المعنى السطحي المتداول
وتعليل ذلك أن النيازك التي نقلت الحياة إلى أرضنا هي أربعة , وكانت من أربعة سيارات قديمة متمزقة , فسقط كل منها على قطر من أقطار الأرض , ولا غرابة في ذلك لأن غالبية الجبال الموجودة حالياً على الكرة الأرضية أصلها من نيازك سقطت على الأرض مصداقاً لقوله تعالى في سورة الرعد 4 (وفي الأرض قطع متجاورات وجنات من أعناب) فهي قطع من مصادر مختلفة جاورت عضها البعض الآخر على وجه الكرة الأرضية, وكان فيها بذور وبقايا النباتات ورمم الحيوانات ورمم البشر فخلق الله تعالى من كل نيزك نوعاً من البشر , ولذلك أصبح الجنس البشري أربعة أنواع وظهر كل منها في قطر من أقطار الأرض.
الحياة انتقالية
وإن أولاد آدم تزوجوا من بنات الصينيين ( الجنس الأصفر) ومن بنات السودان (الجنس الزنجي) وهكذا استمرت الحياة والتناسل والشاهد على ذلك قوله تعالى في سورة الفرقان 54 (وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً) فقوله تعالى (خلق من الماء بشراً) يعني أولاد آدم خلقهم من ماء دافق وهو النطفة , وقوله تعالى (فجعله نسباً وصهراً) النسب هم أقرباؤك ما تناسل من جدك ,يعني أعمامك , والصهر أخوالك , يعني الذين اتصلوا بك بالمصاهرة أي بالزواج يعني أخذت منهم امرأة أو أعطيتهم امرأة .فأولاد آدم يرجع نسبهم إلى آدم ولكنهم صاهروا الأجناس الأخرى فاختلطوا بهم فتزوج بعضهم من بنات الصين الجنس الأصفر فصار صهراً لهم وتزوج آخرون من الجنس الزنجي فصار صهراً لهم وإن أكرمهم عند الله أتقاهم.
وهذا تفسير واقعي ويدحض الفرضية اليهودية التي تقول أن أولاد آدم تزوجوا من أخواتهم وهذا محرم قطعاً.
إن حقيقة وجود أربعة أجناس للبشر يدحض نظرية التطور وهي نظرية قديمة كانت تتصور توارث الصفات المكتسبة والتي ثبت خطأها فيما بعد وخصوصاً بعد اكتشاف الجينات وهي التي تحمل الصفات الوراثية للمخلوقات الحية من الآباء للأبناء وعليه فأن عدم توارث الصفات المكتسبة يهدم ركيزة أساسية لنظرية النشوء والارتقاء التي قال بها دارون.
إن حقيقة وجود الأجناس البشرية الأربعة والتزاوج فيما بينها والأخذ بالنظرية القرآنية أعلاه أكثر معقولية من فرضية النشوء والارتقاء الغير معقولة .
أجناس البشر الأربعة