هل الاحتفال بميلاد النبي فيه معصية لله

[عبد الملك]

بسم الله الرحمن الرحيم
جاء في كتاب الله القرآن الكريم[ قُلۡ هَذِهِ سَبِيلِى أَدۡعُو إِلَى اللّهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا۟ وَمَنِ اتَّبَعَنِى وَسُبۡحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَا۟ مِنَ الۡمُشۡرِكِينَ ]( يوسف108)
من مسائل الغلو والمغالاة التي يجمع عليها اغلب المسلمين هي الاحتفال بما يسمى بالولد النبي او ميلاد صاحب الحضرة او غيرها من التسميات
جاء في الأثر عن عبد الله بن مسعود ( رضي الله عنه )
عندما جاء بعض الصحابة إلى ابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين فقالوا أدرك فقد تجمع أناس في المسجد على شكل حلق وفي كل حلقة رجل ومعهم حصى يعدون عليه التكبير والتحميد والتسبيح فلما جاءهم ابن مسعود
_قال ما هذا الذي أراكم تضعون
_ قالوا حصى نعد به التكبير والتسبيح والتحميد
_ قال لهم ابن مسعود: إما أنكم على ملة هي أهدى من ملة محمد أو أنكم مفتتحو باب ضلالة
هذا وأنهم كانوا يسبحون الله لكن بطريقة غير مألوفة في ذلك الوقت او في حينها
ولكن لنسأل أنفسنا ماذا سيقول ابن مسعود او غيره من أصحاب النبي في ما يحدث اليوم من أحتفالات في ما يسمى باحتفالات الناس بالميلاد النبوي المجيد ( أسف المجيد هذا ميلاد المسيح المجيد كما يحلوا للنصارى ان يسموه بالميلاد المجيد ) .
ولكن لنسأل جل الذين يحتفلون بهذا اليوم هل انتم تحبون النبي محمد اكثر من اصحابه الذين عاشوا معه وعرفوه وحاربوا معه وتقاسموا معه المعاناة هم الرسالة وضحوا بالغالي والنفسي من اجلها وعرفوا ربما على سبيل التقريب يوم مولده بالتأكيد لعدة أسباب منها
أولاً_ لان همهم كان أعلى من الاحتفال بعيد ميلاد
ثانياً_ ان يوم مولد النبي الحقيقي هو يوم البعثة الشريفة التي شرف الله بها حبيبه محمد بالوحي والرسالة
ثالثاُ _ان كل يوم يدخل فيه الإسلام رجل او أمرة هو أنجاز للنبي ومولد لا شخص اخر بالدخول للإسلام
رابعاً _ لا يوجد تاريخ للمولد النبي محمد بن عبد الله لا ما ذكر انه ولد في عام الفيل
ألم تعلم بقول الله في كتابه يصف اصحاب محمد [ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَىٰ الۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡ تَرَاهُمۡ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبۡتَغُونَ فَضۡلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضۡوَانًا سِيمَاهُمۡ فِى وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمۡ فِى التَّوۡرَاةِ وَمَثَلُهُمۡ فِى الۡإِنجِيلِ كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطۡأَهُ فَآزَرَهُ فَاسۡتَغۡلَظَ فَاسۡتَوَى عَلَىٰ سُوقِهِ يُعۡجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الۡكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنۡهُم مَّغۡفِرَةً وَأَجۡرًا عَظِيمًا ]( الفتح 29 ) وهذه بعض صفات أصحاب النبي لم يقل الله فيهم الذين امنوا و اقاموا الإحتفالات بل قال وعملوا الصالحات .
واحتفالات الميلاد لم تكن في ذلك الوقت اذن من البديهي هي ليست من الصالحات والعكس صحيح
او ان الله( والعياذ بالله ) كان ناسياً ان يذكر عيد الميلاد فقاموا المقلدين بالتقليد الأعمى فقلدوا النصارى وقلدوهم الا من حيث المراسيم والطقوس او قد تتشابه من حيث أقامة السهرات والاحتفالات
هذا وقد نقلت بعض المواقع الويب سات { احتفلت أمس الأول مشيخة الطريقة العزمية بأول مولد في التاريخ الإسلامي والطرق الصوفية، وهو مولد السيدة آمنة بنت وهب أم النبي (صلى الله عليه وسلم) }} وهنا اطرح تسائل هل سنشهد في الأيام القادمة ميلاد لأبو النبي ثم لابناته وبعدها لزوجاته ومن ثم يصبح الدين الإسلامي دين أعياد الميلاد وننسى القرآن ونهتم بقصائد المداحين وبدل تكبيرة الصلاة نظرب الدفوف فماذا بقى من الاسلام يا أمة القرآن
يقول الله رب العزة [ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡ كَفَّرَ عَنۡهُمۡ سَيِّئَاتِهِمۡ وَأَصۡلَحَ بَالَهُمۡ ]( محمد2 ) والذي انزل على محمد القرآن والايمان بالقرآن هو تحكيمه والرجوع اليه والعمل بمقتظاه وليس ركنه والعمل بما نهواه
وللذين يقولون نحن نحتفل لإننا نحب النبي أقول لهم ما جاء في الذكر الحكيم [ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ]( ال عمران31) وبما ان النبي لم يحتفل بميلاده اذن أنت لم تتبعه اذا انت لا تحبه بنص الآية الكريمة
[ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسۡتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا۟ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمۡ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ](الأنعام 153 )فهل انت هلى صراط النبي ام على صراط الذين تفرقوا عن سبيله اسئل نفسك و حاول ان تجبها على ضوء كتاب الله


هذا والله اعلم واكرم والسلام عليكم

[عبد العليم]

ان الشيطان يحض الأنسان على أي عمل فيه معصية أو اي عمل قد يؤدي الى حدوث معصية ، و يثبط الأنسان عن أي عمل به خير و توحيد لله ، أو قد يؤدي الى الخير و التوحيد .

و الشيطان يدفع الأنسان على هكذا احتفالات و ترى البعض قد شمروا عن سواعدهم بكل همة لتوزيع الطعام و الدعوة الى ذلك بحجة محبة الرسول عليه السلام ، ولو كان الأمر به قرآن أو دعوة الى توحيد الله ، لرأيت نفس الأشخاص قد أنصرفوا و سدوا آذانهم و أستغشوا ثيابهم وفضلوا الصمت أوتكلموا ضد الحق و القرآن ....أو قالوا نحن علمانيين و لانهتم كثيراً بالدين!

[عبد الرحمن العجمي]

قال الله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ﴾ . ( سورة المائدة :3 ) .
فهل هؤلاء المحتفلون هذه الايام يكملون الدين الاسلامي الذي لم يحتفل النبي ومن كان معه بهذه المناسبة ؟؟
وان كان هذا الاحتفال ليس من الدين في شيء فما هو الا بدعة من بدع الشياطين

وكما جاء في كتاب الانسان بعد الموت للمرحوم محمد علي حسن الحلي
العطاء والإنفاق في سبيل الله عبادة ، فإذا أعطيت شيئاً للفقير فقل في نفسك أعطي هذا في سبيل الله ، وإذا سألك الفقير فليقل أعطِني على حبّ الله وفي سبيل الله ، فإذا قال أعطِني على حبّ المشايخ أو غيرهم فقد أشرك ، وإن أعطيته شيئاً على حبّهم فقد أشركت ، فقد قال الله تعالى في سورة الإنسان أو الدهر{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا . إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا} ، فانظر أنّ الله تعالى قال {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ} أي على حبّ الله ، ولم يقل ويطعمون الطعام على حبّ الأنبياء أوالمشايخ ، ثمّ قوله تعالى {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} ولم يقل إنما نطعمكم لوجه المشايخ . وقال تعالى في سورة البقرة{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ ..إلخ} ، وقال تعالى في سورة البقرة أيضاً {الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ ..إلخ}