أن من المشاهد التي تتناقلها وكالات الأنباء العالمية وعلى مدى عام مضى منذ اندلاع الثورة التونسية والى يومنا هذا
هو شيء مؤسف فمن تونس ألى مصر ألى اليمن وليبيا وسوريا والله أعلم من سيكون بعدها
مشاهد القتل والترويع والاغتصاب والاعتقال ومشاهد الدماء هو شيء مرفوض جملةً وتفصلاً فهول شيء مؤلم .
ولكن هذه إرادة الله أن يغير في هذه الشعوب حالها وينير لها بعض بصيرتها ويقوي قلوبها ويجعلها شعوب قابله للثورة بعد عقود من الخضوع والاستسلام
وان يذل حكامهم ويذيقهم لباس الذل والمهانة بعد أن حاربوا الله على مدى عقود مضت لو يتركوا لهذه الحرب من طريقة ألا وجربوها ولا سبيل ألا اتخذوه لكي يصدوا الناس عن السراط المستقيم والمنهج القويم لأنهم يعلمون أن دين الله وكتابه لا يرضى بظلمهم و ونهجهم من اجل ذلك كانت الحرب على دين الله ومن يتبع دين الله
فقد جربوا طريق الحث على الانحلال والتميع والرذيلة وجربوا طريق تشويه صورة الدين بكل ما وتوا من وسائل وكتب وصحف وسائل اتصال حاربوا حجاب المرأة و أرادوها تهتك سترها بنفسها من خلال الدفع بها ألى الرذيلة والعري ومحاربة طريقة عيشها بالكسب الشريف حيث لن يبقى لديهم طريقة ألا وجربوها على الشاب المسلم لكي يبعدوه عن طريق الإسلام . وهذا هو الآلم
لكم بعد كل هذا الجهد والعمل في أول ما سنحت الفرصة لهم اختاروا الإسلام بديل لكل القيادات والأحزاب العلمانية .
ولكن أين الأمل
الأمل من عند الله الذي سيرسل المنقذ أو المخلص ( المهدي) الذي وعد الله به هذه الأمة كتبه السماوية والأحاديث النبوية .
لان هذه الثورات صنعت رجال بقلوب حديد وأفكار متحررة بعض الشيء
ولكن معها فراغ قيادي وسياسي تحتاج هذه الجموع ألى الوثوق به والأجماع عليه من كل الطوائف والأطراف وان يكون مؤيد من الله بالدين والبرهان والحجة التي لا يقبل بغيرها بديل
ولان الكثير من العلامات التي بشر بها النبي محمد قبل وقع هذا الحدث قد حدثت . ما زال منا ن ينتظر ما قد يحدث فمن يعلم فالأيام حبلى بالأحداث العظيمة والكبيرة
ولان الله
قد أراد لهذه الأمة أن تكون خير الأمم { كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِالۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ الۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِاللّهِ }(آل عمران 110)
ولكي تكون خير الأمم يلزمها قائد ملهم من الله لكي ينفذ تعاليمه دون خوف او تردد او شك
ويلهمه الله بجميع الحلول لمشاكل العصر والأمة وليس غيرالمهديتتوفر فيه هذه الشروط
هذا والله أعلم واكرم
و السلام عليكم ورحمة الله