بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين
[الۡحَمۡدُ لِلَّهِ الَّذِى أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ الۡكِتَابَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُ عِوَجَا ] ( الكهف )
قال الحق القدير في كتابه المنير [ وَاعۡتَصِمُوا۟ بِحَبۡلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا۟ ]( آل عمران103 )
قال الله تعالى وإعتصموا فلم نعتصم بحبل الله وهو القرآن وخذنا بكتب العباد وجعلنها قانون ودستور وسيف على رقابنا
وجعلنا وإعتصموا بمعنى لا تعتصموا وإتخذوا هذا القرآن مهجورا تعلوا صفحاته الأتربة
وصفحاته ولا اقصد الورقة المكتوبة وأنما صفحاته العملية والدستورية والقانونية والاحكام الفقهية .
وجعلنا كلمة ولا تفرقوابمعنى تفرقوا وكل حزب اعتصم بعبد من عباد الله
فصبحنا ملل ومذاهب وصبحت المله فروع و شخوص وشواهد من غير الله تعبد وفي سبيلها نقاتل ونجاهد . والعياذ بالله
فقد اصبحنا كالذين قال الله لهم [ قُلۡ يَآأَهۡلَ الۡكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنۡ آمَنَ تَبۡغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمۡ شُهَدَآءُ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ]( آل عمران 99 )
الى من نشكوا هجر هذا القرآن نشكوا أمرنا الى القدير الجبار
لقد عولنا في الآونة الأخيرة على الحركات التحررية في بلادنا العربية ان تجعل القرآن مصدر تشريعها الرئيسي وتبذل في سبيل تحقيق هذا الهدف الغالي والرخيص .
لكن مع الاسف بانت حقيقة المسئلة ففي تطبيق الحكام القرآن هناك معضلة
السلفية والسلفيون عنوان كبير وتعني ببساطه السير على منهج وفهم سلف هذه الامة من القرون الثلاثة الأوائل وهم سلف الأمة الصالح وفهم الدين بفهمهم وخصوصاً عصر الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ولكن لوعاد بنا الزمان الى عصر الصحابة وسألناهم ما هو منهجهم بالتشريع وفهم الدين بالتأكيد سيكون القرآن
{ فمن هم اهل القرآن وخاصته ومن هم اهله واهل طرقيته } [فهل الصحابة قدموا السنة على القرآن وجعلوا من القرآن تابع للسنة كما يفعل مسلموا اليوم وان لم يصرحوا بذلك ولكن الفعل اصدق من القول و اوضح ]{لآن الفعل يقول ان القرآن تابع للسنة والحديث وليس العكس}
والقرآن الجواب البديهي على السؤال وهو ما بذلوا كل شيء لاجل لنشر تعاليمه الغالي والرخيص وخضعت بالقرآن لهم الأمم ودانت به وخضعت بأحكامه لله والعمل وفق دستوره من معاملات وحكام وتشريع فليس للقرآن بديل ولا مكمل .
وكل ما عدا القرآن هو قول بشر ليس الا مع التفاوت بين صاحب هذا الكلام او ذاك طبعاً
فلماذا ارى هذا الصدود عن القرآن ؟؟
لماذا الإنسان اذا راد ان يختار زوجة يختار افضل النساء واذا أراد ان يسكن يختار اجمل الاماكن واذا ملك بيت اراد اثنين و وأشترى سيارة أراد شراء الثانية واذا ملك الف دينار سعى للحصول على اثنين . الا القرآن حين اصبح في بيتك هجرته ونا الا اقول لمن عنده في بيته مصحف ان يكون لديه أنثين بل اقول لمن يعرف معنى آية ان يسعى لمعرفة أثنين ولمن طبق حكم اية ان يسعى لآيتين
فما أعلى شأن هذه الامة الا القرآن وما اعز الله هذه الامة الا بالقرآن
ففي القرآن الحصن الحصين وهو حبل الله المتين فهو عزنا وفخرنا وعصمتنا في الدنيا من الذنوب والمعاصي وفي الاخرة من النار ان شاء الله
فمن اعز القرآن اعزه الله
ومن هجر القرآن هجره الله
ومن حارب القرآن حاربه الله
هذا والله اعلم واكرم
والحمد لله رب العالمين