السومرية نيوز / البصرة
أكدت الحكومة المحلية في محافظة البصرة، الأربعاء، أن الاشتباكات المسلحة بين أنصار رجل الدين محمود الصرخي والقوات الأمنية في محافظة كربلاء لم تنعكس على محافظة البصرة، كما نفت وجود مظاهر مسلحة أو حالات قطع طرق.
وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في مكتبه وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الأحداث الأمنية التي شهدتها محافظة كربلاء لم تؤثر إطلاقاً على الوضع الأمني في البصرة"، مبيناً أن "البصرة خالية من أية مظاهر مسلحة خارجة عن القانون، والحديث عن قطع طرق هي محض شائعات على المواطنين عدم تصديقها".
ولفت النصراوي الى أن "القوات الأمنية في البصرة قامت على خلفية تلك الأحداث بتكثيف جهودها وتشديد الإجراءات الأمنية".
من جانبه، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الأمنية في المحافظة في حالة استنفار قصوى تحسباً لأي طارئ على خلفية الاشتباكات التي جرت في كربلاء"، موضحاً أن "القوات الأمنية انتشرت بكثافة في الكثير من مناطق البصرة، ولم يتم تسجيل أي خرق أمني لغاية الآن".
وأشار الساعدي الى أن "بعض وسائل الإعلام وقعت في اشتباه، فقد اعتقدت بوجود مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية وأتباع المرجع الديني محمود الحسني الصرخي في قضاء القرنة، لكن ما جرى في الحقيقة هو نزاع عشائري تقليدي مع عشيرة بني مالك".
يشار الى أن الاشتباكات المسلحة بين أتباع الصرخي والقوات الأمنية في محافظة كربلاء أسفرت عن سقوط نحو 30 قتيلاً وجريحاً بحسب مصادر أمنية، ولم تتضح بعد ملابسات تلك الأحداث بشكل دقيق.
ويعرف المرجع الديني محمود بن عبد الرضا بن محمد الحسني الصرخي بعلاقاته المتوترة مع بعض المراجع الدينية في محافظة النجف، وذلك منذ ظهوره عقب عام 2003 وإعلان نفسه مرجعاً دينياً بمرتبة آية الله العظمى.
وقد توارى الصرخي منذ عام 2004 عن الأنظار عقب محاولة القوات الأميركية إلقاء القبض عليه في محافظة كربلاء لاتهامه بقتل عدد من جنودها، كما وقعت خلال السنوات الماضية اشتباكات محدودة بين أنصاره والأجهزة الأمنية في عدد من المحافظات الجنوبية بسبب الخلافات العميقة بينه وبين بعض المرجعيات.