تكيل فئة من المسلمين ألى فئة أخرى أتهامات وصفات بحجة انهم يقدسون المشايخ أو الأئمة و القبور وكلاً من الطرفين على خطاء تام في بعض المسائل فالكثير منهم يعتبرون ما جاء به المفسر أو الشيخ مقدس وأن لم يقل هذه صراحة وأنما فعلياً ومعنوياً هو يقدسه بأي شكل من الأشكال التقديس والكثير لا يستوعب أن هذا الشيخ أو المرجع أو الأمام يخطأ وان اقر بذالك مثلا حين تدخل معه في حوار فيقول لك قال العالم الفلاني كذا او فسر الآية بالصيغة الفلانية وهذا هو معناها فتقول له لا إن العالم أو المفسر قد أخطاء في هذه المسألة يصعق وكأنك قلت والعياذ بالله هذا الخطاء من{ الله او في آية من القرآن } فتنتابه حالة من الهستيرية غير المسبوقة وحين تقول له أليس هذا العالم إنسان يخطأ ويصيب يجيبك نعم انه إنسان فتقول له فلماذا لا تستوعب انه يخطأ فيسكت بين حيرة الاقتناع او السكوت على مضض و الغيض عليك هو يعترف في لسانه ان البشر قد كثيراً ما يخطأ ويصيب لكن عقله الباطن لا يستوعب الأمر أما إذا جئت بتفسير من أو رأى في مسألة من احد المذاهب المخالفة وان كان هذا الرأي صواب لا يأخذه ولا يقبل به جملة وتفصيلا وكل هذا من تقديسه للعلماء والمشايخ
أماما يقدم به المشايخ فحدث ولا حرج للتعريف بأحد الشيوخ
فاحين نريد أن نعرف الرسول محمد ما نقول النبي محمد بن عبد الله او النبي محمد ابن عبد الله
ولكن لننقل هنا نموذج من صيغ التقديم لا عدد من المشايخ
1_ هو الشيخ التقي العالم العامل الفقيه الحنفي المفسر أبو محمد أحمد بن الشيخ العالم محمد بن إبراهيم بن أحمد الشماع الحلبي الرفاعي الحنفي
2_العالم العامل ... وريث الأنبياء ... أبو الحسن الندوي
3_قال عنه تلميذه أبو علي الحائري مؤلف كتاب منتهى المقال المشهور برجال أبي علي قال في ترجمة الشيخ يوسف البحراني : عالم فاضل متبحر ماهر متتبع محدث ورع عابد صدوق دين من أجلة مشايخنا وأفاضل علمائنا المتبحرين
وقال عنه المحقق الكبير الشيخ أسد الله التستري في كتاب مقابس الأنوار: العالم العامل المحقق الكامل المحدث الفقيه المتكلم الوجيه خلاصة الأفاضل الكرام. وعمدة الأماثل العظام الحاوي من الورع والتقوى أقصاهما، ومن الزهد والعبادة أسناهما، ومن الفضل والسعادة أعلاهما ،ومن المكارم والمزايا أغلاهما
وهذه الأوصاف لم توصف حتى للنبي محمد الذي هو خير البشر على المعمورة ولا اعتقد أن العلماء انفسهم من قاموا بوضع هذه الصيغ على كتبهم ومؤلفاتهم ولكن الذين جاؤوا من بعدهم قاموا بهذه الأشياء والتعظيمات ...
أما إذا كان الشيخ أو رجل الدين حي فيجب علي السائل أو المحاور أو المقدم أن يسبق اسمه هذا العالم أو رجل الدين بكلمه معينه مثل سماحة آية الله أو الشيخ الجليل أو فضيلة الشيخ الزاهد والرجل العابد
كأن الأمر تشبيه لكلمة قداسة البابا أو قداسة بابا الفاتيكان أو الحبر الأعظم وغيرها من أمور التعظيم لغير الله والتي قد توقع الشخص المغالي والمعظم للشخصيات في الشرك أو غيره من الأمور المكروه في الدين
فلماذا فريق يصف فريق بالمغالاة وكلا الفريقين مغالين ؟؟؟؟؟؟