قال الله تعالى في سورة الرحمان {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ . بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ} فمرج البحر هياجه واضطرابه بالعواصف والأمواج، ومن ذلك قولهم : في المدينة "هرج ومرج" أي مشاجرة وضوضاء ، فقوله تعالى{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} يعني ما خرج من البحرين يلتقي في الفضاء ، وذلك هو البخار يخرج من البحار بسبب حرارة الشمس فتسوقه الرياح ويجتمع في الفضاء ثمّ يكون مطراً وينزل إلى الأرض ثانية ، وقوله تعالى {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ} يعني بين البحرين حاجز لا يتعدّى أحدهما على الآخر ، والبحران هما العذب والمالح .

التفسير من كتاب الكون والقران لمفسر القران والكتب السماوية المرحوم محمد علي حسن الحلي