بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين { رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلَتۡ وَاتَّبَعۡنَا الرَّسُولَ فَاكۡتُبۡنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ } امين يارب العالمين
يقول الله في كتابه العزيز [ التَّآئِبُونَ الۡعَابِدُونَ الۡحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالۡمَعۡرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الۡمُنكَرِ وَالۡحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الۡمُؤۡمِنِينَ ](التوبة 112)
كل الصفات التي وردت هي صيغة مبالغة ودليل على الاستمرارية بالآمر
أي أنه هذا كثير التوبة وطلب الغفران من الله ,,وهذا كثير التعبد والمواظبة على العبادة بشتى أصنافها
وذلك كثير السجود و الركوع ولكن من صعب الأمور هو الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمحافظون لحدود الله والحدود هي ما أجازه الشرع للإنسان في كل شيء وفي كل الأمر والمحافظ على الحدود هو الذي لا يتجاوزها لا في علن ولا في سر ,,
فكم من رجل أعجبتنا هيئته و وقاره وهو في سره ظالم لنفسه متجرئ على حرمات الله وحدوده .
ففي العلن تعجبنا صلاته وطول قيامه وحسن قراءته وبكائه ,,,,
وإذا ما خلى بنفسه فعل الأفعال وقال الأقوال ونزع صفات الرجال فبان للحقيقة دون احتيال على احد ولا يعلم ان الرقيب عليه والحسيب مطلع على سره
فكيف يمكننا أن نصف مثل هذا الشخص رجل وهو ليس له مبدأ ولا شخصية حقيقة بل تتلاعب به الإهواء وتتمايل به الرغبات ويتأمر مع الشيطان لغش الناس من جهال وعوام تحت عباءة الدين والمعرفة بحدود الله .و مثل هذا الشخص الذي يحتال على الناس باسم الله والدين يجب أن ألا يسمى رجال
أعاذنا الله من هكذا أشخاص
والسلام عليكم