بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
يقول الله العليم الحكيم [ وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَاكُمۡ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَآءَ عَلَىٰ النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيۡكُمۡ شَهِيدًا ]( البقرة 143)
وتفسير الآية حسب تفسير المتشابه من القرآن للمرحوم محمد علي حسن الحلي هي { – (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) الآية معطوفة على ما سبق من قوله تعالى {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً} ، والتقدير : كما جعلنا البيت مثابةً للناس وأمناً ، كذلك جعلناكم أمةً وسطاً ، والخطاب للمسلمين ، يعني جعلناكم فصحاء بلغاء أذكياء ، لأنّ الوسط معناه الذكيّ والفاهم ، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة القلم {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ} يعني قال أذكاهم وأعلمهم . ومن ذلك قول زهير : هم وسطٌ يرضى الأنام بحكمهمْ إذا طرقت إحدى الليالي بعظيمِ}
وجاء في التفسير الميسر { وكما هديناكم - أيها المسلمون- إلى الطريق الصحيح في الدين, جعلناكم أمة خيارًا عدولا لتشهدوا على الأمم في الآخرة أن رسلهم بلَّغتهم رسالات ربهم, ويكون الرسول في الآخرة كذلك شهيدًا عليكم أنَّه بلَّغكم رسالة ربه. }
أي من مفهوم التفسيرين هو الأمة الوسط هي الأمة الأعدل الإذكاء و ألاحكم
ولكن حين تكون والوسطية هي انه لا أفراط ولا تفريط والاعتدال بالأمور فهذا ما لا افهمه
فهل من الممكن أن اكون نصف مسلم ؟؟
أو من الممكن أن اكون نصف عادل مثلاً ؟؟؟
أو نصف صادق ؟؟
أو أمرأة نصف محجبة ؟؟؟
أذا قلنا لا يوجد بين المسلم و الغير مسلم حد وسط فقد لغينا الوسطية
وإذا قلنا لا يوجد حد وسط بين العدل والظلم لغينا الوسطية
و إذا قلنا انه لا يوجد حد وسط بين الصادق والكاذب لغينا الوسيطة
و إذا قلنا إن الحجاب ضد التبرج لغينا الوسطية
ولكن من رأيي انه كلمة الوسطية جاءت لتمييع الدين وصهره في المجتمعات حتى لا يحس بالغربة أو الفرق بين المجتمعات ولو على حساب رضا الله وكتابه الذي امرنا بالعدل والحق والأنصاف وغيرها من الأمور التي لا تقبل الجدل أو النقاش أو الوسطية