كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت) الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة |
|
||
42 - (وَقَدْ مَكَرَ الّذينَ مِن قَبْلِهِمْ ) مثل مكرهم بالرُسُل وبالمؤمنين وآذَوهم (فَلِلّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ) أي فللهِ إبطال مكرهم جميعاً . ونظيرها في سورة إبراهيم قوله تعالى {وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ } يعني وعند الله إبطال مكرهم ، لأنّه (يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ) من إثمٍ ومكرٍ فيُخبر به رُسُلهُ وأنبياءهُ ليأخذوا الحذر من الكافرين (وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ) الحسنة فحينئذٍ يندمون .
43 - (وَيَقُولُ الّذينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ) من الله (قُلْ) لهم يا محمّد (كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ) أي تكفيني شهادةُ الله لي بأني مُرسل من عندهِ ، وشهادتهُ في القرآن وهو كلام الله (وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) فهو يشهد لي أيضاً بأنّي مُرسَل من الله . والكتاب يريد به الكتب السماويّة كالتوراة والزبور والإنجيل والقرآن ، والمعنى : ومَن عندهُ عِلم الكتب السماويّة وتفسيرها فهو يشهدُ لي ، وهو المهدي الذي يهدي الناس إلى طريق الحقّ . والحمد لله الذي أعطاني عِلم الكتاب وهداني إلى طريق الصواب إنّه هو الكريم الوهّاب .
تمّ بعون الله تفسير سورة الرعد ، والْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِين
![]() |
![]() |
![]() |
||
كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة | كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام | كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة |
![]() |
![]() |
![]() |
|
كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. | كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية | كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم |