كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل

بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى)

توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت)

الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة

فهرس الآيات , البحث في القرآن الكريم

تفسير سورة الأنعام من الآية( 160) من كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل   بقلم محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) : 

160 - ثمّ خاطبَ المسلمين فقال تعالى (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ ) منكم أيّها المسلمون (فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ) في الدنيا وسبعمائة في الآخرة (وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) بالزيادة من العقاب على ما يستحقّونهُ .

161 - (قُلْ) لقومك يا محمّد (إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ ) أي طريقٍ (مُّسْتَقِيمٍ) ليس فيه مَيْلٌ عن الحقّ كما مالت اليهود والنصارى عن الاستقامة فغيّروا وبدّلوا في دينهم (دِينًا قِيَمًا ) جمع "قيّم" ، وتقديرهُ دِيناً لرُسُلٍ قيّمةٍ على أتباعها . ومِثلها في سورة البينة قوله تعالى {وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } أي دين الرُسُل القيّمة ، جمع قيّم ، (مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ ) أي شريعة إبراهيم (حَنِيفًا) أي موحِّداً (وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) .

162 - (قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي ) أي عبادتي (وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) يعني صلاتي ونسكي لهُ عِبادةً ، وحياتي ومماتي بيدهِ مُلكاً .

163 - (لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ ) أي بعبادتهِ وحدهُ اُمِرتُ (وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) .

164 - ولَمّا دعَوا النبيّ إلى عبادة الأصنام نزلَ قولهُ تعالى (قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا ) أي أطلبُ ربّاً (وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ) من الآثام (إِلاَّ عَلَيْهَا ) عِقابها (وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ اُخرى ) يعني لا يُعاقَب أحدٌ بذنب غيره (ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ ) يعني إلى عالم النفوس يكون مرجعكم بعد الموت فيعاقبكم على آثامكم (فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) من أمر دينكم وعبادتكم لغير الله .

165 - (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ ) أي جعلكم خلَفاً لمن كان قبلكم بأن أماتهم وأنشأكم من بعدهم وأورثكم أرضهم وديارهم (وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ) في دار الدنيا بالْمُلْك والنساء والأولاد والعِلم بأن أعطى بعضكم أكثر من بعض (لِّيَبْلُوَكُمْ) أي ليختبركم (فِي مَا آتَاكُمْ ) من الْمُلْك فيرى هل تشكرون على هذه النِعَم أم تكفرون (إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ ) للظالمين (وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ ) للتائبين (رَّحِيمٌ) بالنادمين .


           تمّ بعون الله تفسير سورة الأنعام ، ويليها تفسير سورة الأعراف ، والْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِين

------------------------------------
<<الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة السورة التالية>>



كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة
كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم