بسم الله الرحمن الرحيمالتفسير من كتاب المتشابه من القرانهنالمحمد علي حسن الحلي ،(الطبعة اﻷولى – بيروت – لبنان – 1965)
((وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَٰجًۭا وَصِيَّةًۭ لِّأَزْوَٰجِهِم مَّتَٰعًا إِلَى ٱلْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍۢ ۚ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِى مَا فَعَلْنَ فِىٓ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍۢ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌۭ))
صدق الله العظيم
سورة البقرة اية رقم 240
(وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ ) أي يموتون (وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا ) أي يتركون زوجات (وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم ) يعني فليوصوا قبل موتهم وصيّة لهنّ (مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ ) يعني ما ينتفعن به من النفقة والكسوة والسكنى سنة كاملة (غَيْرَ إِخْرَاجٍ ) أي لا يخرجن من بيوت الأزواج (فَإِنْ خَرَجْنَ ) باختيارهنّ قبل الحول وبعد انتهاء المدّة من غير أن يخرجهنّ الورثة (فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ) يا معشر أولياء الميّت (فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ ) من التزيّن والتعرّض للخطبة (مِن مَّعْرُوفٍ ) أي مِمّا ليس ينكر شرعاً ، فوليّ الميّت عليه أن يقوم بنفقة الزوجة حولاً كاملاً ، فإذا خرجت زوجة الميّت قبل الحول وبعد انتهاء المدّة لكي تتزوّج ولم تعد لدار زوجها الميّت سقط حقّها من النفقة (وَاللّهُ عَزِيزٌ ) ينتقم مِمّن يخالف أوامره (حَكِيمٌ ) في أفعاله فلا يأمركم بشيء إلاّ فيه صلاح لكم