قال الله تعالى في سورة المدثر {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ . لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ . لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ . عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} ، فسَقَر هي الشمس الجديدة التي تظهر بعد انفجار شمسنا الحاليّة وهي جهنّم التي يتعذّب فيها الكافرون يوم القيامة ، وأمّا قوله تعالى {لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ} أي تتراءى للناس اليوم من بعيد ، والمعنى إنّ الناس يرَونَها كنجمة صغيرة لأنّها بعيدة عنهم ، ومن ذلك قول حسّان بن ثابت :
وأسمرَ كلّما رَفَعَتْه كفّي يَلوحُ سِنانُهُ مثلَ الهلالِ
وقال عنترة :
ورمحي السمهريُّ لهُ سِنانٌ يَلوحُ كمِثلِ نارٍ في يفاعِ
وأمّا قوله تعالى {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} أي عليها ثقل جاذبيّة تسعة عشر جرماً ، وذلك لأنّ شمسنا إذا انفجرت تكون تسع عشرة قطعة فتجذبهنّ سقر .
وقال تعالى أيضاً في سورة المدثر{إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ} ، أي أنّ سقر من إحدى الشموس الكبيرات الأحجام .
وقال تعالى في سورة الأعلى {وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى . الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} ، فالنار الكبرى هي سقر لأنّها أكبر من شمسنا .
--------------------------------------------------------
المصدر كتاب الكون والقرآن
http://quran-ayat.com/kown/3.htm#الشمس_