صورة لنساء يهوديات يرتدين الحجاب
حجاب المرأة اليهوديّة
د. أميمة أحمد الجلاهمة
الاسلام اليوم - حماسنا
--------
الحديث عن موقف الإسلام من حجاب المرأة مفروغ منه، والمتشككين في وجوبه لا يقفون على أدلة شرعية تدعم توجهاتهم، وجل ما ينتهون إليه في هذا الشأن يخلو من المنطق حتى للمحايدين من خارج الملة الإسلامية. وبالتالي كان الاهتمام هنا منصباً على بيان أن الحجاب شريعة فُرضت في جميع الأديان السماوية، بل إن الباحث سيجد بعض الأديان الوثنية نصت عليها، وهو ما يؤكد توافق هذا التشريع مع الفطرة الإنسانية سواء كانت ضمن من هُذّبت بشريعة الخالق أم انساقت وراء طبيعتها التي خُلقت عليها ..
ففيما يتعلق باليهودية كانت المرأة إلى القرن التاسع عشر ترتدي غطاء الرأس تعبيراً عن احترامها وارتفاع مستواها الاجتماعي، وبالتالي كانت بعض النساء من الطبقات الأقل شأناً يرتدين الحجاب ليظهرن في مستوى أعلى مما هن عليه، ولذا كان ارتداء الحجاب ممنوعاً منعاً باتاً على النساء العاهرات.
أما عن كون الحجاب في الديانة اليهودية فريضة إلزامية أم لا ؟!! فأستطيع الإشارة إلى أن التوراة نصّت على أن عقوبة المرأة المتزوجة المضيعة لعفتها يبدأ بكشف الكاهن لرأسها، ووجود هذه الإشارة بشكلها الصريح في كتابهم المقدس فيه دلالة واضحة على أن ارتداء المرأة اليهودية للحجاب يُعدّ مقياساً لشرفها، كما أن كشف رأسها يُعدّ من علامات فسادها. - ويجدر التنبيه هنا إلى أن ارتداء المرأة اليهودية للنقاب ثابت في التوراة أيضاً، فقد جاء في سفر التكوين في حديثه عن "رفقة" ما يلي: "ورفعت رفقة عينها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل، وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت". كما أن الشريعة اليهودية تجيز للرجل تطليق زوجته إذا لم تلتزم بارتداء غطاء الرأس أمام الغرباء.
وقد أشار موسى بن ميمون الحبر اليهودي للأمور التي تخرج المرأة اليهودية من ديانتها بقوله: "لو أنها خرجت إلى السوق وشعر رأسها مكشوف" بل تشدّد في ذلك فقال: "لا يجوز للمرأة أن تمشي في فناء منزلها وهي حاسرة الرأس تماماً بل هي ملزمة بوضع منديل –أيا كان – يغطي جزءاً من رأسها، أو تضع قبعة مشبكية". إلا أن بعض علمائهم قال: "إن وضعها منديلاً على الرأس – وهي في فناء منزلها - يوقع عليها حكم الحاسرة الرأس تماماً" اعتماداً على نص التلمود، والذي أشار إلى أنه يجب على النساء الاحتشام في الملابس والجوارب والشعر، كما قال: "شعر المرأة عورة"، وبالتالي فهناك من يؤكد تحريم خروجها حاسرة، ولو في فناء منزلها الخاص، ولو أمنت عدم تطلع الغرباء إليها.
ويذكر الحاخام مناحم براير في كتابه "المرأة اليهودية في الأدب الحاخامي": إن القانون الحاخامي اليهودي يمنع إلقاء الأدعية أو الصلوات في وجود امرأة متزوجة حاسرة الرأس، وملعون الرجل الذي يترك شعر زوجته مكشوفاً". - إلا أن الغريب في المتدينين اليهود ما شاع بين جمهورهم في الأجيال الأخيرة، من وجوب حلق شعر النساء، وللدلالة على ذلك أشير إلى ما تحدث به إسرائيل شاحاك من موقف (الحريديم) المتشدد في رفضهم قبول توبة رابين ولـ(شمول ميت ألوني) الوزيرة في حكومته، حتى ولو عمدت إلى حلق رأسها و تغطيته.. !!
![]()
الحجاب ينتشر بين الإسرائيليات
سامح أبو وديع – فلسطين 48
- لم يعد ارتداء الحجاب في إسرائيل يقتصر على المتدينات اليهوديات ولا على الإثيوبيات واليمنيات كبيرات السن ، فمؤخراً انتشر الحجاب وبشكل واسع في معظم التجمعات اليهودية كظاهرة جديدة لم تشهدها إسرائيل منذ قيامها .. - الحجاب كستر للمرأة شريعة دعت إليها كل الديانات السماوية بلا استثناء حتى أن بعض الأديان الوثنية نصت عليها ، فقد جاء في سفر التكوين من العهد القديم أن : رفقه" -العروس المقبلة لسيدنا "إسحاق" ولد سيدنا "إبراهيم" عليهما السلام- حين رأت سيدنا "إسحاق" نزلت من على الجمل ، وقالت للعبد: "من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟"، فقال العبد هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت" وفى النسخة الانجليزية للعهد القديم للملك جيمس "فغطت نفسها بحجاب". - وفي كتاب " المرأة اليهودية في الأدب الحاخامى " للحاخام اليهودي .د. براير جاء : "كانت عاده المرأة اليهودية أن تظهر في العلن برأسها مغطاة وكانت أحيانا تغطى الوجه كله تاركه عينا واحدة فقط (وهو المعروف في الإسلام بالنقاب؛ ألا يكون هذا دليلا ليس على تشريع الحجاب بل النقاب أيضا) - وقد أورد عن عدة حاخامات مشهورين قولهم : " ليس لبنت من بنات إسرائيل أن تمشى برأسها مكشوفة… ولعن الرجل الذي يجعل شعر زوجته يرى …والمرأة التي تكشف شعرها للتزين تجلب الفقر". - يذكر أن الشريعة اليهودية تجيز للرجل تطليق زوجته إذا لم تلتزم بارتداء غطاء الرأس أمام الغرباء ، وقد أشار الحبر اليهودي موسى بن ميمون إلى أن ذهاب المرأة اليهودية للسوق وشعرها مكشوف يخرجها من ديانتها اليهودية .. - ويتضح من ذلك أن العامل الديني هو من يقف وراء هذه الظاهرة الآخذة بالانتشار في إسرائيل ؛ فقد أكدن أنهن يهدفن للحصول على رضا الله الذي يقر ذلك لهن . والملفت أن تلك النسوة لم يكتفين بارتداء الحجاب وحسب ؛ بل ارتدين الزي الطويل والذي يشبه إلى حد قريب الزي العربي، وقد ذكرن بالتقارير التي أجريت معهن أنهن تعرضن للمشاكسة والتحرش من قبل الشبان الصهاينة لكثرة الشبه بينهن وبين النساء العربيات من فلسطينيات 48حتى تسيبي ليفني ترتدي الحجاب متابعة حماسنا - كانت "صحيفة يديعوت أحرنوت" نشرت تقريرا يسخر من "الغطاء الأبيض الذي وضعته تسيبي ليفني عندما التقت الحاخام عوباديا يوسف الشهر الماضي ( فبراير) اثناء حملتها الانتخابية "، مشيرة إلى "أنه يشبه نوعا من الستائر التي تعود للخمسينات". ودعت ليفني "للالتزام بالزي المعروف والمحدد الذي يرتديه المجتمع اليهودي الأرثوزكسي المتدين في إسرائيل"، في إشارة إلى الحجاب اليهودي المعروف وليس أية قطعة قماشية.
وأضافت الصحيفة أن على "هؤلاء العلمانيين القيام بواجبات تعليمية ودراسة نوع الألبسة التي يجب عليهم وضعها قبل الذهاب إلى لقاء المتدينين". وكانت صحيفة "جيروسالم بوست" قالت: إن الشرطة الإسرائيلية شرعت بفتح تحقيق حول قيام متطرفين بطلاء صور ليفني الانتخابية في القدس المحتلة، معتقدة أن متطرفي طائفة "حريدية" الأرثوذكسية المتطرفة قاموا بذلك لأنهم يعارضون نشر صور النساء في الأماكن العامة.
منقول من هنا