مرةً قال لي شخص كردي ريفي : "الشيعة يعبدون علي ، والسنة يعبدون محمد وصحابته، والمسيحيون يعبدون المسيح ، واليزيديون يعبدون الشيطان" ،
ولما كان أهلي شيعة فقد اعترضت عليه في وقتها ،
ولكن لما اطّلعت أكثر رأيت أنّ ذلك الريفي كان محقاً بعض الشيء على الأقلّ.... فكلّ هذه الطوائف تغالي في أشخاص بعينهم ويجعلون دينهم متركّزاً ومتمحوراً عليهم وهذه هي العبادة .
ومن هنا فإنّ اليزيديون يشركون الشيطان مع الله في العبادة .. فيخافون منه أكثرمما يخافون من الله ويعتقدون بتقديسه مع الله ويعظّمونه بذرائع مختلفة .. وبهذا فقدأشركوه مع الله في العبادة والتعظيم والتقديس .
وهذا هو معنى قوله تعالى :
{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّالظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ}
وذلك لأنهم يتبعون مذاهب الإشراك والمغالاة .
http://quran-ayat.com/insan/5.html#سؤال_29_