إبليس دعى المسلمين للانتقاص من القرآن فاستجاب اكثرهم له
اخي المسلم اقرأ معي هذه الاية من بداية سورة البقرة : (الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)
اخي المسلم انك عندما تقرأ هذه الآية وهي في بداية القرآن تعلم تماماً ان المراد بها هو ان الله سبحانه يعلمك بان القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يوجد اي شك به على الاطلاق في صحته وهدايته للمتقين الذين يخشون الله سبحانه .
وانك اخي المسلم تبدأ بقولك ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) قبل قرائتك للقرآن لكي يبعد الله سبحانه وسوسته عنك اثناء القراءة والتفكر في معانيه .
وانك اخي المسلم تبدا قراءة القرآن بقولك ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وهو أمر من الله سبحانه لك بالبدء بذكر اسمه ووجوب تعظيم اسمائه الحسنى ولكي يرعاك الله في قرائتك للقرآن ويفتح عليك بالهداية والعلم والمعرفة في كتابه على قدر حاجتك .
فكيف بعد هذا اخي المسلم تاتي وتنتقص من القران الكريم وتجعل احاديث النبي محمد ( الذي هو عبد الله ورسوله ) حاكمة على القرآن في المعنى والحكم . فهل ان الله سبحانه امرك بذلك . ثم هل تستطيع ان تقول ان آيات القرآن حسنة او ضعيفة او مقبولة ، عندها سيكون جوابك هو كلا .
ولم لا تستعذ بالله عند قرائتك للحديث ولم لا تذكر البسملة عند قرائته ، وما ذالك إلاّ لان القرآن هو قول الله المطلق وكل ما عداه هو نسبي يحتمل الصواب و الخطأ.
ثم انك اخي المسلم تعلم بان اللغة العربية هي سابقة للقرآن ، ومع ذلك فأن القران هو كلام الله المهيمن على كل ما سواه من كلام حتى على اللغة التي سبقت نزوله ، بل ان القران هو الضابط لها وليس العكس لانه اعجاز الله سبحانه في كل علوم لغة العرب ولهذا كان حجة عليهم في حينه وما زال .
ثم انك اخي المسلم اي احاديث ستستند عليها ، هل هي احاديث اهل السنة والجماعة ،ولكن اي اهل سنة واي جماعة ، هل تقصد بذلك سنة الحنفية ام الحنابلة ام المالكية ام الشافعية ام تفرعاتها من المدارس والطرق والجماعات من سلفية ووهابية وصوفية وغيرها.......وهم بعضهم لبعض عدو وإن اخفوا ذلك.
ام انك اخي المسلم ستأخذ باحاديث الشيعة المنسوبة لاهل البيت ، ولكن اي شيعة ؟ هل تقصد الشيعة الاثنا عشرية الجعفرية ام غيرهم من الاثني عشرية ام الشيعة الزيدية ام الاسماعيلية ام الاخبارية ام العلوية ام غيرهم من المذاهب الشيعية مع تفرعاتها الاجتهادية .....وهم في النهاية بعضهم لبعض عدو صرحوا بذلك ام لم يصرحوا، ناهيك عن العداوة المقيتة بين السنة و الشيعة والتي تتجلى فيها الجاهلية من عنصرية مذهبية و رسية فارسية واخرى عربية وما تحمله من كراهية في قلوب حامليها لصحابة النبي او للامام علي واولاده ...كل وجاهليته .
فتفكر اخي المسلم وارجع الى كتاب الله واجعله هو المهيمن و الحاكم على احاديث الرسول ، أوليس القرآن هو المهيمن على التوراة و الانجيل وهي كتب سماوية ولكنها احتملت الصواب و الخطأ بسبب المحرفين لها من البشر .
فكن اخي المسلم ذكياً ومخلصاً لله كما اخلص الرسول محمد والمسلمين الاوائل لربهم . ولاتكن من اللذين انتقصوا من ذات الله سبحانه فتجعل النبي محمد او الصحابة او الامام علي ونسله ( آلهة ) وذلك بكثرة الذكر او القداسة او الدعاء او النذور لهم . ولا تنتقص من كتاب الله فتجعل احاديث النبي او اهل البيت حاكمة على القرآن معناً او حكماً او لفظاً ، فأن فعلت تصبح عندها من الخائنين فيذلّك الله سبحانه في الدنيا و الآخرة كما هو حال اكثر المسلمين اليوم .............
اخوكم في الهدى