الدليل على ان المسافة بينه وبين ابراهيم أن (صوغر) و (حبرون) التى يقيم فيها إبراهيم لا تتعدى 70 كيلومتر ، وقد رأى إبراهيم بعينيه النار المشتعلة فى سدوم القريبة من صوغر وهو فى مكانه كما ورد في سفر التكوين (( وَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ فِي الْغَدِ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي وَقَفَ فِيهِ أَمَامَ الرَّبِّ،28 وَتَطَلَّعَ نَحْوَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ، وَنَحْوَ كُلِّ أَرْضِ الدَّائِرَةِ، وَنَظَرَ وَإِذَا دُخَانُ الأَرْضِ يَصْعَدُ كَدُخَانِ الأَتُونِ.))
والكاهن عزرا بن سرايا حاول إبعاد الموابيين والعمونيين من وراثة النبوة والمشاركة فى بركة إبراهيم.
“وأيضاً فإن عندهم أن موسى جعل الإمامة فى الهارونيين ، فلما ولى طالوت (شاول) وثقلت وطأته على الهارونيين وقتلَ منهم مقتلة عظيمة ، ثم انتقل الأمر إلى داود ، بقى فى نفوس الهارونيين التشوق إلى الأمر الذى زال عنهم، وكان (عزرا) هذا خادماً لملك الفرس ، حظيا لديه، فتوصل إلى بناء بيت المقدس، وعمل لهم هذه التوراة التى بأيديهم ، فلما كان هارونياً، كره أن يتولى عليهم فى الدولة الثانية داودىّ، فأضاف فى التوراة فصلين للطعن فى نسب داود، أحدهما قصة بنات لوط والآخر قصة ثامار (مع يهوذا) ولقد بلغ غرضه، فإن الدولة الثانية كانت لهم فى بيت المقدس ، لم يملك عليها داوديون ، بل كان ملوكهم هارونيون.”