بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي وصف نفسه (أَنَّ اللَّهَ هُوَ الۡحَقُّ الۡمُبِينُ ) النور:25
ان الحق أمره حرج فليس بينه وبين الباطل درجات لان الله يقول في محكم كتابه العزيز [فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الۡحَقُّ فَمَاذَا بَعۡدَ الۡحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصۡرَفُونَ ](يونس 32)
أن الآية تصرح تصريح بين ان الله وحده هو ربنا المستحق للعبادة وان كل ما عاده يعبد فهو ضلال
ففي الآية تصريح بأحقية الله وتفرديه بالعبادة فلا يصح ان تشرك معه احد من مخلوقاته ( اي شيء كان ) في اي جزء من عبادته سبحانه وتعالى
وكذلك تصريح الآية الكريمة هو ان الإنسان ان لم يكن على الحق او معه فهو على الباطل او معه جاء وصف الباطل بالاضلال والضلال عن الطريق الحق هو العزوف او العدول.
الفائدة ان للحق طريق وهو التسليم والخضوع لله سبحانه وتعالى في ما فرض علينا ونهانا عنه فلا تفكر بالوسائط ولا تفكر ان تتخذ للحق وسيلة او شفاعة فأن الواسطة لاتنفعك مع الحق شيء ان لم ينفعك اخلاصك لله وعملك له وعبادته وحده