موسوعة الامثال في القران . ؟ضرب الله مثلا بقريتين من هما ؟

[المقدسي]

النحل من الآية( 112) من كتاب المتشابه من القرآن بقلم محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) :

112 - (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا) لأهل مكة (قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً) من الأعداء لا يعتدي على أهلها أحد (مُّطْمَئِنَّةً) من كل غاصب معتدٍ (يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ) كما كفر أهل مكة (فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) من تماثيل فيعبدونها . وهم أهل سبأ هدّم الله سدّهم "سد مأرب" فذهبت مياههم ويبست أشجارهم وجدبت أرضهم وقلّ زرعهم فأصابهم الجوع ، وألقى بينهم العداوة فتفرقوا وتشتتوا .

[إبن سينا]

إذاً القرية هي في سبأ ، فما هي القرية الأخرى؟

[المقدسي]

اشكرك
اخي فعلا القرية الا ولى التي انعم الله عليها هي سبأ وقد انعم الله عليها بكل الوان النعم . وزرع بينهم المحبة والاخوة .فلما كفروا فشت بينهم العداوة والبغضاء وما عاد احد منهم يهادن الثاني بسبب كفرهم وشركهم ففرقهم. الله شر فرقة ومزقهم شر ممزق وهدم سدهم بالسيل العرم . وضرب فيم المثل



(تفرقتم كايادي سبأ ). اما الثانية وهي مكة لهم من النعم والسيادة مالسبأ وزادهم بالبيت الحرام رفعتا ومكانه وامنا فعارضوا رسول الله .فهددهم الله سبحانه بان لم يؤمنوابالله ورسوله فمصيرهم مصير سبأ . والعاقبة للمتقين . وما اشبه حال العرب والمسلمين اليوم بالامس لتركهم كتاب الله . ففرق الله بهم السبل وجعلهم طرائق قددا . فان لم يعودوا لكتاب الله فلله الامر من قبل ومن بعد . ونسال ال الله حسن العاقبة للمؤمنين الموحدين , والحمد لله باعث الانبياء والرسل لارشاد العالمين . وشكرا

[إبن سينا]

بارك الله بك ، مقدسي ، على هذا التوضيح .

[المقدسي]

مقارنة رهيبة . نحمد الله