«الزهرة» يعبر أمام الشمس
المصدر:
- أبوظبي ــ الإمارات اليوم
التاريخ: 28 مايو 2012
حدث فلكي نادر يشهده الوطن العربي في 6 يونيو المقبل. من المصدر
في حدث فلكي نادر لن يتكرر إلا بعد 105 أعوام، تشهد معظم أجزاء الوطن العربي عبور كوكب الزهرة أمام قرص الشمس يوم الأربعاء السادس من يونيو المقبل، حيث سيبدو كوكب الزهرة كبقعة دائرية سوداء صغيرة أمام قرص الشمس، وكان آخر عبور للزهرة قد حدث يوم الثامن من يونيو ،2004 فيما سيكون العبور المقبل يوم 11 ديسمبر .2117
وسيشاهد هذا العبور بالكامل من هاواي وألاسكا وشرق آسيا وشرق أستراليا، في حين أنه سيشاهد جزئيا وقت شروق الشمس من وسط وغرب آسيا وشرق إفريقيا وأوروبا، ولن يكون مشاهداً إطلاقا من غرب إفريقيا وشرق أميركا الجنوبية، وسيكون مشاهدا جزئيا وقت غروب الشمس من معظم أميركا الشمالية. وبالنسبة للوطن العربي فإن الحدث سيبدأ قبل شروق الشمس، وبالتالي ستشرق الشمس يوم الأربعاء السادس من يونيو في الوطن العربي، والزهرة تقع أمام قرص الشمس كبقعة سوداء صغيرة، وستكون الدول الشرقية، مثل سلطنة عمان والإمارات هي الأفضل لمشاهدة هذا الحدث، في حين أنه لن يكون مشاهداً من غرب الجزائر والمغرب وموريتانيا.
وعلى وجه التقريب، يمكن القول إن مواعيد ظاهرة العبور هي نفسها لجميع مناطق الكرة الأرضية، فأقصى فارق في التوقيت بين منطقتين يساوي 14 دقيقة، وبالنسبة للمنطقة العربية سيبدأ العبور قبل شروق الشمس في جميع المناطق، في حين أن الشمس ستشرق في مسقط قبل أن يصل العبور للذروة، وذلك في الساعة الواحدة و33 فجراً بتوقيت غرينتش، وستبدأ الزهرة بمغادرة قرص الشمس في الساعة الرابعة و37 صباحا بتوقيت غرينتش، وعندها ستكون الشمس قد أشرقت قبل ذلك في جميع الدول العربية، عدا الأجزاء الغربية للجزائر والمغرب وموريتانيا. وسيكتمل خروج الزهرة من أمام قرص الشمس في الساعة الرابعة و54 صباحا، أي أن قرص كوكب الزهرة يحتاج إلى 17 دقيقة ليخرج من أمام قرص الشمس، علما أن مدة العبور كاملا تبلغ ست ساعات و40 دقيقة. ويحدث عبوران للزهرة تفصل بينهما ثماني سنوات، مرة كل 105 سنوات ومرة كل 121 سنة.
ومن الناحية العلمية يستخدم العبور لحساب المسافة بين الأرض والشمس عن طريق حساب المثلثات، إضافة لغيرها من الفوائد العلمية الأخرى، ولابد من التحذير من النظر الى الشمس بالعين المجردة وقت العبور، فالظاهرة يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو المناظير أو التلسكوبات، ولكن يجب استخدام المرشحات الشمسية الآمنة للنظر إلى الشمس، فالنظر إلى الشمس بالوسائل غير الآمنة قد يسبب تلفاً للعين أو العمى الدائم.