بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الناس من يعتقد ان التوحيد لله هو ان يقول المرء (( اشهد ان لا اله الا الله )) فيصبح من الموحدين .
لكن التوحيد الحقيقي هو قولاً وفعلاً وليس كما كان يفعل المشركين وقد علمنا الله عز وجل ماذا كانوا يفعلون
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤۡفَكُونَ ) سورة الزخرف رقم الآية 87
( وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالۡأَرۡضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلۡ أَفَرَأَيۡتُم مَّا تَدۡعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنۡ أَرَادَنِىَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلۡ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوۡ أَرَادَنِى بِرَحۡمَةٍ
هَلۡ هُنَّ مُمۡسِكَاتُ رَحۡمَتِهِ قُلۡ حَسۡبِىَ اللَّهُ عَلَيۡهِ يَتَوَكَّلُ الۡمُتَوَكِّلُونَ ) سورة الزمر رقم الآية 38
وغيرها من الايات الكريمة التي تدل على ان التوحيد ليس فقط قول ( اشهد ان لا اله الا الله ) لان المشركيين ايضا كانوا يعرفون الله عز وجل ويعلمون ان الله عز وجل هو الخالق والرزاق وهو الكريم لكنهم يفعلون غير ما يعلمون والفعل خير شاهد على الكلام حيث كانوا بجهالتهم يعتقدون ان ذكرهم الدائم للملائكة وصنع التمتثيل لها والتبرك بها على اساس انها تقربنا الى الله وتكون واسطة وهذا جهل كبير لانهم يعلمون ان الله كريم ولا يحتاج واسطة وان مثل هذه الاشياء تبعدهم عن الله عز وجل ويقعون في دئرة الشرك بالله عز وجل ( واذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعۡوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلۡيَسۡتَجِيبُوا۟ لِى وَلۡيُؤۡمِنُوا۟ بِِى لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ ) هذا دليل على ان الله عز وجل يجيب دعوة الداعي اذا كان مؤمنا به ايمانا مطلقا ومستجيب لله عز وجل فلا يحتاج واسطة فما الفائدة ان اعلم ان الله عز وجل هو الخالق وهو مالك الملك وان كل شيء تحت امره وعندما ارى شيء جميل او انظر الى شيء معجز او يسهل الله لي امر ويبينه لي اقول ((((( اللهم صلي على محمد وال محمد ))))) بدلا من ان اشكر الله واحمده وامجده واسبحه واعظمه على نعمته وبدلا من ذكره اذكر عبده ؟.
علينا ان نتخلق بما علمنا اياه الله سبحانه وتعالى في كتابه وينبغي أن نقول : ما شاء الله لا قوة إلاّ بالله ، كما ورد في القرآن الكريم
{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} سورة الكهف
اسال الله عز وجل ان يهديني ويهدي من يشاء لعبادته وتوحيده ان شاء الله تعالى