ان محور خراب الاقطار العربية وصراعات امتنا المفتعلة مع المحيط هي تصب في خدمة اسرائيل فقط . لذا تم تدمير العراق وليبيا تدميرا كاملا . وكانت هذه الصفحة الاولى .والصفحة الثانية كانت زج العرب لتدمير سوريا وخلق جماعات مسلحة لتوسيع الصراع والدمار واخراج الجيش العربي السوري من المعادلة ولكي يتم تطبيق المراد خلق داعش من رحم اروقة المخابرات السرية العالمية .وفي الصفحة الثالثة تم تسليم العراق وسوريا للمد الايراني وهددت البحرين ومن قبلها تونس ومصر ولكل حالة كان ثمة حلول جاهزة فالبحرين امنت بالقوات السعودية وتونس استفاد الاخوان هناك من تجرية تسقيط واسقاط مرسي والاخوان .فاثروا السلامة وسلموا الحكم للدولة العميقة هناك . ومصر بعد الانقلاب العسكري تم رصد اموال ضخمة لها من الخليج ليبقى هيكل الدولة مصان وقواتها العسكرية تحمي مكتسباتها .وفي سيناء حرب ضروس وشعب مجوع وليس بجائع .
وجاء دور ايران فوبيا لخلق حالة لا استقرار في المنطقة حتى ركع الجميع لحماية كراسيهم وامنهم القومي على حساب كل غالي ونفيس .
لقد رسمت في مرحلة اوباما شبكة عنكبوت لامتنا لم ترسم مثلها من قبل . وغادر البيت الابيض بلا رجعه . بعدها .جاء الاصهب ترامب وقالها علنا لا حل للدولتين والقدس عاصمة لإسرائيل وضرب بعرض الحائط كل المفاوضات القديمة ودخلت المنطقة في اعصار وجودي ديني سياسي .انه زلزال بكل المقاييس .فما كان من الدول الإسلامية التي لا طاقة لها بهذا الزلزال الا ان ركعت لرب البيت الابيض .بعد ان تخلوا حكاما وشعوب عن رب البيت جل حلاله .
وهنا جاء وقت السعودية فأدخلت في حرب اليمن وصودرت اموالها في القاعة المزخرفة و بحضور كل القادة المسلمين . بيعت القدس ووقعوا عليها علنا بحجة الصراعات الداخلية وعدم قدرتهم على الدفاع عن القدس . متى ما اخذتها اسرائيل . وبعد مغادرة ترامب بيوم حوصرت قطر وضخمت المسالة لتبدوا الأمة تحت الصفر في اي رد مستقبلي ضد اسرائيل .
والسؤال هو لماذا لم تستدعى ايران لقمة التوقيع المذل ؟ الجواب كي يبقى متنفس للرافضين لهذا السقوط المذل لهذه الامة ويكرس الحقد على التيار السني ويقوي التيار الشيعي بعد ان اخذ هديته ببرنامج نووي اعرج لا قيمة له ويتكرس الانقسام . وتضيع القدس .
ان الشرك الذي ترتع فيه امتنا اليوم اوصلنا الى هذا السقوط المذل . وتركنا للقران واتباعنا للقيل والقال والأساطير المكذوبة على الله ورسوله .وعبادة الصالحين وتشيد القبور وطلب الحاجات والتبرك بها . اوجب العقاب على امتنا . فكلنا يعلم ان الله قال ساتي باليهود الى فلسطين فان احسنوا (اسلموا ) فلانفسهم وان بقوا على كفرهم فلهم عذاب عظيم .كما الأمة المسيحية التي طغت وبغت وانكرت القران ونبوة محمد ايضا حان وقت حسابها .
الخلاصة :
الثلاثة مشركون بتفاوت ولكنهم اشركوا ففتن اليهود بالمشيخا وعودته . وفتن المسيحيون بالمسيح وقيامته .ولاننا اخر الاديان السماوية .ووعدنا بقوله (لنظهره على الدين كله ولوكره الكافرون )فاننا موعودون بالمهدي وهذا اوانه .فليفعلوا ما بدا لهم فالقدس لنا والبيت لنا والدنيا لنا والاخرة لنا شرط (التوحييييييييييييييييد ) .وعاصمة امتنا القادمة القدس وقائدنا وامامنا المهدي عليه السلام. ولتسقط السنة والشيعة وكل المذاهب وليعلوا الاسلام .وسيعلم الظالمون اي منقلب ينقلبون .