87 - (إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ) أي لكن رحمتنا أدركتك فتركناهُ غير مذهوب به لأجلك (إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا ) إذ أنزل القرآن عليك وجعلك خاتم النبيّين .
113 - (وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ ) يا محمّد (وَرَحْمَتُهُ) بإخبارك بالمغيّبات (لَهَمَّت) أي لقصدت وأضمرت (طَّآئِفَةٌ مُّنْهُمْ ) أي جماعة من قوم أبي طعمة (أَن يُضِلُّوكَ ) عن القضاء بالحقّ بتلبيسهم عليك (وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ ) لأنّ وبال ذلك يعود عليهم (وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ) لأنّ الله يرعاك ويتولّى أمرك (وَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ ) أي القرآن (وَالْحِكْمَةَ) أي الموعظة (وَعَلَّمَكَ) من العلوم (مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ ) من قبل (وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ) بأن جعلك خاتم النبيّين .
40 - (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ ) فتنكرون عليهِ زواج زينب بنت جحش مُطلّقة زيد (وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ ) إليكم (وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) فيكم (وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ ) من اُمور الدين (عَلِيمًا) فيعلّمكم بها ليكمل دينكم .
144 - (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) . بيّن الله تعالى في هذه الآية عن شخصين هاديَين بين أحدهما والآخر فترة من الزمن ، الأوّل يموت والثاني يُقتل وعند فقدهما تنقلب بعض الناس عن الدِين وتعود إلى الكفر والضلال . فالهادي الّذي يموت هو محمّد خاتم الأنبياء ، والثاني الّذي يُقتل هو محمّد المهدي المنتظر ، وتقدير الآية يكون كما يلي : أفإنْ مات محمّد أو قُتِل المهدي انقلبتم على أعقابكم ؟ وإنّما جمع الإثنين بجملةٍ واحدة لأنّ الإثنين إسمهما محمّد وقد سبق ذكره في أوّل الآية ، وهذا من البلاغة والإيجاز .