المسلمون لغير الله . أتنبهوا
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي ليس غيره آله لا في ارض ولا في سماء
يبلغ اليوم تعداد المسلمين في العالم اكثر من مليار ونصف المليار أو اكثر ولكن بين تقتيل وتقاتل وذل وجوع وإهانة وظلم وجور بين نصراني جحود وبين يهودي حقود تتحالف مع هذا وذاك لكي تقل أخي أو أخاك وتجوع عرضي أو عرض ذاك ماذا جرى ماذا قد دهاك هل نسيت الله ربي القوي أم أن الله قد نساك وأتخلى عنك وعني فصرنا نستنجد بهذا الكافر ونحتمي بذاك واشبع الكافر من زادي وتركتك تفتح للجوع فاك أو تقف تستجدي خبزاً من الكافر وخنجره مزق ثناياك لو استلمنا لله حقاً لانتصرنا ونصرنا الله على هذا وذاك
بسم الله الرحمن الرحيم [ إِذۡ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسۡلِمۡ قَالَ أَسۡلَمۡتُ لِرَبِّ الۡعَالَمِين ](البقرة:131)
أن كلمة أسلم لها عدة معاني سوف ندرج البعض منها
1_أَسْلَمَ أَمْرَهُ إلى اللَّهِ " : خَضَعَ لِما أَرادَهُ اللَّهُ ، سَلَّمَ أَمْرَهُ إلى اللَّهِ ، فَوَّضَهُ ، اِنْقادَ
2_أسلِم : انْقَدْ أو أخلِص العبادة لي (اي لله )
3_ أسلم وجهه لله : أخلص نفسه أو قصده أو عبادته لله
4_له أسلم : له انقاد و خضع
نكتفي بهذا القدر لمن ارد المزيد عليه الرجوع ألى كتاب قاموس المعانيولأن كلمة اسلم هي معناها الخضوع والانقياد نعرف أن اكثر المسلمين هم في الحقيقة مسلمين لغير الله فهم أنقادو أما للحكم والحكام أو للشهوات والنزوات ومن اجلها عقدوا المؤتمرات وندوات فحين نريد ان نقول ان هنالك مليار ونصف مليار مسلم يجب أن نتبعها لغير الله فلو انهم اسلموا أمرهم لله ونقادو له ما وصل بهم الحال ألى هذا الحد من الذل والإهانة في كل صقاع العالم
والعالم الإسلامي منقسم ألى أفسام منهم مسلم للمراجع الدينية ومنهم مسلم للشيوخ و أصحاب الطرق الصوفية والكثير منهم مسلم للقبور الأضرحة الدينية وهناك منهم مسلمين للسلطان والحكام ومنهم بلا دين فتأخذ من اللادين دين الرغبات والنزوات الجنسية والقليل منهم مسلم لله رب البرية لذلك من الأجدر والصراحة حين يسألك أي إنسان أن لا تخجل ولا تستحي وتقول مثلاً انا مسلم لمرقد الأمام فلان أو انأ مسلم للشيخ فلان أو مسلم للرغابات والسلطان لأنك لم تستحي من الله فاستسلمت لغير الله فلا داعي أن تنسب نفسك لجهة انت لم تؤمن بها ولا تقر بالخضوع لها أو تخضع خضوع كامل لغيرها لذلك نرى من الطبعي هذا التناحر بين من انتسب للإسلام أسماً وانتسب لغيره عقيده ومضمون وأفكار وتجاه ونصرة لان الله سبحانه قال قال
[يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ ادۡخُلُوا۟ فِى السِّلۡمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُوا۟ خُطُوَاتِ الشَّيۡطَانِ إِنَّهُ لَكُمۡ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ](البقرة:208) ولم يقل ادخل في الإسلام أسماً وكن لغيره او تشاطر نصفك هنا ونصفك هناك مما ولد تنوع إسلامي مثلاً الإسلامي الماليزي والإسلام التركي أو الإسلام السني أو الإسلام الشيعي وهذا اصبح الإسلام أنواع وأصناف فأنا افخر باني مسلم لله ولا افخر باني خاضع لغيره فأنا مستسلم لأمره قدر ما استطيع ولكن لا اخضع لغيره من أضرحة أو مزارات أو تكايا أو زوايا أو حجر أو شجر فالحمد لله اني مسلم لله وحده
[ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤۡمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيۡنَهُمۡ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا۟ فِى أَنفُسِهِمۡ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيۡتَ وَيُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِيمًا ](النساء:65)
وأخيراً انت أما أن تكون مسلم لله وحده وتطبق كلامه وتمشي على ما شرعه لنا في قرآنه وهذا ما قام به محمد عليه السلام و أهل بيته وصحبه وأما أن تكون مسلم لغير الله فانت بهذا حر أيهما تختار الانقياد لله أو الانقياد لغير الله
[ رَبِّ قَدۡ آتَيۡتَنِى مِنَ الۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِى مِن تَأۡوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرۡضِ أَنتَ وَلِيِّى فِى الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِى مُسۡلِمًا وَأَلۡحِقۡنِى بِالصَّالِحِينَ ](يوسف:101)
أمين أمين يا رب العالمين اللهم اجعلني مسلم لك وحدك خاضعاً لسلطانك أنت
والسلام عليكم