الرد على الكافرين والمنافقين

[إبن سينا]

شبهة بعض الملحدين : أين رحمة الله من هذه الكوارث

الجواب :
إنّ الله رحمان رحيم : فهو رحمان في الدنيا يرحم المؤمن والكافر في الدنيا : نجد الكافر عنده عافية وأولاد وأموال كما للمؤمن عافية وأولاد وأموال ..إلخ
ولكن هو رحيم ورحمته خاصة بالمؤمنين فقط في الآخرة فيدخلهم في رحمته أي في جنته . وأما المشركون والكافرون فلا يرحمهم في الآخرة وما لهم من ناصرين ليخلّصوهم من عذاب الله .
http://quran-ayat.com/shabaha/1.htm#الْحَمْدُ

ومن رحمته في الدنيا : الرزق : فهو يرزق المؤمنين كما يرزق الكافرين .
قال تعالى في سورة الإسراء:
{كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا}

[إبن سينا]

تكملة : أين رحمة الله ؟
لماذا يهلك الله الأطفال والعاجزين عند نزول العذاب ؟

إنّ الله رحمان رحيم ، ولكن إذا زاد الإلحاد والكفر والمغالاة ومنها أن يشركوا بربهم أئمتهم ومشايخهم كلّ حسب مذهبه
فهنا إذا نزل العقاب (وخاصةً بعد إرسال رسول أو نذير) فيصيب العذاب الجميع : المنذورين والمعذورين .
ولهذا قال الله تعالى في سورة الأنفال :
{وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}


فهنا لأجل أن تخلّص نفسك : يجب عليك إنكار المنكر وردع الكفر والإشراك وإلاّ تصاب بمثل ما يصيبهم ،


ولكن إنْ نهيت عن المنكر وردعت الكفر والإشراك وكنت مع الله وحده --> فعند ذلك تنجو : كما قال تعالى في سورة الأعراف
{فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ}


وتأمل في الآيتين تجد أنّ العقاب يصيب الظالمين : فالملحدون والمشركون هم في الحقيقة ظالمون يخادعون الناس ويخادعون الله وما يخدعون إلاّ أنفسهم .. وبسبب ظلمهم للآخرين (على عكس ادعائهم أنهم طيبون وصالحون ويريدون الإصلاح) .. فسبب ظلمهم فإنّ الله أضلّهم لأنه لا يحب الظالمين ويعاقبهم في الدنيا والآخرة .


فالله يعرف من هو المصلح ومن هو المفسد في الحقيقة .. ولهذا فلا يهدي الله الظالمين .. فلم يستطع نوح أن يهدي ابنه ولا إبراهيم أباه ولا محمد عمه .


فإذا أراد الله أن يهلك قرية ظالمة .. فإنه يخرج المؤمنين الموحدين الذين لا يغالون والقائمين بواجبهم من إنكار المنكر وردع الملحد والمشرك .. ثم يصيب القرية الظالمة بمن فيها بعذاب الاستئصال .. ليحزنهم ويخسرهم أهلهم وذويهم وممتلكاتهم التي ملّكهم إياها ويمحقهم محقاً ... ومنهم الملحدون أعداء الله فلن ينجوا من العقاب القادم ولكن غرورهم يمنعهم من التعقّل وأن لا يتّخذوا طريقاً هو غير طريق الله وتوحيده .


http://quran-ayat.com/saa/index.htm#الله_يغضب_على_المشركين_

[إبن سينا]

تكثر تهجّمات الكافرين والمشركين والمغالين من النصارى واليهود والملحدين والكافرين : تكثر تهجّماتهم على الله وعلى القرآن وعلى دين الإسلام .
وسأردّ عليهم إن شاء الله ، من كتب مفسّر القرآن والكتب السماوية الراحل محمد علي حسن الحلي .
وسيكون لكل رد رابط يمكن استخدامه في مختلف الردود إن شاء الله .

[إبن سينا]

لماذا في القرآن آيات غامضة ؟
الغاية :
1- إثبات أن القرآن منزل من الله ، حيث أن محمداً هو واحد منهم ، وهم أهل ذكاء وبراعة في حل الألغاز ، فإن لم يستطيعوا معرفة معناها مع مرور السنين والقرون ، فيبعث الله لهم المهدي ليخبرهم بتأويله فيعلموا أن الله هو الذي أنزل القرآن وهي أيضاً معجزة المهدي ، حيث لم يتمكن علماؤهم على اختلاف مذاهبهم من معرفة معاني هذه الآيات المتشابهة (ولا يعلم تأويله إلا الله) .
2- يكون امتداد زمني للقرآن ، إذ خاطب كل جيل حسب علومهم ومداركهم ، فتحداهم بالبلاغة في وقت البلاغة ، وتحداهم بالعلم في عصر العلم . المعنى : إن في القرآن أموراً لم يستطع العلم الحديث التوصل إليها لحد الأن ومن ذلك (وجود بشر في الكواكب السيارة .) فتكون معجزة علمية بالإضافة إلى ظهور العلامات الكونية في الآفاق وفي أنفسهم .
http://www.quran-ayat.com/kown/index...ارات_المسكونة_

http://www.quran-ayat.com/kown/2.htm...لكواكب_الأخرى_

3- فائدة أخرى : الله يهدي بالمحكم ويضل بالمتشابه
إنّ الله تعالى يهدي كثيراً من الناس بالآيات البينات من القرآن ويضل كثيراً من الناس بالآيات المتشابهة .
أي أن الكافر يتبع الآيات المتشابهة فيضل بها ، والمؤمن يتبع الآيات المحكمة ويترك الآيات المتشابهة وعلمها إلى الله فيؤمن وينجو .
والسبب أن الناس نوعان :
نوع طيب القلب يرحم الفقراء والأرامل والأيتام والمساكين ويتواضع وغير ذلك من الصفات الحسنة >>> فهؤلاء يهديهم الله فيتبعون الآيات المحكمة ويتركون الآيات المتشابهة وعلمها إلى الله .
ونوع آخر قاسي القلب لا يطيع الوالدين ولا يرحم الأيتام والفقراء ويظلم الناس ويغصب حقوقهم
>>> فهؤلاء يضلهم الله فيتبعون المتشابه ويتركون المحكم فيهلكون .
http://www.quran-ayat.com/shabaha/2a.htm#26

[إبن سينا]

كيف نعرف النبي الصادق من النبي الكاذب ؟
النبي الحق هو الذي يدعو إلى الله وحده : أي تكون دعوته خالصة لله وحده لا يشرك به شيئاً
وهي الوصية الأولى التي أنزلها الله وكذلك سئل عنها المسيح (ع) فقال : "الوصية الأولى هي : الله ربنا إلاه واحد ، وللرب وحده تسجد وإياه تعبد ." فهذه هي الوصية التي هي أول الوصايا أي أهم الوصايا ، وأساس كل الأديان التي أنزلها الله وهي دين الله في السماوات والأرض .
فمن دعا إلى الله فدعوته دعوة حق وهو أحق أن يُتّبع .
كما قال تعالى في القرآن الكريم ( له دعوةُ الحقّ والذين يَدعونَ مِنْ دونِهِ لا يَستجيبونَ لهم بِشيئ)
وقال تعالى فيسورة الأنبياء
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} (

[إبن سينا]

ما حقيقة إنجيل برنابا ؟
سألت عنه مفسّر القرآن والكتب السماوية الراحل محمد علي حسن الحلي رحمه الله ، فقال : "لقد اطلعتُ على هذا الكتاب المسمّى إنجيل برنابا ، وواضح أنه من اختراع بعض المسلمين" .
يقصد أنه مفبرَك .
وأما برنابا فهو رجل صالح عبد الله وحده ولم يشرك معه المسيح ، بل اختلف مع بولس الذي على الأكثر هو الذي أدخل المغالاة في المسيح (ع) .

[إبن سينا]

حول القراءات المختلفة في القرآن :

إن كانت هناك قراءات في القرآن ، ولكن حدثت في التوراة والإنجيل تغييرات جذرية أدت إلى تغيير أساس العقيدة في دين الله وحولته إلى مغالاة في شخص الرسول الذي أرسله الله ومن ثم جعله إبناً لله أو هو الله نفسه أو جزءً من ثالوث .
قال مفسّر القرآن والكتب السماوية الراحل محمد علي حسن الحلي رحمه الله في مقدمة كتابه (الخلاف بين التوراة والقرآن) :
" و بعد فقد درست التّوراة الحاليّة و الإنجيل و القرآن ، فوجدت بعضها لعبت بها أيدي البشر فغيّرت من أحكامها و بدّلت و شوّهت الحقيقة ، فلا اعتماد عليها بعد اليوم ، فمن أراد أن يتمسّك بالحق و الحقيقة فليتمسّك بالقرآن الذي) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ( ."
http://www.quran-ayat.com/alkhilaf/index.htm

[إبن سينا]

قصة نزول الوحي لأول مرة على النبي (ع)

القصة التي تروى عن نزول الوحي في غار حراء وما قام به الملك جبرائيل من ضمه بشدة حتى كادت نفسه أن تزهق وهو يقول له بصوت مجلجل : إقرأ .
هذه القصة غير معقولة وغير موثوقة .
قال أبو عبد الله المفسّر الراحل : "هذا غير معقول ، الإنسان في مثل هذه الحالة وهو وحده وسواد ضخم وصوت مجلجل ويضمه حتى يكاد أن تزهق نفسه .. الإنسان في مثل هذه الحال يمكن أن يفقد عقله ."
ولكن الصحيح : الملَك جاءه وهو مختلٍ ليس معه أحد وفي مكانٍ هادئ وهتف في أذنه بالوحي الي سمعه بوضوح .
ومن الطبيعي أنه يتردّد في بادئ الأمر ويشك ولكن توالي الآيات والوحي في مختلف المناسبات يثبّت الإيمان في قلبه .
أنظر تفصيل ذلك وكيف أن النبي في بادئ الأمر ساوره الشك في نفسه ورسالته ثم بعد ذلك أيقن واندفع بقوة قلب ويقين يدعو إلى الله بدون هوادة .
http://www.quran-ayat.com/alkhilaf/2.htm#اعتراض_أهل_الكتاب_على_القرآن
أنظر (ما دلالة قوله تعالى فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك ؟)ï»؟

[إبن سينا]

تقلبات آخر الزمان والشدائد على المسلم
ليس غريباً أن يكون هناك مرتدون عن الإسلام ، فإنّ الهداية هي بيد الله تعالى فهو يهدي من يستحق الهداية ويضل من يستحق الضلال . ومن علامات آخر الزمان التقلبات الشديدة : أي يصبح المسلم مؤمناً ويمسي كافراً وبالعكس يصبح المرؤ كافراً ويمسي في آخر اليوم مؤمناً .
وهذا من علامات آخر الزمان والتي تسبق ظهور المهدي المنتظر .
المهدي المنتظر هو نفسه إيليا المزمع مجيئه في آخر الأيام وهو نفسه البارقليط أو المعزي الذي يرسله المسيح في آخر الزمان .

http://www.quran-ayat.com/alkhilaf/2...لمهدي_المنتظر0

[إبن سينا]

هل النبي الكريم محمد (عليه السلام) هو أشرف المخلوقات؟
لم يرِد في القرآن الكريم أنّ الرسول محمد عليه السلام هو أشرف الخلق أو هو ليس كذلك .
فالقرآن المجيد جاء لتعظيم الله وليس لتعظيم المخلوقين ، ولكن للرسل احترامهم والتقديس والتعظيم لله العظيم .
وأما المسلمون فشأنهم شأن الأمم الماضية من اليهود والنصارى فساروا على خطاهم في تعظيم رسلهم وقادتهم الدينيين .
فالذي جاء في القرآن من تكريم للنبي الكريم محمد بن عبد الله عليه السلام :
(وإنك لعلى خلقٍ عظيم) ، (ثم دنى فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى )
(ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)
(ورفعنا لك ذكرك)
(عسى أن يبعثك ربك مقاماً محمودا)
(ورفعنا لك ذكرك)
وكثير غيرها من الآيات والتكريم ، ولكن لم يَرِد أنّه أشرف المخلوقات وما إلى ذلك مما يضيفه المسلمون ، مثل ما أضاف اليهود والنصارى حول المسيح وحول الأنبياء والرسل .
وقال مفسّر القرآن : "إن أمتكم خير الأمم ونبيكم أفضل الأنبياء" .

[إبن سينا]

إتهام نبينا الكريم محمد (عليه السلام) بالزنا

لقد تزوج جميع الأنبياء بزوجة أو أكثر
أقول جميع الأنبياء ما عدا النبي يحيى (يوحنا المعمدان) وعيسى المسيح (عليهما السلام)
تزوج النبي إبراهيم بسارة وهاجر وقطورة وغيرهن .
تزوج يعقوب بثلاث نساء على الأقل
وأما داود فكان له 99 إمرأة ما بين زوجة ومحظية ثم تزوج بزوجة أوريا بعد أن انقضت عدّتها ، ثم زوجوه بامرأة وهو شيخ طاعن في السن لتجعله دافئاً
وتزوج سليمان بنساء كثيرات .
وأما ادعاؤهم الزنا لمحمد فافتراء واضح ...

وأقول لا يتهمه أحد بهذه التهمة إلا من هو زاني فعلاً ، ألا ترون الزنا الشائع اليوم في الدول النصرانية باسم الحب واتخاذهم الصديقات والعشيقات علانية بدون إنكار بالإضافة إلى زواج المثليين الذي جعلوه مشروعاً في قانونهم وحتى في كنائسهم ؟

قال تعالى :
{مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ
سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ
وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا}

فقوله تعالى { سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ } أي كما فرض لغيره من الأنبياء من قبله .

[إبن سينا]

الإسراء والمعراج

حدث الإسراء والمعراج للنبي محمد عليه السلام ، وكان ذلك فتنة للناس وامتحان لهم :
منهم من صدّق ومنهم من كذّب
الغيب : منهم من آمن بالغيب ومنهم من كذّب
الآخرة : منهم من آمن بها ومنهم من أنكرها
جعل الله تعالى كل ذلك فتنة للناس ليرى من يؤمن ومن يكذّب ..
الذين يؤمنون بالله ويؤمنون بالآخرة وبعالم النفوس والأرواح هؤلاء يؤمنون بإمكانية حدوث هذا الأمر للنبي الكريم كما حدثت أمور مشابهة لغيره من الأنبياء ..
وبين الله تعالى أنه أراد أن يري عبده مشاهدات في عالم النفوس والآخرة ليكون من الموقتنين .

وأما الملحدون ، والمشركون ، والمغالون ، والذين يعدلون بالله غيره مثل المسيح والقديسين وغيرهم .. فهؤلاء يعرفون الحقيقة وينكرون ويجحدون .

كما قال تعالى في سورة الإسراء:
{وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ}
http://quran-ayat.com/insan/5.html#%...D8%A7%D8%AC%5D